جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
04-03-15 11:56
الجميع بانتظار الغد الذي يحمل في طيّاته العديد من الأحداث، وعلى رأسها طبعاً أحداث انتخابات الجولة الثانية، وواضح وضوح الشمس وجود حالة تنافس قوي في الجنوبية والعاصمة، بين مترشّحين دخلوا قبّة البرلمان سابقاً، ومترشّحين جدد يحاولون التغيير، وشعارهم “بنغيّر”، وما أروعه من شعار.
لا أحد فوق القانون، وهناك من يظن بأنّه فوق القانون، وانتخابات 2014 أصبحت بعيدة عن قبضة البعض، وعليه فإنّ مَن يطلقون إشاعات للتصويت لهم، كإشاعة أنّ هناك توجيهاً لدخولهم البرلمان، أو إشاعة مهما صوتّم فإنّ من تريده الحكومة سيدخل، كلامٌ مستهلكٌ قديم، ومن يريد “التغيير” يعرف بأنّ صوته أمانة أمام ربّه! وشهادة الزور باختيار أحدهم فقط بسبب الضغط النفسي عليه، ليعلم بأنّ الله مراقبه قبل النّاس، فليخشاه ولا يخشى أحداً غيره!
نقول للجميع بأنّه لو وُجدَ مجلس قوي كامل الصلاحيات، أوتظنّون بأنّ هذه الإشاعات ستستمر، بل سنجد القانون يُحاسب مطلقي الإشاعات أنفسهم قبل أن يحاسبهم البرلمان أو الشعب، ولذلك نطلب من الشعب الذي سيصوّت، بضرورة عدم التصويت إلاّ لمن فعلاً “يستاهل”، ذاك الذي سيحاول تعديل اللائحة الداخلية التي تخنق المجلس، و12 سنة من عمر البرلمان كافية لتوعية الجميع بهذه الضرورة.
عندما يريد المترشّح صوت النّاس يكون في أحسن حالاته وأطيب مظاهره، ولكن ما أن يصل إلى القبّة، فإنّ صوته ينقلب ضد صوتهم، وفعله يتحول ضد حقوقهم، ولنا في تاريخ البرلمان القصير أسوة سيّئة، فهناك من صوّت لعدم زيادة الراتب، وهناك من صوّت ضد استجواب وزير المالية، وهناك من تحدّث بسوقية ما بعدها سوقية، متناسياً بأنّ هناك من يراقبه داخل وخارج البرلمان!
نعيد ونكرّر بأنّ البرلمان المقبل ضعيفٌ قبل أن يبدأ، ليس بسبب الأشخاص فحسب، ولكن أيضاً بسبب اللوائح والقوانين التي فرضها على نفسه البرلمان السابق، في ظاهرة هي الأولى في العالم، لأنّ برلمانات العالم لديها صلاحيات كبرى، خصوصاً في البلدان المتقدّمة، وللنائب صوت يجلجل الوزراء والمسئولين، أما مجلسنا، فهو عبارةٌ عن مجموعة من الذين يتلقّون راتباً شهرياً بامتيازات، ونتمنّى ألاّ يكون المجلس القادم كسابقيه، وأن يحاول التغيير بدءًا بتعديل اللائحة الداخلية.
المضحك أنّ هناك من يقول بأنّ الكبار يريدونه، وعليه فإن النّاس إن كانت لهم نيّة باختيار أحدهم، فإنّهم لن يصوّتوا له، خشية من تلك الأقاويل التي نعلم بأنّها باطلة في هذه السنة الانتخابية، والتغيير قادم لا محالة مهما حاول أولئك المهدّدون إيقافه. نعم، هم يريدون إيقاف التغيير لأنّه لا يخدم مصالحهم ولا يخدم مصالح من حولهم، و”الخردة” عزيزة على هؤلاء ولا يستطيعون مفارقتها.
ونعلم جميعاً بأنّ ليس هناك حل ولا مخرج للبحرين إلاّ عبر المصالحة الوطنية، فهي التي ستعطينا منفذاً من أجل مجلس كامل الصلاحيات، كمجلس 73، عندها فقط سنجد الاستقرار الذي نطلبه، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي، وهذا هو أساس استمرار أي دولة ونهوضها، وأيضاً سنجد نوّاباً أكفاء قادرين على حمل مسئولية عظيمة في خدمة الدولة والشعب. وجمعة مباركة.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|