صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 21 نوفمبر 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

10-11-14 06:47

أبدع الفنّان عماد عبدالله في وصف الكذب الانتخابي، من خلال شخصية «بوجليع»، الذي تقدّم للترشّح في الانتخابات، وأسهب في الوعود الذهبية المعروفة، وعلى رأسها وعود الإسكان وزيادة الرواتب والمراكز الصحيّة!

ونحن إذ نثني على هذه الشخصية، فإنّنا نعلم بمدى مصداقية الفنّان في إيصال صوت الشعب - إن كان له صوت - لأنّ الناس شبعت من الوعود الذهبية الكاذبة والمتكرّرة منذ افتتاح الترشّح في 2002، وجميعنا يعلم بأنّ الوعود الذهبية تحقّقت للنوّاب، وأصبحت مستحيلةً للشعب!

نعم، أعضاء مجلس النوّاب حقّقوا أحلام الناس لأنفسهم، من خلال حصولهم على الكثير من الامتيازات، بعضها نعلمها، وبعضها غامضة ومجهولة لا نعلمها، وهي بالطبع أكثر! فعلى سبيل المثال البسيط جدّاً تقاعد النوّاب، إذ استطاع النوّاب في أيام معدودة التشريع لتقاعدهم، فالحسبة هي 4 سنوات 60 في المئة، و8 سنوات 80 في المئة!

الله أكبر! في لحظةٍ واحدة تمّ سن قانون 80 في المئة من المكافأة، وأنت يا المواطن يا الشاقي 40 سنة تكدحها في خدمة الوطن، وفي العمل المضني والمذل، وفي النهاية تحصل على 80 في المئة أي عدالة هذه بينك وبين النوّاب؟ هل هم أفضل منك في حصولهم على هذه الامتيازات، وأنت مركون في «الطوفة»؟ والغريب والمضحك أنّ المواطن سيصوّت اليوم من أجل ارتفاع نوّاب جدّد، لتزداد امتيازاتهم!

ربّما النوّاب الجدد سيعدّلون قانون التقاعد للنوّاب، بحيث نجدهم يقلّصون مدة الـ 80 في المئة من 8 سنوات إلى 4 سنوات، لأنّ المجلس السابق قلّص صلاحياته! وهنيئاً لك يا مواطن عندما تصوّت للصادق الأمين، فهو أمينٌ في رفع سقف التقاعد له ولبقيّة الأعضاء، أمّا أنت فلا تستأهل غير الفتات، لأنّك رضيت بهكذا نوّاب، ولم تتّخذ موقفاً حازماً في شأنهم!

أمّا الإسكان فحدّث ولا حرج، إذ لأوّل مرّة نجد مجلس نوّاب يستعطف وزير الإسكان من أجل المعايير الجديدة للمواطن الأصلي، الذي حُرِم هو وأبناؤه وأسرته من حقوقهم في الوطن، والسؤال أيّها المواطن: ماذا تنتظر من نائب ومجلس يستعطف الوزير في أبسط الأمور، ولا يستطيع التشريع، حتى يلزم الوزير؟ فكل متضرّر من عدم تعديل المعايير القديمة وإبدالها بالجديدة، نقول له صوّت، ولكن إبلع القهر في قلبك ولا تتذمّر ولا تشتكي، لأنّك بصوتك ساعدت هؤلاء في مضرّتك ومنفعتهم!

صوّت يا مواطن من أجل زيادة رواتب أعضاء مجلس النوّاب، لأنّك لا تستحق الزيادة، واحمد ربّك بأنّ لديك راتب «يمشي لك»، لا... لا، احمد ربّك بأنك تعمل، فغيرك لا يعمل! والنوّاب مدخولهم زاد كثيراً كثيراً، أما أنت «محلّك سر»، ولا تنسى عندما تصوّت بأنّ أكبر تجمّع في البحرين طالب لك بزيادة 10%، وحتى هذه الـ 10% لم يستطع أكبر تجمّع ولا سعادة النواب السابقين تحقيقها!

عندما تصوّت يا مواطن للنائب ابتعد عن الجميع، المعارض والموالي، وانظر إلى مصلحتك ومصلحة أبنائك ومصلحة الوطن، فإذا صوّت اليوم لا تبكي غداً، عن الإسكان أو عن الرواتب أو عن التقاعد أو بعثات أبنائك أو عن أي شيء يخصّك، لأنّك رضيت بهذا المجلس الضعيف الذي لا يحقّق أبسط طموحاتك وحقوقك، وتذكّر قصّة «بوجليع والكذب الانتخابي»!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1060



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
6.11/10 (12 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى