جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
24-07-13 02:20
الحد :
قام صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد نائب القائد الاعلى لكافة القوات العسكرية النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء بزيارة الى مجلس ال محمود بمدينة الحد حيث كان في مقدمة مستقبلي سموه فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن محمود ال محمود و فضيلة الشيخ الدكتور احمد بن محمود ال محمود و السيد عبدالرزاق بن محمود ال محمود و جمعا من افراد عائلة ال محمود و ابناء مدينة الحد بحضور سمو الشيخ عبدالله بن خالد ال خليفة رئيس المجلس الاعلى للشئون الاسلامية .
و اكد سموه خلال الزيارة أن هذه المرحلة التي نمر بها تستدعي تكاتف الجميع تحت سقف البيت البحريني الكبير الجامع على الحفاظ على أمن واستقرار الوطن بالدرجة الأولى باعتبار الأمن أساساً حيوياً لا يمكن المساومة عليه و التفريط فيه والتساهل أمام أي عمل يستهدف المساس به .
وشدد سموه على ضرورة ان تدرك القوى السياسية والدينية بوضوح الموقف المطلوب من كل منهما في التصدي للعنف ومنعه، ففي حين أن المطلوب من السياسيين استخدام أدواتهم السياسية، فان المطلوب من رجال الدين وخطباء المساجد تسخير موقعهم الديني لتحريم العنف بكل صوره وأشكاله.
و أضاف سموه أنه لا يوجد عمل سياسي بدون أخطاء، وعلى القيادات المجتمعية السياسية والدينية أن تتحلى بشجاعة الاعتذار، وذلك من أجل إعادة بناء الثقة بين مختلف الأطراف. كما أعرب سموه عن شكره و تقديره للمواقف المسؤولة في رفض التفرد بالرأي مراعاة لخصوصية المجتمع البحريني بتعدديته و تنوعه، مع التحلي بروح الصبر و الحكمة و الحنكة إزاء أعمال التخريب و العنف و الارهاب.
لافتاً سموه إلى أهمية اتاحة المجال للحوار الوطني والدور المأمول من المشاركين فيه والذين يمثلون مختلف مكونات المجتمع ولكن يجب في الوقت ذاته التصدي الى كل من يريد عرقلة هذا المسار، مبيناً سموه أن في الفترة الماضية استمرت الأبواب مفتوحة لمن يريد الحل و الاصلاح، إلا أن بعض القيادات في المجتمع أظهرت أنها لا تريد الحل من خلال المواقف التي أظهرتها.
و لفت سموه أن القانون وجد لحماية الجميع من أي تجاوزات انطلاقاً مما يمليه الثوابت الوطنية التي يتفق عليها الجميع وفق تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف، و الكل سواسية أمام القانون بما عليهم من واجبات و لهم من حقوق.
و قال سموه إن تطوير مسيرة العمل السياسي الديمقراطي يتم وفق نهج لا يمكن التراجع عنه أو الالتفات الى الوراء مع إصرار الجميع للمضي قدما تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وفي ظل المشروع الاصلاحي لجلالته نحو كل ما فيه خير وصالح المملكة وشعبها الكريم ، مشيراً سموه في هذا السياق إلى أن التوافق عنصر ضروري لخدمة هذا المسار نظراً لما تشكله حالة التشنج و التجاذب في المجتمع من عقبة أمام الاستمرار الفعال و المنتج لبرامج الاصلاح.
وقال سموه إن حوار التوافق الوطني الذي دعا إليه جلالة الملك الوالد حفظه الله ورعاه هو فرصة مهمة للوصول إلى توافقات تخدم المصلحة العليا للوطن، وعلى طاولته يتم التوافق على ملامح إثراء تجربتنا الديمقراطية .
و أضاف سموه انه ليس من الممكن إغفال دور أي طرف من الأطراف في صياغة هذه التوافقات أو إقرارها، مشيراً إلى أنه على كافة القوى السياسية المشاركة في الحوار مراجعة مواقفها، ومد اليد للمشاركة الإيجابية وتحمل مسئولياتها الوطنية.
كما تطرق سموه مع أصحاب المجالس والحضور لأحاديث حول متانة المجتمع البحريني ووقوفه الصلب في وجه كل من يريد أن يشق وحدته وجره إلى أتون الطائفية ، و محافظة المجتمع على عادات التواصل بمختلف أشكالها التي حرص عليها الآباء و الأجداد و امتدت إلى يومنا هذا في تأكيد على الكيان المترابط للمجتمع البحريني.
و قال سموه إنه سيبذل من خلال موقعه كل الجهد للتواصل مع الجميع مواصلة لنهج الآباء، مضيفاً سموه إننا في البحرين أسرة واحدة و نستشعر بدفء القلوب عندما نلتقي مع أبناء البحرين في كل محفل و موقع.
و وجه سموه شكره و تقديره لأبناء البحرين ممن سبقوا في الاسهام في مسيرة التنمية و النهضة، مؤكداً على الاستمرار في هذا النهج تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حفظه الله و رعاه و سنكون عوناً لصاحب السمو الملكي العم العزيز رئيس الوزراء الموقر الذي تعلمنا منه الكثير في رسم السياسات و وضع الخطط.
و حدد سموه التنمية المستدامة كهدف ثابت لا حياد عنه في كافة النواحي و هي ما يتم السعي إليه من خلال برنامج العمل الحكومي ، مشيراً سموه إلى ما تجسد من رؤى و تطلعات وطنية في ميثاق العمل الوطني تم الاسترشاد بها في وضع برامج و خطط تنفيذية ذات أولوية مع التأكيد على سير العمل فيها بشفافية و عدالة اتساقاً بما نص عليه ميثاق العمل الوطني و مشروع جلالة الملك الاصلاحي.
و أعرب سموه عن تفاؤله بالخير من واقع الارتكاز على مبادئ العدالة و تكافؤ الفرص و النزاهة مع العمل الدؤوب و الجاد نحو اكتساب أبناء البحرين المهارات و القدرات اللازمة للمساهمة الفاعلة في برامج التنمية المستدامة.
من جانبهم، رحب أصحاب و حضور المجالس بزيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء مشيدين بالجهود التي يضطلع بها سموه في الاسهام الفاعل لاستمرار مسيرة الاصلاح و التعاطي مع مختلف الملفات الوطنية، مؤكدين في هذا الصدد أن التوجه القائم على البناء على التوافقات هو الاتجاه الصحي و الأنجع بدلاً من الاستغراق في طرح الاختلافات وانتهاج العنف والارهاب.
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|