جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
الأخبار
|
اخبار بحرينية
النائب محمد الجودر : لا املك تفسيرا لعدم تنفيذ بعض الوزراء لمطالب السلطة التشريعية بشأن تذليل العقبات أمام المواطنين وتنفيذ احتياجاتهم
|
21-07-15 06:20
البلاد - لبيبة فارس
أكد النائب محمد الجودر أنه لا يملك تفسيرًا لعدم تنفيذ بعض الوزراء لمطالب السلطة التشريعية بشأن تذليل العقبات أمام المواطنين وتنفيذ احتياجاتهم، وهو ما يتناقض بالفعل مع توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي يحث وزراءه في كل مناسبة على فتح أبوابهم للنواب والمواطنين والسماع لشكواهم وتنفيذ مطالبهم.
وأشار الجودر في حديث مع “البلاد” إلى أنه أقدم على رفض تمرير ميزانية الدولة للسنتين الماليتين 2015 -2016 بسبب عدم توافقها مع برنامج العمل الحكومي الذي تم التوافق عليه مسبقًا، بالإضافة إلى أن الحكومة لم توضح للنواب كيفية أو آلية معالجة وتسديد الدين العام، مبينًا أن هذه هي الديمقراطية، أن يكون هناك موافقون ورافضون. وأبلغ الجودر في حواره أن السب والشتم الذي طال أهالي بعض النواب وذويهم ليس من أخلاق وشيمة البحريني، مؤكدا أن البحريني هو مواطن مثقف ومتعلم وواع وأكثر من ذلك هو من اختار من يمثله في البرلمان بمحض إرادته، مؤيدًا ما سيتخذه مجلس النواب من إجراءات رادعة بحق هؤلاء، مستدركًا أنه مع الانتقاد الإيجابي للبرلمانيين، وفيما ما يأتي نص الحوار:
بداية، هلا حدثتنا عن فكرة دخولك المعترك النيابي؟
- الحقيقة أن التفكير لدخول المعترك النيابي لم يكن وليد الصدفة، بل كنت متابعًا جيدًا لجلسات المجلس منذ الفصل التشريعي الأول وهيأت نفسي لهذا المعترك مع بداية الفصل التشريعي الثالث في العام 2010 من خلال متابعتي الحثيثة لكل ما يدور في المجلس وما تكتبه الصحف ويُبث في الوسائل الإعلامية.
كما انني شاركت في دورات عدة نظمها معهد التنمية السياسية وكانت تعني بالشأن السياسي والإعلامي وطريقة التأثير على الجمهور وكانت لي مشاركات في دورات أخرى، ناهيك عن حضوري في المجالس الشعبية والاستماع عن كثب إلى أحاديث المواطنين ومشاركتي معهم في أطراف الحديث عن أمور تخصهم مثل مشكلة الإسكان والبطالة والمعاقين والمتقاعدين وغيرها من المشاكل.
كما ان الله منّ عليّ بابنة من ذوي الإعاقة وهي تحتاج الى اهتمام وعناية خاصة، غير متوافرة حاليًا، ففي نفسي كنت أقول لقد حان الوقت لأطالب بحقوق هذه الفئة الذين لا يصل عددهم الى 10 آلاف شخص... وكان ممن شجعني على ذلك الأهل والأصدقاء وعدد من أهل الدائرة لخوض هذه التجربة.
ومعلوم أن دستور مملكة البحرين أعطى الحق لكل مواطن يرى في نفسه القدرة أن يقدم نفسه للانتخابات... ومما دفعني أيضا لخوض التجربة الانتخابية أنني امتلك خلفية العسكرية ومتابع جيد للشأن السياسي والعسكري ولدي القدرة على التحليل، إلى جانب دراستي في أميركا وفي عدد من الدول الأوروبية مع الأخذ في الاعتبار الوضع القائم في الوطن العربي عمومًا والبحرين خصوصًا، وقدرتي على المساهمة الفعالة في الشؤون الأمنية الداخلية والخارجية.
عنوان حملتك الانتخابية “وطني يد تبني ويد تحمي”، هل لك أن توضح لنا ذلك؟
“وطني يد تبني ويد تحمي”... هذا الشعار جادلني فيه عدد كبير من المواطنين، كثيرون منهم اعتقدوا أنني أنتمي الى جمعية الأصالة الإسلامية، كما قيل عني إنني أنتمي إلى جمعية المنبر الإسلامية، وقيل أيضًا إنني أنتمي إلى جمعية “وعد”، ولا أعرف ماذا سيقولون عني غدًا أو بعد غد!
وأقولها من خلال صحيفتكم الغراء: “أنا مستقل” ولو كنت أنتمي إلى أية جمعية لجاهرت بذلك ومن غير تردد.
ولكن لنعد إلى سبب اختيار هذا الشعار، فكما تعلمون أن البحرين حققت كثيرًا من الإنجازات والتطور والبناء على مدى العقود الصارمة وما كان ذلك ليتحقق لولا تكاتف شعب البحرين سنة وشيعة ومسيحيين ويهود وغيرهم، لبناء مملكة البحرين الحديثة، وكان للأجداد والآباء الدور الكبير في هذا الصرح، فمن الواجب علينا أن نحترم ونقبّل اليد التي بنت البحرين ونحمل الراية لمواصلة البناء بيد، ونحمي هذه المكتسبات باليد الأخرى، ويجب ألا نفرط بها مهما حصل؛ لأنها أمانة في أعناقنا وسلمها لنا الآباء والأجداد، وبدورنا نحن نسلمها إلى الأبناء، ولن نسمح لأي كان أن يستنسخ لنا ما يحصل في العراق ولبنان واليمن وسوريا وغيرها من الدول.
طرحتَ في خيمتك الانتخابية تصورًا لأول أكاديمية تخصصية للمعاقين، والمتابع للشأن البرلماني يرى أن ذلك التصور لم يطرح في المجلس بعد مرور دور انعقاد كامل من عمر المجلس، حدثنا عن ذلك التصور؟
أسباب عدّة أخرّت طرح الموضوع، أولها، كثرة الاقتراحات التي قدمت من قبل النواب والتي تم تأجيل معظمها إلى دور الانعقاد الثاني، وثانيا عدم إدراج هذه الأكاديمية في برنامج الحكومة ولم تخصص ميزانية لذلك بسبب طلب الحكومة تخفيض المصروفات على جميع وزارات الدولة، ثالثا شح الأراضي المتوافرة في الدائرة الخامسة بمحافظة المحرق ومع ذلك سوف نبحث عن مكان بديل لبناء هذه الأكاديمية، التي بعد بنائها، سوف تظهر البحرين بأجمل صورها على المستوى الدولي ومدى اهتمامها بهذه الفئة، رابعًا وجود مركز الإعاقة الشامل في منطقة عالي قد يساهم في تأجيل ظهور هذا المشروع للدور المقبل... ولكنني سوف أسعى مع عدد من النواب في تقديم هذا المشروع خلال دور الانعقاد الثاني.
كان لكم دور بارز خلال شهر رمضان في التواصل وتنظيم ورعاية فعاليات كروية ومسابقات دينية طوال الشهر الفضيل، ودائماً ما يقال إن النائب مقصر، هل واجهتم معوقات أو نقدًا أو ثناءً من أهالي الدائرة في ذلك الشأن؟
حقيقة، إن الفعاليات والأنشطة التي أقيمت خلال شهر رمضان المبارك المنصرم أعاده الله علينا وعليكم جميعا باليمن والبركات، كانت بمثابة القنديل الذي أضاء الدائرة وكانت ناجحة بامتياز، حيث أثنت عليها الغالبية العظمى من الشباب من الجنسين الذكور والإناث وأولياء أمورهم. وتلقيت مكالمات هاتفية كثيرة تثني وتشكر هذه المبادرة الطيبة.
الفعاليات أقيم بعضها في المساجد من خلال المحاضرات والمسابقات الثقافية والألعاب الذهنية، إلى جانب الأنشطة الرياضية في ملاعب كرة القدم، وهناك المسابقة الثقافية الأسبوعية من خلال موقعي الخاص على الانستغرام وصولا إلى حفل القرقاعون وحفل الوداع.
وأود هنا أن أشكر القائمين على تبني هذه الفعاليات والأنشطة الرياضية، وهم أعضاء جمعية الخالدية الشبابية بقيادة رئيس الجمعية أحمد عبدالملك وإبراهيم راشد وتحملهم المعاناة والتعب وحرصهم على ظهور هذه الفعاليات بأجمل صورها ويهمني شخصيا استمرار هذه الفعاليات وأن نواصل اهتمامنا بالشباب خلال الإجازة الصيفية من الجنسين الذكور والإناث.
في تصريح لك قلت إن النواب لن يتهاونوا بعدم الرد على مرئياتهم الموضوعة التي تم تسليمها للحكومة، إلى جانب الرد النهائي وطالبتم بآلية عمل محددة في البرنامج الحكومي، هل ترى أن الحكومة تعاونت مع النواب في ذلك الشأن؟
الحكومة تسلمت مرئياتنا خلال مناقشة برنامج عملها، ووعدتنا بتلبية كل مطالبنا وتوافقنا على ذلك، ومررنا البرنامج من خلال التصويت تحت قبة البرلمان بغالبية الأصوات، الاّ اننا فوجئنا لدى تسلم الميزانية بعدم إدراج غالبية مطالبنا مما انعكس ذلك على عدم موافقتي انا شخصيا مع عدد 12 نائبا على مشروع الميزانية للسنتين الماليتين 2015-2016، وكما تعرفون فقد تكلمنا في المجلس عن هذه المسألة وكان لأعضاء المجلس غالبية الأصوات لتمرير الميزانية، وهذه هي الديمقراطية، والمجلس هو سيد قراره، وقد سجلت موقفي هذا للتاريخ.
مؤخراً تم التعرض لأعضاء المجلس بالسب والشتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي إزاء موافقتهم على الميزانية العامة، لعدم إقرار زيادة الرواتب وغيرها، هل تعرضتم شخصياً لتلك الشتائم والسباب علما أنكم رفضتم تمريرها، وما تعليقكم على الشكاوى التي تقدم بها النواب لدى النيابة العامة؟
الحقيقة أنا لم أتعرض لهذه المسألة من سب وشتم لأنني لم اوافق على الميزانية كما أسلفت لكم سابقا، وكان سبب رفضي للميزانية هو عدم توافقها مع برنامج الحكومة الذي توافقنا عليه معها، بالإضافة إلى أنها لم توضح لنا كيفية أو آلية معالجة وتسديد الدين العام وأشياء أخرى لا مجال لسردها حاليًا.
ولكن لنرجع الى السؤال عن تعرض النواب الموافقين على الميزانية الى السب والشتم الذي طال أهاليهم وذويهم والذي اعتبره بلا شك منطقًا غير مقبول ولا يمكن وضع تبريرات لذلك مهما كان الأمر وليس من أخلاق وشيمة المواطن البحريني استخدام هذه الألفاظ.
فقد تعودنا أن المواطن البحريني هو مواطن مثقف ومتعلم وواع وأكثر من ذلك هو من اختار من يمثله في البرلمان بمحض إرادته من خلال التصويت بين المتنافسين على اختيار المناسب لهم، ثم يأتي اليوم الذي يشتم ويسب هذا النائب وأهله على ملأ من الناس من خلال أجهزة التواصل الاجتماعي وأنت من اخترته ليمثلك، كان من الأفضل والأجدر أن يلتقي المواطنون مع ممثل الدائرة ويبدأ النقاش معهم عن أسباب موافقته أو رفضه.
ويجب أن نعلم أن لكلا الفئتين الموافقين والرافضين للميزانية مبررات قد يراها صحيحة من وجهة نظره.
علمًا أن توجّه النواب للجهة الرسمية في المملكة لوأد هذه القضية في بدايتها أعتبره شخصيًّا أسلوبًا صحيحًا حتى لا تنفلت الأمور، مع أنني مع أسلوب الانتقاد الإيجابي للنواب من خلال الكيفية والمعالجة وطرح الأمور تحت قبة البرلمان، دون القذف والسب وشخصنة الأمور، الذي كُتب وتم رصده من خلال أجهزة التواصل الاجتماعي، وهو ليس بنقد بناء بل تعدى ذلك الى أبعد الحدود وطال شرف النائب وشرف أهله وهذا لا يرضاه أي كان على نفسه أو على الآخرين، حتى المغرد نفسه لن يرضاه على نفسه.
لك ظهور إعلامي دائم، والمتابع لأخبار النواب يرى أنك تقوم بدور ماراثوني من خلال زياراتك للوزراء في مكاتبهم، ودائمًاَ ما تذيل تلك الأخبار بأن هناك تعاونًا بينكم وبين الحكومة؛ وفي الجلسة يحدث العكس، وضح لنا ذلك؟
لا يوجد لدي تفسير لذلك وأستغرب جدًّا، وقد حدث ذلك معي ومع بعض الوزراء وليس جميعهم، حيث تجتمع مع الوزير ويعطيك كلامًا طيبًا فتأمل خيرًا بأن المشكلة أو أي أمر آخر سوف يحل وتنتهي المشكلة... إلاّ اننا نفاجأ كنواب بان الوعود تبقى وعودًا، مما يستدعي ذلك الى فضح ما يحصل على مرأى من الإعلام والفضائيات ووكالات الأنباء، علماً بأن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، دائماً ما يحث وزراءه على فتح أبوابهم أمام النواب والمواطنين والسماع لشكواهم والعمل على تذليل العقبات أمامهم وتوفير الخدمات لهم، وهو ما يرتقي بسمعة البحرين ويؤمن العيش الكريم للمواطنين والمقيمين على السواء.
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|