صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 21 نوفمبر 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

04-03-15 01:45



قرأنا في الصحف المحلّية يوم أمس الأوّل (13 ديسمبر 2014)، ما وصفه الأمير الوليد بن طلال آل سعود عن اعتماد المملكة العربية السعودية الكلي على النفط بأنه «غير جيد»، داعياً إلى ضرورة «ضغط المصاريف في الميزانية المقبلة». وأضاف بأنّ وضع السعودية الاقتصادي متين جداً، ولم يتأثر بهبوط أسعار النفط الحالية!

في اليوم نفسه أيضاً، أكّد نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن المنطقة العربية مقبلة على تغيرات اقتصادية وسياسية واجتماعية متسارعة خلال الفترة المقبلة، وأن الحكومات ستكون مطالبة ببناء سياسات مرنة، لاستيعاب التغييرات الاجتماعية واستراتيجيات مختلفة لتجاوز التحديات الاقتصادية، وحكمة كبيرة لعبور الاختناقات السياسية.

وبين ما وصفه الوليد بن طلال وما أكّده محمّد بن راشد، وفي ظل الانخفاض الشديد لسعر برميل النفط الذي هبط إلى 57 دولاراً، فإنّنا حتماً نواجه السنوات العجاف بلا شك ولا تغافل! وطبعاً ستتأثّر منطقة الخليج أكثر من غيرها، بسبب اعتمادها الكلّي أو الأكبر على النفط في دخلها!

ويكفينا الخبر الأخير الذي تمّ التصريح به أيضاً عن انخفاض سعر برميل النفط الكويتي 1.81 دولار في تداولات أمس الأوّل السبت (13 ديسمبر 2014) لينزل إلى 57.32 دولاراًً، مقابل 59.13 دولاراً للبرميل في تداولات الخميس الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية!

نستغرب من وجود بعض التناقضات في كلام الوليد بن طلال، بين قوله أن السعودية بخير، إلا أنه يدعو في الوقت نفسه إلى ضرورة ضغط المصاريف في الميزانية المقبلة! فإن كانت المملكة لا تتأثّر بسعر النفط، إذاً لمَ التقشّف والمواطن السعودي ليس بأفضل حالاً منا في البحرين؟ فإذا كانت المملكة تكشف عن أرقام خيالية لديها أمام تدهور أسعار النفط، فليس هناك من داعٍ لضغط المصاريف!

ونحن نقف مع ما صرّح به حاكم دبي الشيخ محمّد بن راشد، قبيل افتتاح المنتدى الاستراتيجي العربي، إذ أكّد على أهمّية الدراسات الاستراتيجية، كما ذكر بأن جميع السياسيين والاقتصاديين والمفكرين مطالبون بالبحث دائماً عن إجابة السؤال عن المستقبل وما يحمله من تغيرات، لأن جزءًا من الاستثمار في المستقبل هو الاستثمار في معرفة هذا المستقبل، وتعديل الأدوات والخطط بناءً على ذلك. وللنجاح في هذا العالم المتغير نحتاج دائماً إلى رؤية واضحة وطويلة المدى، وخطط مرنة ومتغيّرة ومواكبة على المدى القريب.

المستقبل القريب جداً ينبيء الجميع بضرورة الاستعداد للأيّام المظلمة التي سنشهدها قريباً، فتدهور النفط سيؤثّر على الحياة العامّة وخصوصاً الاجتماعية والسياسية المضطربة هذه الأيام، وما علينا إلاّ الانتفاع من نصائح محمّد بن راشد، والعمل على تطبيقها، فنحن لسنا متوجّسين بل متأكّدون من الخطر القادم الذي سيحل بنا.

وعلى جميع دول مجلس التعاون، وأوّلهم البحرين، الاستفادة من الخبرات السابقة، وعلى رأسها خبرة مملكتنا الغالية إبان الثمانينيات عندما هبط سعر برميل النفط إلى 10 دولارات، وتصدّت له الحكومة وفق خطط استراتيجية بنّاءة، وبالفعل لم يتأثّر المواطن البحريني من هذا الأمر.

نحن بانتظار العمل حتى نتأكّد بأنّ السنوات العجاف فعلاً لن تطال البحرين وأهلها، ففي النهاية إذا انهار الاقتصاد انهارت الدول، والنفط مايزال المصدر الرئيسي في دخلنا ونعوّل عليه في التنمية والاستقرار والتطوّر.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 858



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
2.74/10 (13 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى