جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
04-03-15 01:32
نريد معرفة من القائم على سباق الترايثلون التاريخي؟! ومن هو هذا المسئول الذي خطّط لمسار السباق؟! وكيف تمّت الموافقة عليه من قِبل جميع الجهات المعنيّة في الدولة؟! هل هذا السباق أهم من المواطن البحريني؟! نعم هو أهم، وتمّت الموافقة عليه «بشخطة قلم»، ولم يراعَ فيه مصلحة المواطن البحريني، ولا صغر البحرين وحجمها!
أصبح أهل البحرين في نهار يوم السبت الموافق 6 ديسمبر/ كانون الثاني 2014م مثل اللاجئين، فبعض النّاس توجّه إلى المطار مشياً على قدميه يجرُّ حقيبة السفر خلفه، وبعضهم أجّلَ جنازة أخيه وذويه إلى بعد الظهر بسبب إغلاق الشوارع، وآخرين لم يتمكّنوا من الوصول إلى أعمالهم ولا إلى جامعاتهم! ناهيك عن أولئك الذين أرادوا التوجّه إلى المستشفيات من دون قدرة على اختراق الحواجز الملقاة هنا وهناك!
لا أحد يعترض على أي سباق سيدرُّ على البحرين الخير والشهرة، ولكن الجميع يعترض على إغلاق الشوارع وتعطيل مصالح النّاس، فقط حتى يتسابق المتسابقون في البحر أو فوق «السياكل» أو الجري! فلقد خسرت البحرين الكثير خلال 6 ساعات تقريباً، والخسائر تبدأ بتذمّر المواطن البحريني ناهيك عن الخسائر المادّية، ومن ثمّ نتحدّث عن التقشّف وعن هبوط سعر النفط! «تقصّون» على من؟!
ما دامت «الفلوس «تذهب إلى الترايثلون والسباقات المماثلة التي يتم بذخ المال فيها بذخاً، فالشعب أولى بزيادة رواتبه، وما دام القائمين على هذا السباق لا يراعون مصالح الشعب، ولكأنّ الشعب عليه السمع والابتسام وبلع الغضب والأعصاب المتطايرة لساعات، فوجب تعديل معيشته، حتى لا ينتحر أسفاً على انقلاب الحال!
أي شعبٍ ذاك الذي تعطّلت مصالحه وتأزّمت حياته لساعات يفرح ويهلهل بالسباق؟! هل هو هذا الشعب نفسه الذي راح يسخر ويرسل التغريدات تلو التغريدات، ويعبّر عن سخطه، سواء كان موالياً أو معارضاً!
لا نريد أسفاً ولا اعتذاراً، فالسباق انتهى والرحلات تأخّرت والمقابر أغلقت والمستشفيات وقفت، والمواطن خسر الكثير في سويعات، نريد عدم تكرار هذا الخطأ التاريخي الفادح بحق الشعب، الذي يظن البعض بأنّه يجب أن يُداس في بطنه ويتوقّع أن يُطلق المواطن ابتسامة فرح وهو يبكي!
نصيحة إلى القائمين على السباقات الكبيرة والرنّانة كسباق الترايثلون، نرجو منكم تطبيق «الأحكام العرفية» في المستقبل، وذلك بمنع استخدام السيّارات في الشوارع أثناء السباقات، وأن يكون يوم السباق هو يوم عمل، حتى يستفيد المواطن من الإجازة الرسمية، فلا يتذمّر ولا يطلق السخريات ولا «الفيديوات» التي تشكي الحال من دون كلام!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|