جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
10-11-13 07:45
المحرق - علي الموسوي
قال أولياء أمور إن أطفالهم تعرضوا للضرب والتجويع والتخويف، في الحضانة التي أصدرت وزارة التنمية الاجتماعية قراراً بإيقافها يوم أمس الأول (الأربعاء) بسبب سوء خدماتها، إلا أن صاحبة الحضانة اعتبرت أن ما قاله أولياء الأمور «كذب وتلفيق وشكوى كيدية»، مؤكدة أن سمعة حضانتها «نظيفة» منذ انطلاقها في العام 2006.
وفي حين ذكر أولياء الأمور أنهم قدموا شكوى ضد صاحبة الحضانة لدى أحد مراكز الشرطة بسبب سوء تعاملها مع أطفالهم، وأن القضية قد تحوّلت إلى النيابة العامة، فإن صاحبة الحضانة أكدت أنها تعامل الأطفال معاملة جيدة، وتقدم لهم دروساً تعليمية تتناسب وأعمارهم.
وخلال زيارة قامت بها «الوسط» للروضة، التي تقع في محافظة المحرق، ذكرت صاحبة الحضانة أن كل ما قيل عن حضانتها مخالف للواقع، مشيرة إلى أن أشخاصاً شهّروا بها في مواقع التواصل الاجتماعي، ونشروا اسم الحضانة واسمها، دون أن يتحققوا من مدى صحة الكلام والادعاءات التي نُشرت ضدها.
ولاحظت «الوسط» أن الحضانة، وهي عبارة عن منزل، مكونة من صالة وضعت فيها ألعاب وأركان مختلفة لتعلم الحروف والألوان، وصفوف تعليمية، إلى جانب مساحة خارجية مغطاة بألواح حديد للوقاية عن الشمس، وضعت فيها ألعاب للأطفال.
ووضعت صاحبة الحضانة صور الأطفال في ألواحٍ معلقة على بعض جدران الحضانة، إلى جانب أوراق كُتبت عليها عبارات تحث على العطف على الأطفال، وكذلك النظافة، وتضم الحضانة نحو 20 طفلاً.
وأوضح أولياء أمور أطفال في الحضانة، أن «الحضانة فيها الكثير من المخالفات، ومعاملة القائمين عليها سيئة مع الأطفال، ولا يسمحون لنا بالدخول إلى داخلها، ولا الأماكن التي يتواجد فيها أطفالنا خلال فترة تواجدهم في الحضانة».
وبحسب ما قال أولياء الأمور، فإن «الحضانة تدار من قبل صاحبتها وابنتها وخادمة، وقد اكتشفنا سوء المعاملة وما يتعرض له أطفالنا من ضرب وتجويع، من خلال موظفة عملت في الحضانة مدة أسبوع تقريباً».
وبسؤالهم عن سبب اختيارهم الحضانة إذا كانت معاملة أطفالهم غير جيدة، أجابوا بالقول: «إنها أقرب حضانة لمنازلنا، ويأخذون علينا قرابة 300 دينار في كل فصل، إلى جانب مبلغ إضافي في حالة تأخرنا على موعد انصراف أطفالنا من الحضانة».
ورداً على ما قاله أولياء الأمور، وصفت صاحبة الحضانة، خلال لقاء «الوسط» بها في مقر الحضانة بمحافظة المحرق، والذي استمر نحو ساعة، أن ما قيل عن الحضانة هدفه «تخريب سمعتنا، فالحضانة تعمل منذ 7 أعوام ولم تواجهنا هذه المشكلات، بل على العكس من ذلك، تصلنا من أولياء الأمور رسائل شكر وتقدير على ما نقدمه لأطفالهم، وما زلنا نحتفظ بها».
