جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
04-03-15 03:11
أستبشرُ سنة سعيدة قادمة للشعب البحريني، وما حدث بالأمس في العام الماضي (2014)، ما هو إلاّ البداية للخير الذي سيعم. سنة سعيدة أستبشرها مع أهل البحرين والقيادة الرشيدة، سنة دخلنا في أول يوم لها ونحن على يقين بأن القيادة والمعارضة والموالاة وشعب البحرين الطيب، كلهم يريدون الحل من أزمة طالت 4 سنوات.
لا نقول لننسى الأمس، لأنّ الأمس المرير هو الذي يصنع تاريخ اليوم الحاضر، فما بعد الشر إلاّ خيرا، وما بعد الضيق إلاّ فرجا، وما بعد الهمّ إلاّ انفراجا، وها نحن نشهد هذه الأيام أوّل الغيث، وقد يعتقد أحدهم بأنّ الغيث ولّى وانتهى ولكنّ صدّقونا... لم يولِّ أبداً.
هي البحرين التي نتنفّس على ترابها ونعشق فرجانها، وهي الأولى بالحب والعطاء، فما الذي يجعلنا نتصارع إلاّ البحرين؟ وهي نفسها ستجعلنا نهدّيء النفوس ونبني المستقبل المشرق، نعم... المشرق، لأنّنا لا نستطيع البناء في ظل الظلام والحلكة والمؤامرات والتمصلح والطأفنة والتحريض.
نقول هذا الكلام للجميع، لا شيء يدوم، فالدوام لله، ولا صراع يدوم ولا تمصلح يدوم، ولكن ما يدوم هي النيّات النظيفة المخلصة لهذا الوطن، وما يدوم أيضا إلاّ الحرص على التخلّص من الطفيليات التي تنخر في عظم الوطن، ونحن نرى هذا التخلّص أمام أعيننا قريباً جدّاً.
العقول النيّرة والقلوب المخلصة وأهل الصلاح: هلمّوا اليوم للبحرين، 1/1/2015 ليكن تاريخاً لا يُنسى في البذل والعطاء من أجل الوطن الغالي، ولينقش هذا التاريخ على صدر كل أهل البحرين، سواء الأطفال أو الكبار أو الشيوخ، عن طريق بزوغ المصالحة التي ننتظرها بفارغ الصبر، هذه المصالحة التي ضحك عليها من ضحك، وتقوّل عليها من تقوّل، ولكننا مازلنا نؤمن بها.
أوتعلمون عندما زرتُ سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وطلبتُ التصوير معه لأمثّل صحيفتي «الوسط»، استقبلني بكل رحابة صدر ودماثة أخلاق، وتعامل معي بكل طيبة، وقال: «مريم تمثّل بلدها البحرين». فإن كنتُ أمثّل البحرين، فصحيفتي «الوسط» الغرّاء تمثّل البحرين، وإن كنتُ أخاف على البحرين فأهلي في «الوسط» وكل ربوع البحرين يخافون عليها. إذاً أين هي المشكلة إن كنّا جميعاً نعشق البحرين، وإن كنّا جميعاً نريد الخير للوطن وللمواطن جميعاً؟
إنّ المشكلة تنبثق من أولئك الذين لا يريدون الإصلاح لمرضٍ في نفوسهم الخبيثة، والمشكلة ليست في القيادة ولا المواطن، بل المشكلة في أولئك الفاسدين الذين يمرحون ويسرحون ويخرّبون العلاقات التي بنيناها أزماناً طويلة.
يلقون اللوم على المعارضة التي تجهر بالإصلاح، ويلقون اللوم على الموالاة الذين شبعوا من سماع مصطلح «المعارضة خونة الوطن» من أفواه الخونة الحقيقيين، هؤلاء لو نبعدهم عن الساحة ونقرّب الأخيار الموالين حقّاً للوطن، سننجو في 2015 وتنجو البحرين.
وطني الحبيب سعدْتَ وسعدَت أيّامك، ولو أفدي روحي لن أوفيكَ حقّك. وطني إليك هذه الكلمات وكلّي أمل في المصالحة والإصلاح، وأهديك جزءاً قليلاً ممّا أهديته لي ولكل مواطن على أرضك، فلقد أهديتني الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والدراسة والعمل والتقدّم، وصدّقني يا وطني لا أزعل ممّن ينعتني بالخيانة، فأنتَ أعلم من الآخرين عن مدى إخلاصي وولائي لك. وسنة سعيدة لأهل البحرين والمقيمين وللأوفياء الناصحين.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|