ليس بغريب ذلك المشهد الذي شهده إستاد الشيخ علي بن محمد آل خليفة لنادي المحرق مساء يوم أمس الأول عندما انفجر فرحاً وطرباً بإعلان فريق الحد الأول لكرة القدم تأهله إلى الدور الثاني من بطولة كأس الاتحاد العربي على حساب فريق شباب الأردن الأردني إثر تفوق الحد بالأهداف نتيجة المباراتين الأول (الذهاب) التي انتهت بهدف لمثله في العاصمة الأردنية عمّان، والثانية (الإياب) التي انتهت سلبية في البحرين.
ولعل الأسباب التي دعتني أصف تلك الفرحة الهستيرية بأنها ليست مُستغربة هو ارتباط ذلك التأهل بإنجاز تاريخي لنادي الحد بأكمله، فهي المشاركة الأول لفريق حداوي ببطولة خارجية وأن يستطيع الفريق من أول اختبار خارجي أن يجتاز المهمة فإن ذلك يُعد بمثابة الإنجاز، كما إن الفرحة جاءت كبيرة لكون الفريق المنافس (شباب الأردن) هو فريق ليس بفريق عادي، حيث سبق لهذا الفريق أن حصد لقب بطولة كأس الاتحاد الآسيوي في عام 2007، وعلاوة على ذلك فإن فريق الحد وبإمكاناته الحالية هو فريق حديث العهد حينما بدا يصبح فريقاً عنيداً ومنافساً في الدوري المحلي بفضل حنكة رئيس النادي أحمد سلمان المسلم الذي دعم الفريق بقوة مادياً ومعنوياً وساعده في ذلك أعضاء مجلس الإدارة فأصبح الفريق من فرق المقدمة على المستوى المحلي واستطاع بإنجاز يوم أمس الأول أن يضع له سجلاً جيداً في أولى مشاركاته الخارجية.
البعض قد يصف الفرحة بأنهها فرحة مبالغٌ فيها، ولكن هذه الفرحة جاءت لكون الفريق استطاع أن يكسر هيبة المشاركة الخارجية الأولى وأن يخطو خطوة كان الجميع ينتظرها لكونها تمنح الفريق بأكمله الخبرة والاحتكاك على الصعيد الفني والإداري، وتحققت هذه الخطوة والتي ستُكسب النادي سمعة وظهوراً إعلامياً على مستوى المنطقة العربية.
«الوطن الرياضي” وتفاعلاً مع إنجاز الحد بالصعود للدور الثاني من بطولة كأس الاتحاد العربي رصد بعض المحطات الهامة في لقاء الإياب بين فريقي الحد وشباب الأردن الأردني.