جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
بقلم : محمد لوري
11-12-14 05:56
تصريح رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة المنشور في الملاحق الرياضية المحلية يوم الاثنين الماضي والدعوة التي وجهها رئيس مجلس إدارة نادي الحد أحمد المسلم ونشرتها الصحف المحلية يوم أمس يجمعهما قاسم مشترك هو مستقبل كرة القدم البحرينية.
فتصريح الشيخ علي بن خليفة حمل في طياته عبارات التأسف والاعتذار للجماهير البحرينية وللشارع الرياضي البحريني على ما آلت إليه مشاركة المنتخب الوطني في خليجي 22 من أداء باهت و نتائج لا ترتقي إلى الطموحات واعداً بكشف الأمور في مؤتمر صحافي قريب جداً.
هذه العبارات – وإن كانت مقبولة أدبياً – إلا أنها ليست بجديدة على الوسط الرياضي البحريني إنما نجدها تتكرر بعد كل إخفاق من دون أن نلمس لها أية أصداء إيجابية على أرض الواقع بدليل أن الأخطاء نفسها تتكرر في كل مشاركة وكأن الغرض من هذه العبارات المهدئة هو امتصاص غضب وامتعاض الشارع الرياضي الذي لم يعد يؤمن بمثل هذه العبارات المخدرة!!
ولذلك جاءت مبادرة رئيس مجلس إدارة نادي الحد أحمد المسلم بدعوة الجمعية العمومية للاتحاد البحريني لكرة القدم للمطالبة بعقد جمعية عمومية غير عادية وبشكل عاجل للوقوف على أسباب ما آلت إليه المشاركة البحرينية في خليجي 22 ومعرفة الدوافع التي جعلت اتحاد الكرة يسارع بإقالة المدرب عدنان حمد بعد ثلاثة أشهر من التعاقد معه وهو القرار الذي سيكلف خزينة الاتحاد مبالغ كبيرة إلى جانب ردود الأفعال السلبية التي تركها في الأوساط الرياضية.
هذه المبادرة تؤكد مدى تشبع الأسرة الكروية من المعالجات المؤقتة والحلول الترقيعية وضرورة وضع حد لإهدار الوقت والجهد والمال والعمل بجدية وفق منهجية علمية في المرحلة القادمة.
مبادرة المسلم تعد مبادرة مشروعة نابعة من حس وطني يجب أن تستجيب لها جميع الأندية الأعضاء بالاتحاد البحريني لكرة القدم باعتبارها طرفاً أساسياً فيما وصلت إليه كرة القدم البحرينية من تراجع وفيما ستؤول إليه الأمور مستقبلا، كما أنها تعد مؤشراً لمدى إيجابية الأندية في صنع القرار باعتبارها صاحبة الحق الأكبر في محاسبة مجلس إدارة الاتحاد..
الكرة الآن في ملعب الأندية لتقول كلمتها بكل صراحة وشفافية أمام مجلس الإدارة الذي انتخبته سواء بمحض إرادتها أوبضغوط خارج إرادتها وأن تمارس حقها المشروع بكل حرية بعيداً عن المجاملات والمحسوبيات والانتماءات، فنحن أمام قضية رياضية مرتبطة أساساً باسم الوطن وسمعته ولا بد أن نتجرد من عواطفنا التي تسببت فيما نحن فيه اليوم من تراجع خطير، وأن نحكم عقولنا بحثاً عن مخارج تقودنا إلى الطريق السليم.
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|