جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
04-03-15 03:17
هل هناك مواطنٌ شريف يعترض على مصطلح المصالحة؟ ما هذا المصطلح الذي يتعارك عليه المتعاركون في البحرين؟ هل هو مهم أم يجب إقصاؤه عن الساحة؟ «لقد تمّت المصالحة»... هل هي جملة مفيدة في قاموسنا أم لا؟
إن كنّا فعلاً نحب الوطن، لابد لنا من دعم المصالحة، وإن كنّا نحرص على السلم الأهلي يجب علينا جميعاً التكاتف والتعاون من أجل المصالحة، ولا تتم المصالحة إلاّ بوضع اليد في اليد، لأنّ اليد الواحدة لا تصفّق.
حاول سمو ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة منذ 2011 حتى 2014، بث روح الأمل عن طريق عرض رؤيته وتوجّهاته للمصالحة، وفي كلّ مرّة تتراجع المصالحة إلى الوراء، ونحن لولي العهد مساندون في الإصلاح والمصالحة الحقيقية، التي ستحرّك المياه الراكدة بين الفرقاء، وأنّى لأولئك الطفيليين القيام بشيء إن نهض الوطن من جراحه وانبثقت عُرى الوحدة عن طريق المصالحة الوطنية؟
هؤلاء الطفيليون الفاسدون والمتمصلحون والمطأفنون الذين يطبّلون في الضرّاء لا في السرّاء، من أجل زيادة اشتعال الفتنة والبعد عن المصالحة الحقيقية، التي يُؤمن بها الأحرار الذين لم تصب قلوبهم السواد ولا الحقد ولا الكراهية، لو أبعدناهم لوجدنا بأنّ البحرين ستكون بألف خير.
يا تُرى من هم الطفيليون والفاسدون والمتمصلحون والمطأفنون؟ إنّهم حفنةٌ من الذين يقتاتون على دمار الشعوب، فأنت تجدهم في كل دولة ينخرون داخلها ويطبّلون على آهاتها، ولا يريدون صلاحاً ولا مصالحة، بل يريدون ناراً وفتنة، من أجل مآرب شخصية يصلون إليها!
«المصالحة الوطنية» التي رسمها ولي العهد هي المصالحة الحقيقية للخروج من الأزمة الحالية، وكذلك للنهوض بالبحرين، فلقد تعب الشعب من هذه السنوات الأربع العجاف، ونريد عقداً جديداً يحمل في طيّاته الأمل لا الألم؛ عقداً يضع النقاط على الحروف ويقرّب ولا يفرّق، فهل يمكننا الحصول على ذلك؟
نعم... يمكننا عن طريق تصفية النفوس وتهدئتها من قبل الطرفين المتنازعين، وإبعاد الآفات عن المصالحة الوطنية، وتقريب العقول النيّرة التي تنظر بعين ثاقبة إلى المستقبل، فنحن نخسر في كل لحظة نتنازع فيما بيننا!
يعتقد البعض بأنّ المصالحة بعيدةٌ بعد الشمس، ونحن نراها قريبةً جداً، وننتظرها بفارغ الصبر، فلا الدولة استفادت من الوضع المضطرب ولا المعارضة استفادت من الوضع الملتهب، وعليه فإنّ تقديم التنازلات من قبل الطرفين أصبح حاجة ملحّة من أجل أن يعم الخير على الجميع.
ولنتذكّر وطننا البحرين قبل كلّ شيء، ولنتذكّر أهل البحرين البسطاء الطيبين، فهم لا تهمّهم السياسة بل تهمّهم مصلحة الوطن قبل كل شيء. فهل لهم أن ينعموا بالأمن والاستقرار والرخاء بعد طول عناء؟ نحن بانتظار هذه المصالحة بفارغ الصبر.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|