جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
04-03-15 03:07
مازالت محنة الأطبّاء موجودة بين أعمدة وزارة الصحّة، ومازال الأطبّاء ينتظرون انفراج الأزمة، حتى يستطيعوا مزاولة المهنة من دون قسوة الزمن عليهم، فدرج وزير الصحّة يعج بمأساتهم ومعاناتهم كلّ يوم، وإليكم هذه الرسالة:
أختي العزيزة مريم، أكتب لكِ من قروح الزمن ونزف الانتظار، أكتبُ لكِ عن سبعين شخصاً وأكثر، لمن هم يحملون الجنسية البحرينية الأصيلة، ودرسوا الطب لمدة 7 سنين، ونحن المغتربين لنا آهات من الغربة وآهات من كد والدينا علينا لدراستنا!
بفضل من الله بعد التخرج، عانينا ما عانينا لكي تشملنا مكرمة التدرب في البحرين، لأن سوابقنا من الدفعتين قررت الوزارة التدرب في الخارج لمن هم مغتربون، وبعد كدٍّ تفضلوا علينا بالتدرب في السلمانية وقضيناها.
انتهى مشوار التدريب، ولم ينقصنا سوى امتحان الرخصة لمزاولة المهنة وعلى مرأى الكل، جاء الامتحان أصعب من سوابقه، وتعللوا بأن لا ينجحوا أكثر من اللازم لغرض الوظيفة! ونجحوا في المرة الأولى 30 في المئة فقط من العدد الكلي!
وبعد الرخصة، كدحنا لكي نحصل على وظيفة في القطاع الخاص لحين ما يصحو القطاع الحكومي من سباته ويلتفت إلينا. مرت سنة ونصف السنة وأعلنوا الشواغر، ولكن لم يعلنوا عن عددهم لأسباب غامضة! استنجدوا بامتحان آخر لم تعهده أي دولة أخرى يسمى امتحان التوظيف!
انتهينا من المآسي وكأكثر من سابقتها، شهرين في انتظار النتائج وها نحنُ نسمع تسريبات الأخبار من الوزارة نفسها ومن مكتب التدريب، حيث أن عدد المقبولين 27 شخصاً، و90 شخصاً لا يُعرف مصيرهم حتى الآن!
لا توجد إجابات لمن اختاروهم، ولكن اتصلوا بكذا شخص لكي يخبروهم «أنتم من أعلى الدرجات ولكن اختاروا تخصصاً ليس من رغباتكم»!. أهكذا يُكافأ ابن الدولة الذي درس 7 سنوات؟ وهل سنستمر نقضي العمر في أمل؟ وهل سنسير وراء رغبات ليست برغباتنا؟ وهل سنستمر في القطاع الخاص الذي لا ينصف الطبيب؟ راتب كراتب أي موظف عادي وربما أقل، لا يؤمّن عليه ولا يصرف عليه بدل يوم العيد، ولا معين سوى الله رب العالمين!
الاعلان سيكون في بداية يناير، ولربما وصول القضيّة للمعنيين سيجعل لنا حلاً في أزمتنا النفسية... نحنُ لا نرتاح لا نفسياً ولا جسدياً!
انتهت رسالة الأطبّاء والملف في يدك يا وزير الصحّة، فهل ستنصف الأطبّاء أبناء البحرين أم أنّك ستغفل عنهم، فلقد كثر اللغط بشأنهم، فإن كانوا «لا يستحقون» التوظيف فأخبرهم، وإن كانوا يستحقونه عن جدارة واستحقاق فقف معهم، فهم اليوم ينتظرون الفرج حتّى يؤدّوا ما أقسموا عليه أمام الرب.
وما زال ملف الأطباء بشكل عام يعاني الأمرّين منذ أزمة 2011، ونعلم بأنّ الدولة لن تقف مكتوفة اليدين في ظل الاصلاح الذي نشهده هذه الأيام، فنحن نتنبّأ الخير الذي سيعم الجميع، ولا نريد لأحد أن يبخل على البحرين ولا على أبنائها بما هو حقّ لهم.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|