جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
16-08-12 12:59
المغفور له بإذن الله تعالى الاستاذ سيف بن جبر المسلم.
يصعب عليك ان تختار له تسمية تفيه حقه.. على صعيد الرياضة المدرسية.. أو النشاط والرياضة الأهلية.. فقد كان مراقبا للتربية الرياضية بإدارة المعارف عندما عينه الاستاذ الفاضل احمد العمران في هذا المنصب في العام ,1952 وهو سكرتير الاتحاد الرياضي البحريني (الذي عرف فيما بعد بالاتحاد البحريني لكرة القدم) عندما انتخب سيف بن جبر المسلم كسكرتير للاتحاد في أول تشكيل له في نوفمبر/ تشرين الثاني .1957
رحلة طويلة زاخرة بالعطاء الجاد والاخلاص للوطن.. تخللتها محطات مضيئة وانجازات كبيرة ورائعة.. وقد كان جمال روعتها انها سيطرت وتحققت في الزمن الصعب رغم شح وتواضع الامكانات وولدت انجازات ومكتسبات البحرين الرياضية آنذاك من رحم التحدي.. وبعزيمة واصرار الرجال وفهم الاستاذ سيف بن جبر المسلم. الذي كان إداريا قياديا ناجحا بحزمه المستمد من ثقته بنفسه.. وحكمته المستمدة من نظرته الثاقبة.. وجرأته في اتخاذ القرار المناسب والحازم لاجادته قراءة المستقبل.. وجند مراقب التربية الرياضية امكانات إدارة المعارف البشرية والمادية والبنية التحتية (رغم شحها) لصالح الرياضة الأهلية وشعاره وهدفه في هذا التناغم الجميل سمعة ومصلحة اسم وسمعة البحرين الوطن، وكان ابن مدينة الحد الذي عشق الرياضة واختارها حبيبة.. يعمل صباحا في المعارف وعصرا ومساء بالاتحاد الرياضي البحريني.. يجوب المدارس والملاعب.
ترأس الوفد الرياضي المدرسي في أول مشاركة بحرينية في الدورة الرياضية العربية المدرسية العام 1963 في الكويت.
كما ترأس وفد المنتخب الوطني لكرة القدم في أول مشاركة رسمية خارجية لمنتخب البحرين لكرة القدم في دورة كأس العرب العام 1966 في بغداد.
وكان الساعد الأيمن والمخلص لرجل الموقف ومخطط وراسم مرحلة التأسيس للرياضة البحرينية الحديثة عموما وكرة القدم خصوصا رئيس الاتحاد الرياضي البحريني الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، الذي ترأس وفد البحرين لاجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الذي عقدت في التاسع من اكتوبر/ تشرين الأول 1968 في المكسيك وكان سيف بن جبر وجاسم أمين ضمن وفد البحرين الذي عاد للمملكة بعضوية البحرين في الفيفا، وكسب معركة التحدي والتشكيك في عروبة واستقلالية البحرين آنذاك. ودورة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 1) التي نظمتها بنجاح وأسست قواعدها الصلبة في البحرين باستاد مدينة عيسى الرياضي الرملي في 27 مارس/ آذار 1970 كانت محطة قضية في مشوار عطاء الاستاذ سيف بن جبر المسلم الرياضي للوطن.
وألعاب اخرى ككرة السلة والطائرة واليد والعاب القوى.. تدين بالشكر والتقدير والعرفان لدعم سيف المسلم، في احيان ومواقف كثيرة عندما تتحدث عن سيف بن جبر المسلم المربي والاستاذ فإنك تتحدث عن تلاميذه.. الذين اثروا الساحة الرياضية البحرينية بعطائهم. أما سيف بن جبر المسلم الإنسان فإنه وجه آخر لا يقل إنسانية ورحمة وتواضعاً.. ومحبة.
أمثال سيف بن جبر المسلم عندما يغيبهم القدر.. تظل أفعالهم خالدة في ذاكرة الوطن للأبد.
لمسة وفاء في هذا اليوم لشخصية المرحوم الأستاذ سيف جبر المسلم رائد الرياضة البحرينية، وأحد مؤسسي الرياضة المدرسية والأهلية، صاحب البصمات التي لا تنسى في تاريخ مملكتنا الرياضي، ومن رجالات التربية رائد الحركة الكشفية.
المرحوم من مواليد منطقة الحد عام 1922 وقد تلقى علومه بالمدارس الحكومية ليخوض عدة دورات تدريبية متخصصة بالجامعة الامريكية ليتجه لسلك التدريس بادارة المعارف عام 1940 ودرّس في عدة مدارس بالبحرين ليبتعث مطلع ستينيات القرن الماضي لانجلترا لخوض دورة متخصصة في التربية الرياضية، وعينه مدير ادارة المعارف الاستاذ احمد العمران مراقباً للتربية الرياضية عام 1952.
ويعود للمرحوم الفضل في تأسيس الاتحاد الرياضي العام من خلال وضع نظامه الاساسي والدعوة لعقد الجمعية العمومية في سبتمبر من عام 1957 بمقر نادي البحرين، حيث انتخب اول مجلس ادارة برئاسة الشيخ حمد بن محمد آل خليفة، وسيف المسلم بمنصب السكرتير، احمد الشوملي امين الصندوق، وعضوية عبدالله الشروقي وهاشم السيد، وقد احتضن هذا الاتحاد عدة انشطة منها كرة السلة واليد والطائرة والعاب القوى والتي تدين للمرحوم بالشكر والعرفان لدعمه حيث سخر امكانيات ادارة المعارف البشرية والمادية والبنية التحتية رغم شحها لصالح الرياضة الاهلية.
وترأس المرحوم العديد من وفود مملكتنا منها رئاسته الوفد الرياضي المدرسي في الدورة الرياضية العربية المدرسية الثالثة التي اقيمت في الكويت عام 1963 كما ترأس وفد منتخبنا الوطني لكرة القدم في أول مشاركة رسمية خارجية «دورة كأس العرب عام 1966 في بغداد» وقد حصلت البحرين على العضوية المؤقتة من الفيفا عام 1965 عندما تولى الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة رئاسة الاتحاد الرياضي البحريني والذي عرف فيما بعد بالاتحاد البحريني لكرة القدم، حيث شهدت تلك الفترة الانطلاقة القوية للاتحاد والرياضة البحرينية، وكان المرحوم ضمن وفد البحرين في اجتماع الجمعية العمومية للفيفا عام 1968 بالمكسيك والذي ترأسه محمد بن خليفة وحضره جاسم امين والذي حصلت فيه البحرين على عضوية الفيفا، وكان احتضان البحرين لخليجي 1 عام 1970 مرحلة مهمة من حياة المرحوم حيث كان ضمن وفد البحرين في الاجتماع الذي عقد بمبنى بلدية المنامة شهر يونيو عام 1969 لدراسة لائحة الدورة والموافقة على انطلاقتها.
وتبنى المرحوم تشكيل لجنة منبثقة من اتحاد القدم عام 1972 لتسيير امور كرة اليد والتي ترأسها وضمت عبدالرحمن سيار، محمد علي حسين، سامي السعودي، عباس العالي ومحمد عبدالنبي.
وأنهى المرحوم مشواره المهني في وزارة الخارجية كسفير لمملكة البحرين بدولة الكويت بعد أن التحق بالسلك الدبلوماسي عام 1970، وقد منح وبأمر أميري وسام الكويت من الطبقة الممتازة حيث لقب خلال حفل تسليمه بعميد السلك الدبلوماسي في الكويت عام 1984 لانتهاء فترة عمله، وجاور ربه في شهر ديسمبر من عام 2002 مخلفاً سبعة ابناء وابنتين وتاريخا لا يمكن اختصاره في هذه الزاوية الرمضانية.
خدمات المحتوى
التعليقات
#142 [بو شاهين]
07-09-12 04:25
|
تقييم
|
|