جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
03-03-15 06:52
في البداية نشكر وزارة الثقافة على التزامها بالقانون وإيقافها 28 فندقاً من فئة 4 نجوم، بسبب مخالفتها للقوانين التي وضعتها الوزارة لتنظيم شئون الفنادق.
وللأسف فإنّ المهلة المتاحة لذلك الفندق الذي تحدّثنا عنه في مقالنا المعنون «فندق ومزبلة... شارع ومحرقة»، في العدد 4423 بتاريخ 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، هي مدّة بسيطة جداً، لا تزيد عن الشهر، وكما هو معلومٌ فإنّ «ريمه سترجع لعادتها القديمة»!
لقد تواصل معنا أهالي منطقة أم الحصم بعد قرار الوزارة، وأخبرونا بمدى سعادتهم بسبب الهدوء الذي باتوا ينعمون به أخيراً، وكذلك بالنسبة إلى نظافة الشارع الذي عاد إلى عهده، وتمنّوا إيصال صوتهم إلى وزيرة الثقافة، حتى توقف الأنشطة التي تعترض وجود منطقة سكنية حول الفنادق.
للأسف تضع الوزارة جهدها وقوانينها، ولكن هناك من يظن بأنّه فوق القانون، فصاحب الفندق أخبرهم بأنّ «ظهره قوي»، وأن الذي معه «هامور كبير»، ولا ندري أي «هامور» هذا الذي يرضى بأذى الناس والإضرار بهم، وأيهم هو الذي يقبل عدم الراحة الناس في بيوتها، فالبيوت هي الملاذ الوحيد الذي يجعلنا نرتاح، وإذا لم نرتَح في بيوتنا أين نرتاح يا تُرى؟
لقد صرّح وكيل وزارة الثقافة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة بالمخالفات التي تقوم بها بعض الفنادق، ومنها كالتالي: مخالفة تغيير طبيعة عمل المرفق، عدم الالتزام بالأوقات المحدّدة لعمل المرفق، عدم الالتزام بالعدد المصرّح به من الفنانين والفنانات! واستقدام آخرين بغير تصريح من الوزارة! وكل تلك المخالفات منصوص عليها في المرسوم بقانون المنوّه عنه، وعلى القرارات الصادرة بموجبه. وفندقنا هذا الذي تكلّمنا عنه لديه هذه المخالفات وأكثر، وخصوصاً في موضوع النظّافة وعدم إزعاج المنطقة السكنية!
نتمنّى ألاّ تتغيّر الأحوال في هذه المنطقة أو أية منطقة سكنية في البحرين، وألاّ يرجع تزاحم السيّارت ووقوفها الخاطىء على الشارع كالسابق، أو استخدام مرتادي الفندق لطريق «الهايوي» من أجل إيقاف السيارة على الرصيف العام، إذ أنّ هذا في حد ذاته يشكّل خطورة واحتمالية كبيرة للحوادث الخطيرة!
توقّف بوق السيارات المزعج، الذي كان صوته يعلو كجرس إنذار منذ منتصف الليل إلى ساعات الصباح الباكرة، ولكنه سيعود عمّا قريب، فالساكن تعيس الحظ جار الفندق لا ينعم أبداً بالرّاحة ولن يرتاح، وإذا كان لديه أطفال وكبار في السن فالشقاء أكثر والتعاسة أكبر!
لا يريد قاطنو منطقة أم الحصم أكثر من حقّهم في الراحة بعد يومٍ مضنٍ، ولا يقبلون برجوع هذا الفندق إلى عهده السابق، وإن كان للفندق «هامور» يحميه، فإنّ للناس ربّاً أعلى من صاحب الفندق وهاموره، ونحن مع أهالي أم الحصم الأعزاء بانتظار ما سيحدث بعد انقضاء المدّة التي وضعتها الوزارة!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|