تلقى هدف التعادل في آخر ثواني الوقت بدل الضائع
11-03-15 09:17
الرفاع - حسين الدرازي
دفع فريق الحد ثمن إضاعة الفرص السهلة ليخرج بتعادل «خاسر» أمام ترجي وادي النيص الفلسطيني بهدف لكلا الفريقين، في اللقاء الذي جمعهما أمس على استاد البحرين الوطني في الجولة الثانية للمجموعة الثانية ضمن مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إذ جاء هدف التعادل للفلسطينيين في آخر ثواني الدقائق الأربع من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني عبر حازم أبوحماد، فيما كان الحد قد تقدم أولاً بعد مرور 4 دقائق من البداية عبر سيدمحمد عدنان، وانتهت المباراة الأخرى أمس في نفس المجموعة بين الشرطة العراقي والجزيرة الأردني بهدف لهدف أيضاً، ليصبح لكل فريق من الفرق الأربعة نقطتان من مباراتين، وسيكون اللقاء القادم للحد يوم الثلثاء القادم مع الجزيرة الأردني في البحرين.
تشكيلة الفريقين
دخل الحد المباراة بالحارس محمود العجيمي وأمامه إبراهيم العبيدلي وسيدمحمد عدنان وبالطرفين علي سعيد الشهابي وحمد فيصل الشيخ وطرفا الوسط دايو وجاسم عياش وبالعمق محمد الداوود وحمد راكع العنزي وعبدالوهاب المالود وأمامهما نواف الخالدي، بينما تشكيلة البداية لوادي النيص ضمت الحارس توفيق أبوحماد وأمامهما محمد أبوخميس وغالب أبوحماد وبالطرفين أحمد أبوحماد وحازم أبوحماد وطرفا الوسط جهاد حماد وفادي زيدان وبالعمق سميح أبوحماد وخضر أبوحماد وأيمن خربات وفي الهجوم سيد الصباخي.
شوط متوسط
كان الشوط الأول متوسط المستوى من الجانبين، وغابت اللمحات الفنية في أوقات عديدة، ولعب الحد بعض الأحيان باسترخاء ربما تسبب به الهدف المبكر لسيدعدنان، فيما كانت هنالك بعض المحاولات للفلسطينيين رغم تواضع الإمكانيات.
ولعب الحد بطريقة 4-5-1 المعتادة، لكن المدرب سلمان شريدة طبق «المداورة» من خِلال إراحة خمسة لاعبين أساسيين هم ريكو، أوروك، أحمد الختال، عيسى مصبح والحارس عباس أحمد نظراً لضغط المباريات، ولذلك فإن الانسجام كان غائباً بعض الشيء في أوقات كثيرة من الشوط، كون هذه التشكيلة تلعب لأول مرة ولذلك فإن الجانب الهجومي في الفريق لم يكن بالصورة المطلوبة، إذ ظل ان المالود يعتمد كثيراً على المحاولات الفردية، وتأثر دايو بالرقابة في اليمين، بينما لم يتم إيصال كرات كثيرة لعياش في اليسار وهو الوضع نفسه بخصوص الخالدي بالأمام، بينما في الجانب الدفاعي كان هنالك دعم واضح من الداود وراكع للاعبي الخلف وبالتالي لم تحصل أي صعوبات تُذكر.
وأيضاً في الجانب الآخر لعب الفلسطينيون بطريقة 4-5-1، وكنا نتوقع أن يلعب الفريق بتراجع كبير كونه يلعب خارج أرضه وغير متعود على مثل هذه المباريات، لكن يبدو ان الهدف المبكر في مرماهم جعل اللاعبين يتحررون من القيود الدفاعية، ولذلك شاهدناهم يتقدمون للأمام في العديد من المحاولات ويجارون الحد، لكنهم تأثروا بالصلابة الدفاعية الحداوية، وبالتالي كانت هنالك صعوبة في صناعة الهجمات وبالتالي لجأ الفريق للتسديد من خارج منطقة الجزاء أكثر من مرة.
أحداث الشوط
بدأ مسلسل الأحداث في الشوط الأول مبكراً بالهدف الذي أحرزه سيدمحمد عدنان بعدما تلقى كرة عرضية من ركلة ركنية حاول الدفاع إبعادها لكنها تهيأت له وسددها مباشرةً بيساره قوية مرت من تحت الحارس توفيق أبوحماد (5)، وكما ذكرنا فقد تقدم الفلسطينيون للأمام بعد هذا الهدف واعتمدوا غالباً على التسديدات البعيدة وكانت البداية عبر سميح أبوحماد لكن كرته احتضنها الحارس العجيمي الذي عاد وأنقذ ببراعة كرة ثابتة سددها سيد الصباخي، وتحسن أداء الحد في الدقائق العشر الأخيرة وبدأ هو الآخر بالتسديد وكانت له كرتان عبر محمد الداود أبعدها الحارس أبوحماد (33)، والثانية قبل نهاية الشوط بأربع دقائق عبر جاسم عياش لكنها كانت بعيدة وفوق المرمى لينتهي الشوط حداوياً بهدف دون رد.
الشوط الثاني
تحسن أداء الحد كثيراً في هذا الشوط وكان الطرف الأفضل والأكثر سيطرة على الكرة في ظل تراجع لاعبي وادي النيص، لكن الفرص الخطيرة كانت قليلة للحد في البداية بسبب بطء التحضير وهو ما سمح للفلسطينيين بإبعاد الكثير من الكرات، لكن أبرز الفرص أتت عند الدقيقة 14 حينما مرر دايو كرة للمالود وبدوره لعبها أرضية للخالدي المواجه للحارس تماماً لكنه سددها عالية من دون تركيز، وكان شريدة قبلها بدقيقة قد أدخل أوروك في الوسط الأيسر بدلاً من عياش، ولعب المالود كرة أخرى للمهاجم البديل ريكو وهو مواجه للحارس تماماً وسددها ساقطة (لوب) اعتلت المرمى لتضيع فرصة ثانية خطيرة (29)، وكانت هنالك بعض الطلعات الهجومية الفلسطينية الخطيرة وأبرزها تسديدة لسيد الصباخي واتجهت كرته لجوار القائم الأيمن بعد ملامستها لأحد المدافعين ثم كرة أخرى وصلت للحارس العجيمي، وظلت النتيجة خطيرة على الحد بالذات في ظل زيادة التسديدات ومنها كرة لخضر أبوحماد مرت بمحاذاة القائم الأيسر، وضاعت فرصة أخرى للحد بعد تمريرة ريكو لأوروك المنفرد سددها بعيداً عن المرمى (42)، وفي آخر ثواني الوقت بدل الضائع المُقدر بأربع دقائق لعب حازم أبوحماد كرة (لولبية) من ركلة ركنية وصلت للحارس العجيمي لم يُحسن التعامل معها وتخطت خط المرمى معلنةً عن هدف لوادي النيص وبإشارة صحيح من المساعد الأول لتنتهي المباراة بالتعادل بهدف لهدف. أدار اللقاء الحكم الباكستاني خرام شهزاد وساعده مواطناه شفعت حبيب ومحمد علي والحكم الرابع الكويتي علي محمود، وكانت إدارة الحكم للمباراة جيدة، إذ لم يجد أي صعوبة في ذلك.