جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
02-07-15 03:23
البحرين - الوسط :
احتفلت جميع مناطق البحرين مساء أمس الأربعاء (1 يوليو/ تموز 2015) بمناسبة ليلة النصف من رمضان المعروفة باسم القرقاعون. والثابت في هذه المناسبة أن يتم توزيع الحلويات والألعاب والمبالغ المالية على الأطفال بينما تنوعت الفعاليات وطرق الاحتفال من منطقة لمنطقة أخرى.
ففي أم الحصم خرجت مسيرة احتفالية كبير تجوب شوارع المنطقة ينظمها الشاب عزيز دليم الذي تحدث لـ «الوسط» قائلا: «نبدأ برنامج الاحتفال بليلة القرقاعون من بعد صلاة التراويح مباشرة. نقطة الانطلاق تكون من بداية أم الحصم وقد ثبتنا نقطة البداية على أن تكون من أمام منزل المرحوم مرزوق الرميحي والذي يعتبر صاحب الريادة في القيام بدور المسحر بمنطقتنا وقد توفي في التسعينيات وكعرفان له نخلد ذكره كل عام بالانطلاق من منزله ومن ثم نجوب جميع شوارع أم الحصم».
المسيرة القرقاعونية حسب دليم تتكون من عدة أقسام «في البداية تاتي السيارة التي نضع عليها مكبرات الصوت. ثم تأتي الفريسة بحركاتها الاستعراضية. ومن بعدهما يأتي مجموعة من الشباب وبيدهم الطبول والطارات ويتوسطهم مجموعة من الاشخاص يتناوبون على مسك المايكروفون لترديد الأهازيج والأغاني الشعبية المتوارثة في هذه الفعالية. وفي النهاية يكون الجمهور الذي يتفاعل مع الأهازيج ويرددها. وتقف المسيرة القرقاعونية عند جميع المنازل وتردد أسماء العوائل وأسماء القاطنين فيها».
وعما يرددونه في احتفالياتهم يضيف: « نردد أهازيج توارثناها عن أجدادنا وآبائنا. وعلى سبيل المثال «قرقاعون، عادت عليكم، ويا الصيام، الله يخلي ولدكم، ولدكم يالحبابة» وغيرها من الأهازيج الجميلة المتوارثة»
ليلة القرقاعون في أم الحصم يحضرها جميع أهالي هذه المنطقة بما فيهم الذين غادروها للسكن في مناطق أخرى. بالاضافة لزوار كثر كما يقول دليم: «يأتون من مختلف مناطق البحرين، من المحرق والحد وقلالي والبديع والرفاع وغيرها من المناطق. ويشاركنا من نعرفه ومن لا نعرفه وتجمعنا المناسبة».
مبينا «نجوب جميع شوارع أم الحصم من بعد الانتهاء من صلاة الراويح حتى الساعة الثانية من بعد منتصف الليل. نغني أمام منازل الأهالي وهم بدورهم يعطوننا القرقاعون الذي نقوم في نهاية الاحتفال بتوزيعه على المشاركين»
هذه الطريقة في الاحتفال بالقرقاعون في أم الحصم تعتبر تراثا للمنطقة. إذ يقول دليم «هذه الاحتفاليات كانت في أم الحصم منذ فتحنا أعيننا على الحياة. ورثها آباؤنا عن أجدادنا ونحن ورثناها عنهم، ونحرص على احيائها كل عام وتوريثها للأجيال اللاحقة. فهذا تراثنا وهويتنا ومسئوليتنا هي الحفاظ عليه وعلى استمراريته».
أما في منطقة البحير فالأجواء مشابهة عما كانت عليه في أم الحصم مع اختلافات بسيطة، إلا أنها بعمر أقل كما تقول أم عبدالله «الاحتفال بالقرقاعون في البحير حديث العهد علينا. فمنذ ثلاث سنوات فقط بدأ الأهالي هنا يحتفلون بهذه الطريقة التي عرفت بها مناطق أم الحصم وقلالي والمحرق وعراد».
في البلاد القديم خرجت احتفالية مشابهة ولكن بعدد قليل وبأهازيج مختلفة. وتعتبر هذه الاحتفالية مبادرة من اللجنة الثقافية لمأتم الحاج عباس كما يقول منظم هذا الاحتفال هاني الجزيري: «اجتمعت اللجنة قبل أيام من ليلة القرقاعون وتم الاتفاق على احيائها بالطرق التراثية القديمة التي اندثرت. وعليه تم تنظيم هذا الاحتفال على أن يتم احياؤه كل عام».
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|