أبناء الحد دشنوا مشوارهم الآسيوي بفوز هام على الوحدة السوري
27-02-14 04:42
الرفاع الوسط - حسين الدرازي :
دشَّن الحد ممثل الكرة البحرينية الآخر في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مشواره (التاريخي) بنجاح في أول مشاركة له بالبطولة بالفوز على فريق الوحدة السوري (البرتقالة الدمشقية) بثلاثة أهداف لهدف في اللقاء الذي أقيم بينهما أمس على استاد البحرين الوطني ضمن المجموعة الثالثة للبطولة، ليتصدر أبناء البحرين المجموعة بثلاث نقاط بعد أن تعادل الفريقان الآخران في المجموعة القادسية الكويتي والشرطة العراقي بدون أهداف، وستكون المباراة المقبلة للحد يوم 12 مارس/ آذار المقبل مع القادسية في الكويت.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل بهدف لهدف، إذ تقدم الحد أولاً بهدف من رسلان الكردي بالخطأ في مرماه (16)، وتعادل للسوريين ماهر السيد (25)، وفي الشوط الثاني سجل الحد هدفين من عبدالله ناصر الصقر (56) والنيجيري أوروك (89).
تشكيلة الفريقين
دخل الحد المباراة بتشكيلة ضمت الحارس عباس أحمد وأمامه سيدمحمد عدنان وجوليانو وبالطرفين فهد شويطر وعلي بورشيد وطرفا الوسط أوروك وعبدالوهاب المالود وفي العمق محمد الداود وإبراهيم أحمد حبيب وفتاي وفي الهجوم روبيرتو، بينما ضمت تشكيلة الوحدة محمود كركر، عبيدة السكا، علي دياب، عمرو الميداني، أسامة عمري، سليمان سليمان، ماهر السيد، محمد باش بيوك، رسلان الكردي، ياسر شوشرة وهاني نوارة.
شوط متكافئ
كان الشوط الأول من المباراة متكافئاً إلى حد كبير بين الجانبين، إذ ظهر الفريق السوري بصورة طيبة وجارى الحد كثيراً بعكس ماكان متوقعا، في حين احتاج الحداويون بعض الوقت للدخول في المباراة، وربما تأثروا بضغط المباراة الأولى وأهمية الفوز فيها.
ولعب ممثل الكرة البحرينية بطريقة 4-5-1 المعتادة، لكنه لم يظهر بالصور المطلوبة وبالذات في الجانب الهجومي وصناعة اللعب، إذ لم تصل كرات كثيرة للمهاجم روبيرتو، إذ كان فتاي غائباً عن مستواه الحقيقي، بينما تفرغ إبراهيم حبيب غالباً لمساندة الداود في القيام بالواجبات الدفاعي، وطرفا الوسط أوروك والمالود تبادلا مركزيهما أكثر من مرة لكنهما أيضاً لم يظهرا بالصورة المطلوبة، فيما قدم الفريق السوري شوطاً مثالياً للغاية، إذ لم يتراجع كثيراً للدفاع، وكان التنظيم موجوداً لدى الفريق وخصوصاً في الأمور الدفاعية والانتقال للهجوم، وبرز منه أكثر من لاعب وأخطرهم قائد الفريق ماهر السيد الذي افتتح فرص الشوط بتسديدة خطيرة عند الدقيقة السابعة ارتدت من خلالها الكرة من العارضة الحداوية، وكان التسديد أبرز سلاح للفريق الضيف في هذا الشوط، ومن أول وصول حداوي لمرمى الخصم جاء هدف السبق بعد أن مرر روبيرتو كرة أمامية داخل منطقة الجزاء جهة اليمين وقبل وصولها لأوروك حاول رسلان الكردي إبعادها لكنها اتجهت بالخطأ في الزاوية اليمنى لمرمى فريقه (16)، وكنا نتوقع أن يُعطي هذا الهدف أريحية أكبر للحد ويحاول إضافة المزيد، لكنه بالعكس منح السوريين دافعاً من أجل التعويض وتقدموا للأمام أكبر وسدد الكردي نفسه كرة قوية من خارج منطقة الجزاء أبعدها ببراعة الحارس عباس أحمد (24)، وبعدها بدقيقة واحدة تباطأ سيد محمد عدنان في إبعاد كرة سورية أمامية ليخطفها ماهر السيد وانفرد بالمرمى ووضعها في الشباك الزرقاء عبر الزاوية اليسرى، وواصل الفريق مسلسل التسديدات وهذه المرة كان الدور على أسامة عمري لكن كرته اعتلت المرمى، وكاد سيدعدنان أن يُصحح خطأه حينما سدد كرة ثابتة من مسافة بعيدة لامست الحائط البشري واصطدمت بالعارضة واتجهت للركنية (30)، ولم تشهد الربع ساعة الأخيرة فرصاً حقيقية على المرميين وانحصر اللعب بوسط الملعب وانتهى الشوط بهدف لكلا الفريقين.
انتصار حداوي
مع بداية هذا الشوط أخرج مدرب الحد عدنان إبراهيم مهاجمه البرازيلي روبيرتو وأدخل عبدالله ناصر الصقر في الوسط الأيسر وثبَّت المالود في الجهة اليسرى وتقدم أوروك ليكون المهاجم الوحيد الثابت في الفريق، وكان الحد الطرف الأفضل بهذا الشوط بعد تحسن الدور الهجومي لخط الوسط، فيما اتضح الإرهاق مبكراً على لاعبي الوحدة، ولذلك تراجعوا كثيراً للخلف مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي افتقدت للسرعة وبالتالي لم يجد لاعبو الوسط الحداوية صعوبة في إبعادها، وكان هنالك نشاطاً بعض الأحيان لماهر السيد الذي بدأ يميل لليسار كثيراً هذا الشوط وهو ماجعل المنطقة الأمامية شاغرة بعض الأحيان، وبشكل عام لم تكن هنالك فرصاً كثيرة بالرغم من الأفضلية الحداوية التي تكللت مبكراً بالهدف الثاني عند الدقيقة 11 بعد أن أخطأ عبيدة السكا كرة أمامية لتتهيأ للبديل الناجح الصقر المواجه للمرمى تماماً سددها بسهولة على يمين الحارس كركر الذي تردد هو الآخر في الخروج من مرماه، وظل الحد محتفظاً بالكرة لوقت طويل دون التقدم للأمام بشكل دائم، ولذلك فإن الخطورة كانت تأتي في فترات متقطعة على مرمى كركر الذي أبعد كرة قوية بعيدة سددها المتألق في هذا الشوط إبراهيم حبيب (29)، وللمحافظة على التقدم أخرج مدرب الحد لاعبه فتاي وأدخل محمد مكي ليجاور الداود في محور الوسط، وسدد مكي من أول لمسة كرة من خارج منطقة الجزاء وصلت ليد الحارس كركر (81)، وفي الدقيقة 44 انطلق المتألق عبدالله الصقر من اليسار ولعب كرة عرضية أرضية لأوروك قابلها بسهولة في المرمى البرتقالي لينتهي اللقاء حداوياً بثلاثة أهداف لهدف.
أدار المباراة الحكم الصيني ما نينغ وساعده مواطناه وانغ ديكسن وما جي والحكم الرابع القطري عبدالرحمن الجاسم.