جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
04-03-15 01:39
تابعنا في الصحف المحلّية وفي مواقع التواصل الاجتماعي بحرارة وحرقة، انفجاري دمستان وكرزكان، وقد أسفر الحادث الأوّل عن مقتل رجل أمن أردني الجنسية، أمّا الحادث الثاني فقد أسفر عن مقتل مواطن بحريني أصيل من قرية كرزكان، وما نقول بعد هذين الحادثين إلاّ أنّ الإرهاب لا دين له ولا مذهب، مهما حاول البعض إلقاء اللوم على بعض النّاس!
هل ننتظر بعدما حدث أن نتفاجأ بانفجار ثالث في أحد المجمعات التجارية؟ هل ستكشف لنا وزارة الداخلية في مؤتمر صحافي عمّن قاموا بهذا العمل الإرهابي؟ وأيضاً لماذا صرّح وزير الخارجية بأنّ حزب الله هو المعني في التفجير؟ هل فعلاً هذا الحزب هو الذي نفّذ عملياته في البحرين؟
يقال لنا بأنّ البحرين بخير! إنّ البحرين ليست بخير، ونقولها علناً للقاصي والداني، في ظل تفجيرات تودي بحياة الناس، وهي تفجيرات لا نعلم بعد إن كانت ستتواصل في أرجاء البحرين أم لا، ولكننا نعلم بأنّ هذا الخطر يشملنا جميعاً، فلا أمان للجميع، وإن حاول البعض تلميع الصورة!
قرأنا في شبكات التواصل الاجتماعي بأنّ «سرايا الأشتر» أعلنت تنفيذها للعملية، في حين أنّ هناك من نسب العملية إلى «ائتلاف 14 فبراير»، ونطالب الجهات المعنيّة بالكشف عن هذه السرايا التي جعلت البحرين غير آمنة.
وكذلك وجدنا البعض يسب ويشتم في «الشيعة» بسبب الانفجار، والبعض الآخر يعلّل ما يحدث في القرى من انتهاكات واضحة، والبعض الآخر يطالب بالتهدئة، وآخرون لا يعلمون ما الذي يحدث في بلادنا البحرين، ولكن من بينهم جميعاً قامت المعارضة بشجب العنف والانفجار والتأكيد على الدعوة إلى السلمية، وكذلك الجانب الحكومي شجب بشدّة ما حدث في اليومين الماضيين، وبعد هذا كلّه المواطن البحريني البسيط يبكي حرقة على البحرين!
إنّ البحرين لا تحتمل الإنفجارات ولا الحرب الأهلية ولا سياسة العنف، لأنّها جغرافياً صغيرةٌ جداً، واجتماعياً البيوت بجانب بعضها البعض، فما يصيب كرزكان من المحتمل أن يصيب الحد في يوم من الأيام، والأيام شواهد على ذلك.
ندعو الجميع إلى المطالبة بحقوقهم في سلمية، والإبقاء عليها ما استطاعوا، وندعو من بيده الأمر إلى إنهاء الأزمة في البحرين بانفراج المصالحة الوطنية الحقّة، فهي التي ستقطع الطريق على كل من يريد العبث بأمننا، وكل من يريد ضرب مكوّنات المجتمع البحريني ببعضه البعض، وإنّنا اليوم ناصحون، ولا ندري ما تخفي لنا الأيام المقبلة.
هبوط سعر النفط هو أمر جديد نتناوله هذه الأيّام، وهو ينذرنا بسنوات عجاف مريرة وصعبة على الجميع، أمّا الأزمة فهي منذ 4 سنوات ولم تتوقّف، وتحتاج إلى تضافر الجهود من أجل إيجاد حلّ جذري، ينقذنا ممّا نتوجّسه بعد الانفجارات، فنحن نتوجّس من هذا الخطر الذي يهدّدنا جميعا، وسنتمنّى لو ترجع الأيام لنأخذ بكلمة الناصحين المحبّين والمخلصين للوطن.
هذا الوطن مازال ينتظر منّا الكثير، وهو نفسه الذي خطّ مسيرته آباؤنا وأجدادنا، لقد بذلوا غاية المجهود من أجل الحفاظ على الوحدة واللحمة الوطنية، وقد يقول قائل بأنّ هذه كلمات إنشائية لا تدخل معجم اللغة العربية، ونقول له تمعّن في ما وراء الكلمات، وحاول بمعيّة الجميع انتزاع الوطن من المستنقع الذي يحاول البعض رميه في قعره!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|