وأفصحت عن أن «المشكلات التي يتحدث عنها أولياء الأمور سببها الموظفة التي يشيرون إليها، وهي بنت عملت في الحضانة 3 أيام فقط، بعد أن جاءت وهي تبكي وتطلب مني أن أوظفها في الحضانة، وأنها يتيمة، وعندما تعاطفت معها وقبلت أن تعمل معنا في فترة كنت بحاجة إليها بسبب غياب موظفتنا لدواعي صحية، قامت بتشويه صورة الحضانة، عبر قيامها بسلوكيات غريبة على الحضانة، مثل ربط الأطفال في الكراسي وضربهم، وكذلك رفعهم من أرجلهم، وهذه طرق تعاملٍ لا يمكننا في الحضانة اتخاذها، وخصوصاً مع أطفال لا تتجاوز أعمارهم 3 أعوام».
وأضافت «دخلتُ على الموظفة في يوم من الأيام التي عملت فيها، ووجدتها تريد ضرب الأطفال، وعلى الفور منعتها من ذلك، وقلت لها ليس من حقك ضرب الأطفال والاعتداء عليهم، فما كان منها إلا أن أمسكت بيدي وضربتني، وقد تقدمت بشكوى ضدها في مركز الشرطة»، مشيرة إلى أن «الموظفة قامت بتصوير أطفال ربطتهم في كرسي مخصص للأكل، وكذلك تصوير سحلية داخل الحضانة وفي دورة المياه، قبل أن تخيف الأطفال بها وتجعلهم يبكون، ومن ثم قامت بنشر هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تشويه سمعة الحضانة، وذلك بعد أن أنهينا عملها معنا في الحضانة، فهي لم تعمل سوى 3 أيام، وكان ذلك قبل إجازة عيد الأضحى الماضي».
وأضافت «أما الحديث عن أن ابنتي تدير معي الحضانة فهذا غير صحيح، فابنتي في الجامعة ولا تعود منها إلا عند الساعة الرابعة عصراً، وفي هذا الوقت لا يتواجد أطفال في الحضانة، كما أن الحضانة فيها موظفة و3 خادمات يقمن بمتابعة الأطفال، وتغيير ملابسهم وإطعامهم، وتقديم المشروبات لهم، بما فيها الماء، وليس صحيحاً أننا نمنع الماء عن الأطفال».
وتساءلت صاحبة الحضانة باستغراب «أليس عندنا قلب؟ ألا نعرف الله؟ حتى نحرم الأطفال من شرب الماء أو الطعام، ولماذا لا يتحقق الناس من الكلام الذي يسمعونه قبل أن ينشروه؟».
ونفت في الوقت ذاته منع أولياء الأمور من الدخول إلى الحضانة، «فكل ولي أمر يمكنه الدخول إلى الحضانة، ولم نمنع أحداً من ذلك».
ولفتت إلى أن «قرارنا بإغلاق الحضانة اتخذناه قبل صدور قرار وزارة التنمية الاجتماعية؛ لأننا لا نستطيع الاستمرار في ظل وجود هذه المشكلات».
وتحدثت «الوسط» إلى العاملات في الحضانة، واللاتي أكدن أنهن يتعاملن مع الأطفال بكل لطف، ولا يضربنهم، حتى وإن شاغبوا أو بكوا، فيما أشرن إلى أنهن يلاعبن الأطفال، ويخصصن لهم أوقاتاً للتعليم.
وقالت موظفة تعمل في الحضانة منذ 4 أعوام، إنها لم تلحظ سوء معاملة من قبل صاحبة الحضانة تجاه الأطفال.
وذكرت الموظفة، وهي في إجازة مرضية منذ نحو أسبوعين، أن المعاملة التي يحظى بها الأطفال ممتازة، إلى جانب أنهم يتعلمون الحروف الأبجدية والألوان، وكذلك قراءة القرآن وحفظ قصار السور.
وكانت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي، يوم أمس الأول (الأربعاء) تحدثت عن وقف حضانتين لسوء الخدمات المقدمة من قبلهما، وذلك بناءً على تقارير الفريق المعني بالزيارات التفتيشية لدى الوزارة.
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|