جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
04-03-15 01:43
«وجّه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى الوزراء، خلال ترؤسه أول اجتماع للحكومة عقب أداء أعضائها لليمين الدستورية، إلى العمل على بلورة كل ما يصبو إليه جلالته لتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين، والنزول الميداني إلى مواقع العمل وأن يكونوا دائماً قريبين من المواطنين لتلمس أمورهم واحتياجاتهم والوقوف على واقعهم». ومن الظاهر أن الوزراء فهموا توجيه جلالة الملك بالعكس! حيث أنّهم فهموا بأنّ على المواطنين النزول إلى الميدان والذهاب إلى وزارات الدولة يومياً، وعلى الوزير الالتصاق بكرسيّه الوزاري، حتى يبحث المواطن عن حلول لمشكلته!
وإليكم قصّة هذا المواطن البسيط، الذي يعاني الأمرّين من وزارة الإسكان والبلديات، وهذا (الشاقي) لديه بيت إسكان يريد ترميمه، وحسب الإجراءات لابد من حصوله على موافقة وزارة الإسكان بعد ملء الاستمارة من البلديات وهو أمر روتيني، فقام المواطن بملء استمارة البلدية، وتوجّه مع خرائط الترميم إلى مكتب الإسكان في مدينة حمد «المحافظة الشمالية».
بعد ثلاثة شهور من الانتظار، تمّ استدعاء المواطن من قبل مكتب الإسكان، حيث أخبره الموظّف بأنّ خرائطه غير واضحة، وعليه قام بإعادة الخرائط وتوجّه مرّة أخرى إلى المكتب نفسه، وبعد فترةٍ أخبره الموظّف بأنّ الطلبات الخاصة بالمنطقة الوسطى قد توقّفت بعد إلغاء بلدية الوسطى، ومدير عام بلدية الشمالية لا يستقبل طلبات الوسطى!
ويتفاجأ المواطن بتعطيل مصالحه لحين التكرّم من وزارة البلديات سابقاً – وزارة الأشغال والبلديات حالياً- للاجتماع والنظر في منح صلاحيات الخدمات وتوجيه البلديات للقيام بأعمال المحافظة الوسطى!
السؤال الآتي يطرح نفسه: هل إلغاء بلدية الوسطى أو محافظة الوسطى مجرّد «شخطة قلم» للإنتخابات، حتى يتم توزيع الدوائر حسب ما تراه السلطة مناسباً لها؟ متجاهلين مختلف الخدمات التي ستعطّل المواطن في حياته اليومية! وأكبر دليل على ذلك هو عدم التنسيق بين وزارة البلديات والإسكان على آلية انتقال جميع المعاملات بحسب التوزيع الجديد للمحافظات، سواءً الجنوبية أو الشمالية!
غريب هذا الوطن، محافظات تضاف وبعد سنوات محافظات تُلغى، ووزارات تتمدّد وتلد وزارات ووزارات، ثمّ فجأةً يتم إلغاء وزارات وتُدمج وزارات! ونكرّر بأنّنا عشنا سنوات عديدة إبان السبعينيات وبداية الثمانينيات، ولم نشاهد هذا التخبّط في هيكلة الوزارات كل خمس أو أربع سنوات، ويا خوفنا من التشكيل القادم بإضافة عشر وزارات!
إلى وزير الإسكان الذي لا يتجاوب مع الصحافة المحلّية، ووزير البلديات الجديد على كرسّيه في الوزارة، هل طلب المواطن يستدعي كل هذه الفترة من أجل الترميم؟ في ظل المشكلة الرئيسية وهي عدم التنسيق بين الإسكان والبلديات! وهل من الصعوبة إرسال بريد الكتروني من موظّف الإسكان إلى موظّف البلديات، للاستفسار عن هذا الموضوع حتى لا يتعطّل المواطن من الجهات المختصّة؟
نعتقد بأنّنا بحاجة ماسّة إلى الحكومة الالكترونية للتدخّل في أبسط المسائل، وأقلّها دورات تدريبية لموظّفي الوزارات، من خلال (بيبا)، وذلك حتّى تعرف الإدارة العليا كيفية التصرّف والتخطيط قبل إلغاء المحافظات! وتبقى مشكلة المواطن وغيره من المواطنين معلّقةً بين وزير الإسكان ووزير البلديات!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|