بقلم : اسامة الماجد - صحيفة البلاد
10-06-14 05:19
أقسم بالله العظيم لو أن كل وزير أو مسؤول حكومي احتذى بعطاء سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه بصورة كاملة وليس بصورة ناقصة، لقلت مشاكل المواطنين وسار الأداء الحكومي على أفضل ما يرام كون المصلحة العامة فوق كل اعتبار.
يوم أمس وفي حرارة مرتفعة جدا والناس في بيوتها تهف عليها المكيفات، وهناك بعض المسؤولين لا يخرجون حتى من مكاتبهم خوفا على بشرتهم من لواهيب البحرين. أقول رغم حرارة الجو إلا أن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة قائد الوطن الحنون استقل سيارته وذهب بنفسه لسوق المحرق ونزل من السيارة والتقى بالمواطنين واطلع عن قرب على حجم الخسائر، علما بأن آثار الدخان والحريق كانت تطوق المكان، وخراطيم سيارات الدفاع المدني ملقية على طول الشارع، إلا أن ذلك لم يكن يعني شيئا لسموه الذي عودنا دائما وأبدا وقوفه مع المواطنين في السراء والضراء والتحامه مع الشعب والنزول إليهم في الشارع أيا كانت طبقاتهم وأجناسهم.
لقد تفحص سموه سوق المحرق ووجه إلى حصر الخسائر التي نجمت عن الحريق وسرعة التحقيق وعودة العمل في هذا السوق الشعبي الذي تفوح من جدرانه رائحه الآباء والأجداد.
سمو الأمير القائد خليفة بن سلمان كان بإمكانه أن يوجه المسؤولين في الحكومة وأصحاب الاختصاص وهو جالس في مكتبه بعيدا عن “الحر”. مكالمة واحدة كانت تفي بالغرض، ولكن هذا النهج ليس له وجود في قاموس سموه حفظه الله، فسموه يحرص كل الحرص على المشاهدة الشخصية والمطالعة الواسعة لأي حادثة تحصل في أي منطقة بالمملكة، حيث تسمح له المشاهدة الشخصية باستخلاص النتائج التي تتصف بالشمول، لأنه رجل دولة بحق ويعمل ليل نهار على تذليل العوائق الرئيسة التي تواجه المواطنين بمن فيهم أصحاب المحلات التجارية الذين يدركون وقفة سموه معهم وما يقدمه باستمرار لأزدهار وإنعاش النشاط الاقتصادي.
ومن الأمور الأخرى المهمة التي يجب أن نعرفها عن سموه وقت نزوله الشارع لمعاينة أي حادث، هي عدم اكتفائه بسؤال رجال الأمن والمسؤولين الحكوميين، وإنما يبدأ أولا بسؤال المواطن عن الذي يشتكي منه، وما حجم الضرر الذي طاله، سواء أكان محلا تجاريا أو حتى فرشة صغيرة متواضعة، السؤال عن البسطاء من المواطنين هو من أولويات سموه؛ لأنه يردد دائما حفظه الله أمامنا في مجلسه الأسبوعي أن الكلام المباشر مع المواطنين يريحه كثيرا ليكون قريبا منهم ومطلعا على احتياجاتهم ومن ثم يعمل على تحقيقها والسهر على صون هذه الأمانة التي قل من يعرف حملها في هذا الزمن الذي يعتمد فيه المسؤولون الكبار على المراسلات والهواتف فقط!
إن زيارة سمو رئيس الوزراء لسوق المحرق يوم أمس ومن قبل زياراته الاستطلاعية ونزوله إلى الناس والتحدث إليهم مباشرة دون وسيط، منهج لتطلعات وطموحات أبناء المملكة يفترض أن يطبقه كل مسؤول حكومي ويقتدي برعاية سموه لكل أبناء الشعب وخدمته للوطن والمواطنين.
يفترض أن يتجاوزوا البيروقراطية ويعملوا على تذليل المعوقات أمام المواطنين ويشاركونهم همومهم ومشاكلهم ليس من خلف الأبواب أو عن طريق السكرتير.. إنما بصورة حية وبالتحام مباشر معهم في الشارع والإحساس بعرقهم وتعبهم وكل ما يدور في صدرهم.
نقولها بكل فخر.. عند الألم والرياح العاتية، لا خيار لنا في هذا الوطن إلا الأمير خليفة بن سلمان.. هو سلاحنا والنهر الذي يسقينا، أَوَ بعدكم تسألون.. لماذا نحب الأمير الوالد خليفة بن سلمان؟
الرئيسية
الصور
المقالات
البطاقات
الملفات
الجوال
الأخبار
الفيديو
الصوتيات
أَوَ بعدكم تسألون.. لماذا نحب الأمير خليفة بن سلمان؟
0 | 
0 | 
991
