جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
16-08-13 05:03
الوسط - حسين الدرازي
أصيب الأفغاني جلال الدين شاريتيار المحترف للموسم الثاني مع فريق الكرة بنادي الحد وقائد المنتخب الأفغاني بخيبة أمل كبيرة للغاية بعد (تحطم) حلمه بلعب أول مباراة على الأراضي الأفغانية بعد غياب 50 عاماً عن ذلك، إذ ستلعب أفغانستان مع باكستان مباراة دولية ودية يوم العشرين من الشهر الجاري في العاصمة كابول، في مباراة (تاريخية) هامة ينتظرها كافة أفراد الشعب الأفغاني لأنها الأولى على أراضي البلاد بعد غياب 50 عاماً كما ذكرنا.
وكان جلال الدين يعد العدة من الناحية (النفسية) للمشاركة في هذه المباراة وبات يترقب موعد إقامتها، حتى أنه وضع إعلاناً لها على حسابه الشخصي في (أنستغرام) قبل شهرٍ من الآن وكتب تعليقاً أسفلها باللغة الانجليزية يقول فيه (بعد 50 عاماً... الحلم سيأتي إن شاء الله)، لكن المستجدات الجديدة بشأن موضوع تعاطي اللاعب للمنشطات قضت على حلم اللاعب بخوض ذلك اللقاء، إذ كان شاريتيار قد أُوقف مؤقتاً مع بداية شهر يوليو الماضي بعد أن أظهرت نتائج الفحص الأولية لفحص المنشطات الذي أجري عليه بأنها إيجابية، علماً بأن هذا الفحص يكون عبر لجنة فحص المنشطات التابعة للجنة الأولمبية البحرينية والتي تقوم بعمليات فحص عشوائية طيلة العام، وبعد استدعاء اللاعب من إجازته وبعد التوسع في هذا الموضوع تم إقرار إيقاف اللاعب لمدة 3 أشهر، وتبدأ يوم الـ30 من شهر يونيو/حزيران الماضي وتنتهي يوم الـ30 من سبتمبر/أيلول المقبل وهذا الإيقاف ليس محلياً فقط، إذ قال الأمين العام بالاتحاد البحريني لكرة القدم حسن إسماعيل إن أي لاعب يتم إيقافه بسبب تعاطيه المنشطات يجب أن يكون إيقافه شاملاً الصعيدين المحلي والدولي، مشيراً إلى أن أي اتحاد في مثل هذه الحالات يجب أن يرفع تقريراً متكاملاً للقضية يتضمن تقريراً طبياً عن المادة التي تناولها اللاعب وكل ما يتعلق بالموضوع للاتحادين القاري والدولي، وهذا ما يقوم به الاتحاد البحريني لكرة القدم في الوقت الحالي.
وأضاف إسماعيل «نحن لا يهمنا اسم اللاعب ولا جنسيته ولا ناديه، بل نحن أمام قضية نتعامل معها وفق المطلوب، فأي قرار من هذا المثيل يجب أن نقوم بالتعامل معه وفق الخطوات اللازمة، إذ سنرفع تقريرين، أحدهما للاتحاد الآسيوي لكرة القدم وآخر للاتحاد الدولي (الفيفا)، لكن وفق القرار المحلي فقد تم إصدار أمر بتوقيف اللاعب لمدة 3 أشهر، لكنه على الأرجح لن يغيب عن جولات كثيرة من دوري الدرجة الأولى مع الحد، كون الدوري سينطلق 20 سبتمبر وإيقاف اللاعب ينتهي بعد ذلك بعشرة أيام».
وجلال الدين ليس لاعباً في صفوف المنتخب الأفغاني فحسب، بل هو قائداً لهذا المنتخب نظراً للخبرة الكبيرة التي يمتلكها والإمكانات الرائعة التي يتمتع بها في خط الوسط، وبسبب هذه الإمكانات فقد جددت الإدارة الحداوية تعاقدها معه للموسم الثاني على التوالي، وكان اللاعب يُمني النفس بخوض أول لقاء لمنتخب بلاده على أرضه منذ 50 عاماً لكن الظروف أتت هكذا، ولكن ربما يتواجد جلال الدين في كابول يوم إقامة المباراة من أجل معايشة الأجواء ليس إلا وتحفيز زملائه اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم في هذه المباراة، لكنه بكل تأكيد لن يتمكن من وضع شارة (القيادة) على كتفه كما دأب على ذلك في المباريات الأفغانية السابقة، وأيضاً لن يتمكن من مداعبة معشوقته (كرة القدم) في كابول، علماً بأنه لا يقيم في أفغانستان، ودائماً ما يتواجد ما بين ألمانيا ونيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، وكان قبل قدومه للحد يلعب في أحد الأندية الألمانية ولكن بالطبع ليس في الدرجة الأولى!.
ويأتي سبب غياب المباريات الدولية عن الأراضي الأفغانية بسبب الوضع الأمني غير المستقر الذي تعيشه هذه الدولة، إذ خاضت حروباً كثيرة وتأزمت أوضاعها بشكل كبير في الكثير من الأحيان، وباتت مسألة التفجيرات اليومية أمراً اعتيادياً لسكان أفغانستان، قبل أن تتحسن الأمور بشكل واضح في السنوات الأخيرة وبالتالي بدأت الحياة تدب في كابول، وأيضاً أصبحت حركة الطيران اعتيادية إلى هناك، وهنالك رحلات طيران تقوم بها الناقلة الوطنية (طيران الخليج) بشكل دوري مستمر إلى كابول.
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|