بقلم : محمد طوق - صجيفة الوسط
22-05-14 07:00
أصبح فريق الحد لكرة القدم الفريق الوحيد الذي يمثل البلاد في المحافل الخارجية بعد خروج المحرق والبسيتين من الخليجية خاليي الوفاض، وخسارة الرفاع من الكويت الكويتي في الآسيوية والبقاء على الحد الذي وصل إلى دور الثمانية من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بكل جدارة واستحقاق.
عندما تضع هدفا أمامك وتسعى للوصول إليه فإن هناك الكثير من العقبات ستواجهك في الطريق لتحقيقه، لكن الإصرار والعزيمة والعمل باخلاص يقودك دائماً إلى النجاح وتحقيق الأهداف، وهذا ما صنعته إدارة الحد برئاسة أحمد المسلم التي بدأت عملها من الصفر وأوصلته إلى مرحلة متقدمة تضرب بها الأمثال.
قبل عدة أعوام، كان فريق الحد ينافس على الصعود لدوري الأضواء عندما كان يلعب في دوري الدرجة الثانية، وأصبح الآن منافسا قويا على بطولة دوري الدرجة الأولى وهذا دليل على ان الفريق سار بخطى ثابتة ورؤية منبثقة من مجلس الادارة بالصعود خطوة بخطوة لتحقيق الأهداف، ومن الصعب أن يحقق ناد آخر يلعب في الدرجة الثانية وينافس في أعوام مقبلة على لقب دوري الكبار.
الحد أمام مهمة من دون شك ستكون صعبة في البطولة الآسيوية في أغسطس/ آب المقبل، لكنه قادر على مواصلة الابحار بسلام في البطولة وتحقيق نتيجة ايجابية والتأهل إلى نصف النهائي، فعلى رغم أن الحد يشارك في بطولة خارجية للمرة الأولى في تاريخه إلا أنه سجل انجازا تاريخيا يحسب للنادي والبلاد بوصول الفريق إلى دور الثمانية في أول مشاركة له، فهذه البطولة التي تحققت للبحرين مرة واحدة فقط جاءت عبر نادي المحرق أصبحت الفرق البحرينية غائبة عن الوصول لأدوار متقدمة فيها، وأملنا الآن معقود على فريق نادي الحد في أن يواصل تحليقه وتحقيق النتائج الايجابية كونه يمثل البلاد وليس الحد فقط.
أخيراً... تهيئة الفريق بالصورة المطلوبة أمر لابد منه ويتطلب من إدارة الحد أن تعمل من أجله في الفترة المقبلة، ولاسيما أن المدة التي سينتظر فيها الحد ستكون طويلة وربما تؤثر سلباً على الفريق في ظل توقف الأنشطة في جميع الدول، ولابد أن يتكاتف الجميع والوقوف مع الكرة الحداوية في مشوارها المقبل وتقديم كامل الدعم للفريق لمواصلة النتائج الايجابية في الآسيوية، ولاسيما أن المهمة لن تكون سهلة.