صراع على الكرة بين الحداوي سيدمحمد عدنان والرفاعي سيدعلي عيسى
قلب تأخره بهدف في «الأول» لفوز ثمين في «الثاني»
04-05-15 07:00
الرفاع - يونس منصور
تمسك الحد بآماله بالظفر بلقب دوري «فيفا» بفوزه الثمين على الرفاع بهدفين لهدف في المباراة التي جرت بينهما أمس على ملعب استاد البحرين الوطني في ختام الجولة السابعة عشرة من المسابقة.
ورفض الحد رفع راية الاستسلام بوصوله للنقطة «36» في المركز الثاني خلف المحرق المتصدر بفارق 3 نقاط مع بقاء جولة أخيرة سيلتقي خلالها الحد بالبحرين، فيما يلعب المحرق مع الرفاع الشرقي في مواجهتين ستكشفان عن هوية بطل الدوري، أما الرفاع فإن رصيده بقي على 31 نقطة في المركز الرابع.
وتقدم الرفاع أولا عن طريق هدف مبكر بواسطة كميل الأسود «7»، وعادل الحد النتيجة عن طريق الأردني محمد الداودد «50»، وجلب النيجيري دايو الفرحة والأمل للحد في الوقت المحتسب بدل الضائع من المباراة «90+3».
فرض الرفاع أسلوب لعبه على خصمه الحد في غالبية مجريات الشوط الأول عندما تسيد لاعبو خط وسطه بقيادة حسين سلمان وكميل الأسود وسيدأحمد جعفر «كريمي» وبمساندة حقيقية من عبدالله ذيب على الجانب الأيمن، فيما لعب البرازيلي جواو كلاعب محور وارتكاز وكانت مهمته ترتكز على تنويع اللعب وتغيير اتجاه الكرة.
ولم يعان الرفاع كثيرا في الجانب والشق الدفاعي ولعب البرازيلي اوزيا وعبدالله شلال في العمق، فيما تواجد أحمد ميرزا على الجانب الأيمن وعيسى غالب كظهير أيسر، وغابت الخطورة على مرمى حمد الدوسري إلا فيما ندر من الكرات والمحاولات الخجولة من لاعبي الحد الذي لم يظهر بالصورة المطلوبة في الشوط الأول.
واعتمد الحد كثيرا على الجانب الفردي عن طريق تحركات النيجيريين اوروك ودايو والبرازيلي ريكو، فيما كانت إلى عبدالوهاب المالود تحركاته وتوغلاته واختراقاته من العمق وعلى الأطراف، ولكن لم تكن بالصورة التي تشكل الخطورة الحقيقية وخصوصا مع غياب الفاعلية الهجومية لبقية زملائه.
ونجح الرفاع في التقدم بالنتيجة بعد هجمة منظمة بدأت على الجهة اليمنى قبل أن تصل إلى حسين سلمان على الجانب الأيسر لعبها عرضية داخل منطقة الجزاء إلى المتابع والمنطلق من الخلف كميل الأسود لم يتردد في إطلاقها مباشرة «على الطاير» سكنت في الشباك وسط نظرات من الحارس عباس أحمد «7»، ومنح هذا الهدف أفضلية للرفاع وسط ارتباك واضح من لاعبي الحد.
وحاول الحد العودة للمباراة وأجوائها، ولكنه وجد دفاعا منظما وقويا، وكان أبرز ما وصل إليه الفريق هي رأسية محمد الداوود من ركلة ركنية أبعد خطورتها الدوسري «13»، بالإضافة إلى محاولة المالود والتي تصدى لها الدفاع الرفاعي «19»، فيما وقف الدوسري لتسديدة ريكو الجانبية وابعد خطورتها «26».
أما الرفاع فإنه اعتمد بعد هدف التقدم على الهجمات المرتدة السريعة واللعب على الأطراف والتي غابت خطورتها؛ نظرا لقلة الكثافة العددية للاعبيه والتي وقف لها الدفاع الحداوي بقيادة سيدمحمد عدنان والعبيدلي وانتهى الشوط الأول بتقدم الرفاع بهدف.
الشوط الثاني
وأجرى مدرب الحد سلمان شريدة تغييره الأول مع بداية الشوط الثاني بدخول أحمد الختال بديلا إلى ريكو، ونجح الحد في فرض نفسه على الرفاع في بداية هجومية أثمرت عن هدف التعديل عن طريق محمد الداوود الذي تابع كرة دايو ووضعها في الشباك «50»، ونتيجة تراجع أداء الرفاع دفع مدربه الصربي برانكو بورقته الأولى بدخول ضياء سعيد بديلا إلى حسين سلمان لتنشيط فريقه «63»، وكاد سيدعلي عيسى يضع الرفاع في المقدمة من جديد بعد تلقيه كرة من عبدالله ذيب، ولكن تدخل المدافع سيدمحمد عدنان حال دون وصول كرته للشباك «66».
واصل الحد هجومه وأفضليته في ظل رغبة كبيرة بالخروج بالنقاط الثلاث الكفيلة ببقائه في دائرة المنافسة على اللقب مع المحرق، وأهدر اوروك فرصة ثمينة لوضع الحد في المقدمة بعد مجهود فردي لعدنان ولعب الكرة عرضية على رأس الختال الذي هيأها لأوروك ولكنه سدد ضعيفة في يد الدوسري «68»، وأهدر الختال هو الآخر فرصة أخرى برأسية ضعيفة في يد الدوسري الذي واصل يقظته في حراسة مرماه «69».
وأجرى برانكو تبديله الثاني في صفوف فريقه بدخول محمد الطيب بدلا من جواو لتفعيل الشق الهجومي الغائب عن الرفاع «72»، ووقف الدوسري لتسديدة الداوود ببراعة وبيقظة وردة فعل جميلة منه وأبعد الكرة لركلة ركنية «78»، وواصل الدوسري تألقه وتصدى لتسديدة أخرى من الختال «80». وأهدر الرفاع فرصة ثمينة بعد تمريرة من أحمد ميرزا إلى سيدعلي عيسى ولكن الخروج الموفق للحارس عباس أحمد أنهى خطورتها «81».
وأهدر أحمد الختال أثمن وأغلى الفرص الحداوية بعد تمريرة طويلة من عيسى مصبح وضعته في موقف مثالي ووسط خروج خاطئ من الدوسري والمرمى خال منه وسدد الختال خارج المرمى «88»، وكادت كرة سيدمحمد عدنان الرأسية تصطاد الشباك ولكنها جاورت القائم الأيمن «89»، ومنح الحكم وليد محمود 6 دقائق وقتا محتسبا بدل الضائع ليستثمرها الحد بصورة مثالية من خلال هجمة منظمة وسريعة تبادل خلالها لاعبوه الكرة ووصلت إلى البديل جاسم عياش الذي مررها داخل المنطقة إلى دايو لم يتوان في وضعها بالشباك هدفا ثانيا للحد «90+3».
وبلغت الإثارة ذروتها في الدقائق والثواني الأخيرة بدأت باستبعاد مدرب الحد سلمان شريدة تبعها تسديدة عيسى غالب من خطأ جانبي وقفت لها العارضة بالمرصاد لترتد هجمة سريعة للحد ومن خطأ للمدافع أحمد ميرزا لم يسثمره البديل عبدالله ناصر الذي انفرد بالمرمى وسدد في جسم الحارس الدوسري «90+7»، وانتهت المباراة بفوز الحد.