صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 21 نوفمبر 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

04-03-15 02:02


أوسمعتم يوماً بوزارة العدل والشئون الإسلامية والسياحة، أو وزارة التربية والتعليم والسياحة، أو وزارة التجارة والصناعة والسياحة؟ طبعاً نحن لا نستغرب في ظل التصريحات التي نقرأها من بعض الوزراء، فالكل يطمع في وضع يده على السياحة، ويترك الاستثمار في الثقاقة للمجهول!

لقد قرأنا بشغف شديد واستغراب ما صرّح به وزير التجارة والصناعة الجديد زايد الزيّاني، إذ ذكر أنّ المرسوم الملكي الخاص بالتشكيل الوزاري ينص صراحةً على قطاعي الصناعة والتجارة، لكن ما يخص قطاع السياحة على وجه التحديد وما إذا كان سيتبع الوزارة أو سيكون هيئة مستقلة بذاتها أو مع قطاع آخر فهو أمرٌ لم يتضح بعد حتى الآن!

نحن نريد من وزير الصناعة والتجارة الالتفات إلى القطاعين المسلّمين في يده، فهما مهمّان للسنوات العجاف المقبلة في ظل التدهور الشديد لأسعار النفط، والمنافسة القويّة من قبل دول الخليج الأخرى لاستقطاب الاستثمارات والصناعات المتعدّدة، وتقديم مختلف التسهيلات وليس التعقيدات في هذين القطاعين، ومسيرة حسن فخرو مشهود لها بالكفاءة، ولا نريد تقليل هذه الكفاءة، ولكن ليترك السياحة للثقافة.

بعد التجوّل في أرجاء الخليج حول وزارة التجارة والسياحة، لم نجد إلاّ صفراً، وكذلك بحثنا عن وزارة العدل والسياحة وكانت النتيجة صفراً، وما وجدناها إلاّ في أفغانستان والصومال!

يكفينا وضع وزارة حقوق الإنسان، وقد كتبنا سابقاً عنها، إذ كانت تحت مظلّة وزارة الخارجية، ثمّ انتقلت إلى وزارة التنمية كإدارة، وتمّ تعيين وكيل لحقوق الإنسان في الوزارة نفسها، وبعد ذلك أصبحت وزارة، وفي النهاية تمّ إلغاء الوزارة وإرجاع الملف ثانيةً إلى وزارة الخارجية، فهل هذا هو مصير وزارة الثقافة والسياحة أيضاً؟

نعم... فقد نشهد فصل السياحة عن الثقافة، وهذا ليس بمستغربٍ في ظل التصريحات والشائعات التي نسمعها هنا وهناك، والعجيب أنّ الجميع طامع في القطاع السياحي، مُهمِلاً القطاع الثقافي، فهل المتاحف والآثار جزء من الثقافة أو من السياحة أو مكمّلة لبعضها البعض؟ أم أنّ السياحة هي منصبّة على ملف الفنادق فقط... ولكأنّ السياحة مرتبطة بالفنادق!

شيء محيّرٌ في بلدي، لا نعلم كيف يتم التخطيط للمستقبل، فبعض دول العالم تشيد بما أنجزته وزارة الثقافة والسياحة سابقاً في البحرين، وأصبحت مرجعاً عالمياً وقبلةً للجميع يقتدون بما صنعته وزارة الثقافة والسياحة، ويكفينا فخراً ما قامت به هذه الوزارة من تعديل وضع السياحة في البحرين، وخصوصاً محاربة بعض أصحاب الفنادق ممّن ابتعدوا عن شروط السياحة، وأصبحت فنادقهم هابطةً وتعج بالمتاجرين بالبشر! ونحن لا نعجب هذا الهجوم الشرس الموجّه من فئة فنادق 3 أو 4 نجوم، بعد تصريحاتهم في الجرائد لفصل السياحة عن الثقافة، وذلك بسبب ما قامت به هذه الوزارة من تشدّد للحفاظ على سمعة البحرين ونظافتها وصحة عمل فنادقها!

لكِ الله يا وزارة الثقافة والسياحة، فالآن الجميع يهاجمكِ من كل صوب، ويكفينا بأنّ هذا دليل نجاح لا فشل، فحصد الجوائز العالمية وتمثيل المملكة في جميع الأقطار يوغر صدر الآخرين، ناهيك ما تمّ على أرض الواقع من متاحف عُدّلت ومراكز أُنشئت، ومسرح وطني كبير على مستوى من العالمية، فوزارة الثقافة مثّلت ثقافة البحرين، والسياحة وصلت إلى جميع أقطار العالم من خلال مراكز الإبداع وليس الفنادق فقط!

السياحة + الثقافة = دمج وتكامل، فهويّة البحرين على المحك، ومنذ السبعينيات ذلك الزمن الجميل، كانت السياحة مرافقة لشقيقتها الثقافة، فقد كانتا تحت مظلّة وزارة الإعلام، وبرز نجمهما عندما تمّ فصلهما بوزارة مستقلّة بذاتها، والتقدّم إلى الأمام هو ناموس الحياة، والتجربة تخبرنا بأنّه ليس من الحكمة فصل الثقافة عن السياحة. وانتهى!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 895



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
5.96/10 (16 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى