صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 26 ديسمبر 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
اخبار بحرينية
هدف ايران من التصريحات العدائية بث الفوضى في البحرين و المنطقة
هدف ايران من التصريحات العدائية بث الفوضى في البحرين و المنطقة
24-07-15 09:47
المنامة في 24 يوليو /بنا/

دأبت طهران على إطلاق التصريحات العدائية ضد مملكة البحرين سواء عبر مسؤوليها أو أتباعها في المنطقة في انتهاك لمبدأ دولي راسخ في العلاقات الدولية يقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.


وقد ارتفعت وتيرة هذه التصريحات ومستوى التصعيد في وتيرتها وآخرها تصريح المرشد الإيراني علي خامنئي والتي يعلن فيها صراحة عن دعم بلاده لمحاولات بث الفوضى في مملكة البحرين والمنطقة وأنها ستواصل هذا النهج العدائي في المستقبل.

وقد بلغ عدد التصريحات والمواقف التي صدرت عن طهران عن جهات رسمية، تعبر عن الروح المعادية لمملكة البحرين خلال عامي (2011 و2012) 42 موقفًا وتصريحًا صدرت عن جميع المسؤولين بدءًا من المرشد الأعلى لإيران وصولا إلى الرئيس السابق أحمدي نجاد فمجلس الشورى ووزارة الخارجية- وذلك وفقا لدراسة علمية- وقد ارتفعت خلال العامين الأخيرين إلى أضعاف هذا الرقم، بينما حركت آلتها الإعلامية للهجوم على مملكة البحرين ومحاولة اختلاق مشاكل داخلية بها وزعزعة أمنها واستقرارها وبذر بذور الطائفية بين أبنائها، ولكن بحمد الله صمدت البحرين أمام هذه الحملة الشرسة بفضل تماسك شعبها الأبي والتفافه حول قيادته.

وإلى جانب أن مثل هذه التصريحات تعد تدخلاً سافرًا في شؤون مملكة البحرين الداخلية فإنها أيضًا اتسمت بالكذب الواضح مما يؤكد سوء النية من وراء هذه التصريحات، واستدعى ذلك رد وزارة الخارجية بقوة على مثل هذه التخرصات المتكررة، وقد اعتمدت وزارة الخارجية في ردها على الحجج القانونية والمنطقية التالية:
1ـ التصريحات الإيرانية تعد تدخلا في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين.
2ـ أنها تندرج تحت التحريض السياسي والديني.
3ـ أنها صادرة عن جهة رسمية وبالتالي فهي تصرف غير مسؤول في إطار العلاقات الإقليمية والدولية ويتناقض تماما مع مبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي، التي تؤكد على احترام سيادة الدول واستقلالها.
4ـ. خطورة مثل هذه التصريحات المتكررة وغير اللائقة والتحريض السياسي والديني والإعلامي المستمر، على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي.
5ـ هذه السياسات العدوانية تبتعد عن مسار علاقات حسن الجوار مع دول المنطقة.
6ـ دعوة طهران للاهتمام بمصالح شعبها الصديق المسلم الذي يعاني من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وحرية التعبير.

وكانت وزارة الخارجية قد كررت في أكثر من مرة دعوتها لإيران الالتزام بمبادئ حسن الجوار والاحترام للسيادة الوطنية لمملكة البحرين، والكف فوراً عن التدخل في شؤونها الداخلية، وتوجيه الاتهامات الكاذبة والباطلة التي لا أساس لها، والتي تصدر عن جهات رسمية ومسؤولة، ولكن إيران واصلت هذا النهج الذي يضر بأمن المنطقة واستقرارها.

إن أهداف إيران من وراء هذه التصريحات واضحة جلية ويمكن رصد أهم الأهداف فيما يلي:

أولاً ـ تعتمد مبدأ تصدير الثورة منذ عام 1979 بهدف التوسع والهيمنة عن طريق التدخل في شؤون الدول الأخرى، وكانت مملكة البحرين هدفًا مباشرًا للمخططات والمؤامرات الإيرانية، بدءاً من السعي لتصدير عقيدة سياسية حسب المفهوم الإيراني من خلال البوابة الدينية، لمد النفوذ في دول الخليج والمنطقة العربية عبر خطة طويلة الأمد، وانتهاءً بالتدخل لعرقلة جهود الحوار الوطني البحريني في محطات عديدة.

ثانيًا ـ أنها تسعى إلى تصدير مشاكلها الداخلية إلى الخارج عبر اختلاق أزمات في دول أخرى.

وتعددت أشكال التدخلات الإيرانية في المملكة دبلوماسياً وإعلامياً ومالياً، معتمدة لعبة توزيع الأدوار بين المؤسسة الرسمية الحاكمة في إيران وشخصيات ومؤسسات غير رسمية إيرانية تعد جزءاً لا يتجزأ من النظام، حيث عمدت الجهات الأخيرة على تكرار تأكيدات مفادها أن البحرين جزء من إيران ويجب استعادتها، فيما تنفي الجهات الرسمية لاحقا أن تكون تلك التصريحات معبرة عن موقف طهران الرسمي. وأصبح الغطاء السياسي والإعلامي أبرز أوجه التدخل الإيراني المكشوف في شؤون البحرين الداخلية بشكل يصعب إخفاؤه أو التستر عليه.

وكان على إيران بدلا من التدخل في شؤون البحرين وباقي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الالتفات إلى نفسها ومحاولة الإصلاح الداخلي، فبالرغم من كونها تمتلك 12% من الاحتياطي العالمي المؤكد من النفط الخام، ونحو هذه النسبة من احتياطي الغاز الطبيعي، فإنه نتيجة لسياساتها الخاطئة، عانى الاقتصاد الإيراني من خلل كبير أسهم في تفاقم معدل التضخم، إذ يعاني الاقتصاد من نسبة تضخم مرتفعة, وحسب تقديرات البنك المركزي الإيراني بلغ التضخم في نوفمبر 2013 أكثر من 40% بل إنه يصل أحيانًا إلى معدلات أكبر فقد وصل إلى 69% في عهد أحمدي نجاد وفق إحصاءات رسمية إيرانية، وأجبرها ذلك على تبني إجراء سياسات اقتصادية انكماشية لاحتواء التضخم، مما أدخلها في حالة من الركود، وكل ذلك أثر على النمو الاقتصادي حي توقع صندوق النقد الدولي انكماش الاقتصاد الإيراني بنسبة 1.5% هذا العام.

وهذا الأداء الاقتصادي المتردي أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة حيث بلغت بين الشباب 26% وتبلغ 40% بين الخريجين الجامعيين، وارتفع معدل الفقر فمن بين سكان إيران البالغ عددهم قرابة الـ75 مليون نسمة هناك عشرة ملايين يعيشون تحت خط الفقر المطلق بينما هناك 30 مليون يعيشون دون خط الفقر النسبي أغلبهم من السنة الذين يعيشون في إيران كمواطنين من الدرجة الثانية وذلك وفقًا لإحصاءات رسمية إيرانية.

إن ما سبق جعل إيران نموذجًا للدولة الفاشلة، فكيف تريد دولة فاشلة أن توجه اللوم لمملكة نجحت رغم قلة مواردها في رفع الناتج القومي لمواطنيها ليكون أعلى من معظم الدول الأوروبية بمعدل فاق 28 ألف دولار أمريكي وفقًا لإحصاءات البنك الدولي، وبينما إيران تغرق في الفشل فإن البحرين اختيرت كنموذج للحكم الرشيد.

إن مملكة البحرين لم تواجه التدخلات الإيرانية بالمثل إيمانًا منها بأنه لا يصح إلا الصحيح، واستمرارًا للنهج الراسخ في السياسة الخارجية للمملكة الذي يقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، بل قامت الدبلوماسية البحرينية بفضح هذه التدخلات والمؤامرات الإيرانية المستمرة أمام المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، وهنا نؤكد على أهمية دور الأمم المتحدة في القيام بردع إيران عن مثل هذه السلوكيات غير المسؤولة والتي تؤثر على الإقليم كله وتؤدي إلى مزيد من التوترات التي لا يحمد عقباها.

نسيت إيران أن الشعب البحريني كله رفض الانضمام لها عام 1971 باستفتاء شعبي تحت إشراف الأمم المتحدة، وأعلن الولاء لآل خليفة الكرام وظل الشعب يجدد ولاءه وبيعته لقيادته والتي ظهرت في أعلى صورها في التصويت على ميثاق العمل الوطني في 2001، وفي تجمع الفاتح والالتفاف الشعبي حول قيادته لوأد الفتنة عام 2011، ورسائل الولاء والبيعة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه ثم مؤخرًا المشاركة المكثفة في الانتخابات النيابية والبلدية في يوم خلده التاريخ في احتفالية شعبية عنوانها حب الوطن والولاء لقيادته الرشيدة.

ويبدو أن المشاركة المكثفة في الانتخابات جعلت إيران وأتباعها يهزون، فقد كانوا يعولون على تصفير الانتخابات فخرجوا صفر اليدين، مما جعلها مرة تشكك عبر وسائل إعلامها وعبر أتباعها في نسبة التصويت رغم الشفافية المشهود لها في الانتخابات، ومرة تحاول اختلاق مشاكل طائفية.

إن على إيران الاتعاظ من دروس التاريخ، لأنها ترتكب حماقة كبرى إذا ظنت أن مملكة البحرين بلا أنياب، فمملكة البحرين العربية بشعبها الأبي الوفي ستظل قوية عزيزة إلى أبد الآباد.. شاء من شاء وأبى من أبى .. وستتحطم مؤامرات المتآمرين على صخرة الوحدة الوطنية والولاء للقيادة الرشيدة التي لم تكن يومًا إلا شديدة الالتصاق بالشعب وبادلته حبًا بحب وإخلاصًا بإخلاص وها هي البحرين خرجت من أزمتها أقوى مما كانت وستظل قوية عزيزة على مر الأزمان.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1195


خدمات المحتوى



تقييم
6.02/10 (16 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى