صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 12 ديسمبر 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

04-03-15 02:48


لقد سئمنا من تلك الطفيليات وهي تنخر في جسد الوطن، وتقتات من طعن الآخرين حتى تعيش، ولكن أنّى لها العيش في ظل بيئة نظيفة وواضحة وضوح الشمس في كبد السماء. ونتعجّب على حال الدنيا المنقلب ونسأل من الخائن لوطنه؟

لا نريد فتح الملفّات عن الظالم والمظلوم، الخائن والمخوّن، ومن يدافع عن حقوق المواطنين ومن يعيش على ظهور المواطنين، بل نريد فتح الملفّات التي تُظهر الحقائق لمن يدّعي التخوين للآخر والتشهير به.

نعم... من المستحيل أن نطالب بإسقاط النظام، ونحن ضد كل من يطالب بذلك، ولكننا مع من يطالب بالإصلاحات والحقوق ونشر ثقافة التسامح التي يجهلها بعضهم، فهذه الثقافة يستعصي على أمثال هؤلاء معرفتها، وأتحدّى رئيس تحرير إحدى الجرائد المحلّية الذي يتحرك بدوافع الغيرة والحسد، أن يكتب عن قضية واحدة دافع فيها عن الناس ووقف مع قضاياهم بدلاً من شن الحملات عليهم كذباً وزوراً.

أليس من الخيانة التحريض على من يحاول لملمة جراح الوطن من خلال نشر الكلمة الطيّبة ولم الشمل المبعثر حالياً؟ أليس من الخيانة التكسب والثراء من ادّعاء الوطنية والرقص على جراح أطياف المجتمع البحريني سواء الموالي أو المعارض؟ كلّنا مواطنون مخلصون لهذا الوطن ودون مزايدات من أحد، ولا نرضى بهذه الطفيليات لاعتراض مسيرة الإصلاح التي تنشدها الدولة وينشدها المواطن!

«لنا مطالب» قالها رئيس تجمّع الفاتح الشيخ عبداللطيف المحمود، الذي يمثّل المكوّن السني، كما طالبت المعارضة متمثّلةً في الجمعيات السياسية الخمس، وإن كانت تمثّل النسبة العظمى من الشيعة، بـ 80 % من مطالب المعارضة، فلماذا لم يتحقّق ولو مطلب واحد من هذه المطالب؟ ولماذا لم يُحاسب رئيس التجمّع على الـ 80 % التي لم يحقّقها لمناصريه؟

لقد صدق الصادق الأمين في حديثه عن هذا الزمان الذي نعيشه، والذي رواه أبو هريرة، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «سيأتي على الناس سنوات خداعات، يصدّق فيها الكاذب، ويكذّب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه ينطق في أمر العامة».

وما أكثر الرويبضة في زماننا هذا، من الذين ينطقون في أمر العامّة، ويحرّضون من أجل خبث في نفوسهم المريضة، لا لشيء إلاّ لزيادة جشعهم الذي لن ينتهي، وتغذية حقدهم على الوطن والمواطن، ومسكين هذا المواطن، فهو يعاني من الرويبضة الذين يخوفّونه من المكوّن الآخر، حتى لا يطالب بحقوقه التي لم تسلبها الدولة ولكن هؤلاء الرويبضة هم من سلبوهم حقوقهم!

إنّنا في وقت حرج جدّاً، فالخليج العربي يمر بمرحلة خطرة، والعقول النيّرة والعيون الواسعة هي من تلاحظ وتشاهد معاول الهدم والمؤامرات التي تحاك ضدنا، من كل قطب وصوب، وأهمّها تلك التي تُحاك من الداخل، سواءً من يطالب بإسقاط الأنظمة أو من يحرّض على مكوّنات الوطن ولا يريد الإصلاح، فلابد من وضع أيدينا جميعاً لإصلاح ما تمّ هدمه سياسياً واجتماعياً واقتصادياً؛ وعدم الالتفات لأولئك الراقصين، ولنعمل على بناء الدولة من الداخل وتحصينها حصناً منيعاً، حتى لا تنشق الصفوف أكثر، فنخسر الوطن!

ولنا مع هؤلاء «الرويبضات» إن كانوا يفهمون شعر أبو العلاء المعرّي قولاً حكيماً:

ولي منطق لم يرض لي كنه منزلي

على أنني بين السماكين نازل

لدى موطن يشتاقه كل سيد

ويقصر عن إدراكه المتناول

ولما رأيت الجهلَ في الناسِ فاشياَ

تجاهلت حتى ظُنّ أني جاهل

فواعجباً كم يدّعي الفضلَ ناقصٌ

وواأسفاً كم يُظهر النقصَ فاضل

وكيف تنام الطيرُ في وكناتها

وقد نُصبفت للفرقدين الحبائل؟

ينافس يومي في أمسي تشرفاً

وتحسد أسحاري على الأصائل

وطال اعترافي بالزمان وصرفه

فلست أبالي من تغول الغوائل

فلو بان عضدي ما تأسّف منكبي

ولو مات زندي ما بكته الأنامل.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 650



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
3.36/10 (13 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى