صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 21 نوفمبر 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

04-03-15 01:25



ما الجديد في التشكيل الوزاري الجديد؟ فمجلس النوّاب على سبيل المثال تغيّرت شخوصه ولم تتغيّر لائحته الداخلية ولا قوّته ولا صلاحيّاته كصلاحيات مجلس 73، وهانحن بانتظار التشكيل الوزاري للمرحلة المقبلة، ونخشى ألا يكون هناك جديد في هذا التشكيل!

فأحداث 2011 لم تغيّر وزيراً واحداً، بل أضافت عشرات الوزراء لوزارات من دون موظّفين، وتمّ تكريم من لا يحتاج إلى تكريم، من باب المكافآت.

وزراء من دون محاسبة ولا استجواب من مجلس ضعيف «يا بختهم» و»هنيا لهم»، وديوان رقابة إدارية ومالية لا يتبع مجلس النوّاب نقول «أمهم داعية لهم هؤلاء الوزراء»، والغريب أنّ التعديلات الجديدة تؤكّد على ضرورة موافقة مجلس النوّاب على التشكيل الوزاري، فشيء طبيعي أنهم سيوافقون عليهم، والسبب أن عدم الموافقة هو حل المجلس!

جلسنا نفكّر مَن مِن الوزراء الذين نريد دخولهم في التشكيلة الجديدة؟ ومن هو ذاك الذي فعلاً سيكلّف بالوزارة ولن يشرّف بها أو يكون عالةً على الدولة؟ وعلمنا من خلال التاريخ بأنّ من يُكلّف هو ذلك المواطن الذي يفتح مكتبه لهموم المواطن ولا يتّخذ سياسة «بيض الصعو» نسمع عنّه ولا نشوفه، وهو أيضاً ذاك المواطن الوزير الذي له آذانٌ يسمع بها وليس آذان لحاشيته يسمع من خلالهم فقط. نحن نريد ذلك الوزير الذي يدير الوزارة وليس مدير مكتبه الذي يدير الوزارة، ويأمر وينهي ويفصل ويعيّن ويعطي ويمنع من دون رقيب أو حسيب.

أيضاً ماذا نريد من التشكيلة الجديدة؟ نريد العدالة للجميع، فلا يتّخذ الوزير من أهله وعشيرته و»ربعه» مستشارين ولا وكلاء وزارة ولا مدراء، فهذا هو الفساد عندما تكون هذه الحاشية حوله، وتكون يده مسلّطة على «خلق الله»، فلقد شهدنا الكثير من المواقف التي أبكت المواطن، فقط بسبب أخ الوزير أو صديق الوزير أو زوجة الوزير أو معارف وأحباب الوزير!

يا ليت الوزير يكون بسيطاً غير متكلّف، وزيراً بحق لا يخشى في الحق لومة لائم، يزيد ولا ينقص، يعدل ولا يظلم، يرفع من شأن البحرين من دون رياء ولا مجاملة ولا مصلحة، فقط حبّه للوطن هو الذي يوجّهه إلى التطوير والتنمية.

ونسأل هنا: هل يحتاج أن يكون الوزير دكتوراً أو صاحب دراسات عليا؟ لا نعتقد ذلك، فكم من مواطن ليست له دراسات عليا ولا دكتوراة، ولكن باستطاعته إدارة وزارات وليس وزارة، بسبب شخصيّته الكاريزمية القويّة في الإدارة والرقي بمستوى أداء موظّفي الوزارة، فهو يعمل على خلق بيئة متعاونة ومتجانسة، لأنّ العمل لا يصلح في ظل التمصلح والفئوية وتفضيل هذا دون هذا.

نريد وزيراً يحارب التكتّلات داخل وزارته لا يزيدها ولا يشجّع عليها، فلقد شبعنا ونحن ننظر يمنة ويسرة إلى أولئك الوزراء الذين غضّوا الطرف عمّا يحدث داخل مؤسّساتهم من فساد الموظّفين الذين يديرون الوزارة من تحت الطاولة، ولديهم القرارات النافذة في مضرّة المواطن.

سواء تغيّر الوزراء أم لم يتغيّروا اليوم، هذه نصيحة للسنوات العجاف القادمة، مع هبوط أسعار النفط وتردّي الحال، وعدم علاج أزمة 2011، وعدم بزوغ المصالحة إلى الأفق، ولا يصلح الوطن من دون العمل بجد لمحاربة الفساد وإعطاء الحقوق، لأنّ أخطر الفساد الذي يبدأ على مكاتب المسئولين، سواءً وزيراً أو وكيلاً أو مديراً! والعدالة هي مقياس الوزير سواء للموظّف أو المواطن... وشكراً!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 640



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
5.80/10 (16 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى