أشاد أحمد سلمان المسلّم رئيس مجلس إدارة نادي الحد بإنجاز الصعود إلى دور الـ16 من بطولة كأس الاتحاد العربي لكرة القدم إثر تأهل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي على حساب شباب الأردن في مجموع المباراتين بعد تعادله إيابا بنتيجة سلبية والتعادل الإيجابي في عمّان بهدف لمثله، وقال أحمد سلمان المسلّم في حوار خاص مع «أخبار الخليج الرياضي» بعد نتيجة التعادل السلبي والصعود المباشر للدور القادم: صعودنا في أول مشاركة خارجية إنجاز عظيم وقد عملنا على تهيئة الأجواء المثالية لفريق الكرة واليوم نبدأ الحصاد في أولى الخطوات بالصعود إلى الدور ثمن النهائي من بطولة كأس الاتحاد العربي.
وأضاف: لو نظرنا إلى نادي الحد قبل فترة فهو ناد بدون إنجازات ولا طموحات وبدون تاريخ رياضي يذكر وما يعرف عنه أنه من أندية محافظة المحرق ويلعب من أجل البقاء في دوري الدرجة الأولى تجنبا للهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الثانية وهو ما يحصل في نهاية المطاف،مشيرا إلى أن جهاز الكرة ومجلس الإدارة فضلا عن اللاعبين والجهاز الفني والإداري بالفريق تحملوا المسئولية والعبء في مقارعة مختلف الظروف والتغلب عليها في سبيل الارتقاء بالعمل وبأداء فريق الكرة.
وأوضح قائلا: مشاركتنا في بطولة كأس الاتحاد العربي جاءت من باب المنافسة والتشريف المثالي للبحرين في الاستحقاق الخارجي الأول وطموحنا أن نتقدم خطوات أكثر إلى الأمام ولن نبلغ هدفنا المنشود إلا بالصبر والاجتهاد والمثابرة وحرصنا المستمر على إخراج كل المخزون من الطاقة والمادة والشغل وتوفير أبرز مقوّمات النجاح لعملنا في المرحلة القادمة، على غرار ما حصل في مباراة الافتتاح في بطولة الدوري المحلي ضد نادي البحرين والتي كسبناها بنتيجة كبيرة 41، وأكد المسلّم أن نادي الحد وفّق كثيرا في التعاقد مع المدرب المجتهد عدنان إبراهيم لكونه صاحب خبرة ودراية بأمور التدريب وكرة القدم وتمّت تجربته في العديد من المواقف والمباريات سواء بالدوري أو المباريات التجريبية وقد نجحنا في الاختيار وأثبت مدربنا أنه علامة فارقة في العطاء وتحمل المسئولية.
ملعب المحرق مأساة
وفيما يخص ملعب كرة القدم بنادي المحرق والحديث الطويل حول أرضيته قال أحمد المسلّم: ملعب نادي المحرق مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وأعتقد أن من وصفوه وأوغلوا في أعماق بطونه لم يوفّوه الحق الكامل لأنه ملعب سيئ لآخر درجة ولا يلبي أدنى معدلات الملعب الصالح لممارسة اللعبة، وأضاف: قرر مراقب المباراة رفع تقرير خاص عن حالة سوء الملعب بعد مشاهدته للأرضية والحفر الموزعة عليها في كل مكان في لقائنا ضد شباب الأردن ومن الطبيعي جدا أن يطلع الجهات المعنية عن حالة التردي التي وصل إليها ملعب نادي المحرق.
وأشار المسلّم إلى أن الأندية وضعت في الأمر الواقع وصار ملعب المحرق في عراد هو الوحيد الذي يحتضن المنافسات المحلية والخارجية في الوقت الراهن وسيأتي الفرج بعد نهاية كأس الخليج على أن تكون الملاعب جاهزة لاحتضان المنافسات المختلفة، وتوقع رئيس نادي الحد أن تتوقف بطولة الدوري المحلي للدرجة الأولى بعد مطالبات الأندية من جهة والانتقادات الواسعة التي لحقت بالملعب من جهة ثانية، مؤكدا أن تأجيل الدوري يعني تعرض بعض الأندية إن لم يكن كلها إلى حالة من الاستياء وخاصة أنها أنفقت الكثير على مختلف الجبهات استعدادا للموسم الحالي.
إشهار نشاط كرة اليد
وعن محور الحديث الخاص بإعادة نشاط كرة السلة أوضح المسلّم: أن مجلس إدارة نادي الحد قبل التحدي في إعادة إشهار لعبة كرة السلة التي لها تاريخ وبصمات في الدوريات المحلية وكان اعتماد مشاركة فريق السلة هذا الموسم في الدوري بمثابة التحدي الأكبر لمجلس الإدارة، وقال: أخذنا على عاتقنا أن نعمل وفق برنامج مدروس وخطط مستقبلية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد وكخطوة أولى شرعنا في إعداد فريق كرة السلة وتهيئة البيئة المثالية إليه حتى يشارك في بطولة دوري زين الموسم الجديد، ومن الضروري أن نفعّل أدواتنا الخاصة بضمان نجاح المشاركة وتقييمها في الفترة القادمة.
وأضاف أحمد المسلّم: نفكّر جديا في إشهار نشاط كرة اليد في نادي الحد وسنعمل جاهدين على تحقيق هذه الأمنية في الموسم القادم على أمل التخطيط والإعداد الجيد لاستكمال طموحاتنا وأحلامنا بفتح نشاط الكرة الطائرة لأنهما لعبتان رئيسيتان ولهما أصالة في نفوس الجماهير البحرينية قاطبة فضلا عن مكانتهما بالنسبة لنا في مجلس إدارة نادي الحد، وأكد المسلّم أن مجلس الإدارة لن يستعجل في اتخاذ خطوات البناء والتعديل لمختلف الأنشطة الرياضية، وكما حصل مع لعبة كرة القدم في إعادتها تدريجيا في الواجهة لتكون رقما صعبا في المنافسة هذا الموسم واستقطاب الكثير من النجوم وتقوية خط البدلاء، سيتم تفعيل هذه الرؤية بالنسبة للألعاب الأخرى ونشاط كرة السلة سيحظى بالكثير من الدعم كما هو الحال بالنسبة لأي نشاط آخر نود البدء فيه.
البيئة الخصبة القابلة للإنجاز
وعن تقييمه لبيئة العمل في نادي الحد ومدى قابليتها لتحقيق الإنجازات قال أحمد سلمان المسلّم: بيئتنا في الحد خصبة وقابلة للإنجاز وما نحققه في الواقع لا يسجّل باسمي وحدي حسبما يتصور البعض، لأننا في نادي الحد نعمل كمجموعة وليس أفرادا وجهدنا يكرّس نحو تحقيق الأهداف وإبراز عراقة مؤسستنا الرياضية وجعلها أكثر متانة وصلابة، وأضاف: في الحد عملنا على قاعدة الاستثمار ووجدنا أن الأندية التي لا تمتلك الخطط الاستثمارية ولا تعتني بالجوانب الخاصة بتفعيل أدوات جلب المستثمرين والرعاة ستعاني الأمرّين ولن تستطيع الوقوف على قدميها في ظل الشح في الموارد المالية من جهة وضعف المخصصات التي تعطى من المؤسسة العامة للشباب والرياضة من جهة ثانية.
وأوضح المسلّم أن الأندية البحرينية على اختلاف مشاربها تعيش أوضاعا مأساوية ولا تستطيع التعاقد مع لاعبين أكفاء أو سوبر كما يطلق عليهم لأنها ببساطة تعاني الضعف في الموارد المالية، ونحن في نادي الحد قمنا بالعمل على هذه الركيزة وهيأنا الأرض الخاصة لإقامة مشروعنا الاستثماري (لولو هايبر ماركت) بمباركة سمو ولي العهد إبّان توليه رئاسة المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وتابع المسلّم قائلا: فرصتنا ستكون نموذجية إذا استغلينا الأوضاع لصالحنا وأتممنا العمل حسبما نراه مفيدا لصالح أهلنا وأحبتنا في الحد، وأنه رغم الظروف العصيبة التي تمر بها رياضتنا المحلية سنوفّر طاقتنا لإيجاد وتوفير الأجواء المناخية الفاعلة في تأسيس مبادئ نموذجية للعمل الإداري الرياضي، معتمدين على الخامات الوطنية العاملة في مجلس الإدارة ومن يشتغلون في السلك الرياضي ويرغبون في العمل وتطويره.
وأعرب رئيس مجلس إدارة نادي الحد عن خالص شكره وتقديره وامتنانه للإعلام الرياضي في طرح المفيد والبناء وتقييم واقع الأندية وبناء جسور التواصل والمعرفة مؤكدا أن الأطروحات المتنوعة تهدف للارتقاء بأداء وعمل مجالس إدارات الأندية، ونادي الحد يستفيد مما يتم طرحه في الملاحق الرياضية ويعمل على ابتكار أساليب جديدة تخدم المصلحة العليا في أدائه المتواصل كمّا وكيفا.