صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الأحد 5 مايو 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

05-11-14 02:43

ما دمنا في أجواء الحرق، وبعد أن تطرّقنا إلى حرق جمعية الوفاق في العمود السابق، فإننا نكمل المشوار اليوم عن عمليات الحرق بمنطقة «جدحفص»، وهي إحدى عواصم أوال السابقة، لا تنسوا ذلك!

وفي الحقيقة لا نعرف ما الرسالة الموجّهة إلى البحرين من خلال عمليات الحرق هذه؟ فهل هي رسالة إلى قاطني جدحفص أم إلى الشغب الموجود فيها أم إلى القيادة أم إلى الشعب؟ أم أنّهم «شويّة عيال» مخرّبين لهذه المنطقة! لا نعلم!

الذي نعلمه جيّداً ومن خلال مشاهداتنا للفيديو المنشور على مواقع التواصل، بأنّ من حرق بلدية جدحفص هم أنفسهم من حاولوا إحراق محطّة البترول في المنطقة نفسها، وهم ليسوا «شويّة عيال»، بل الذي يلاحظ الفيديو من عامّة الشعب يعلم بأنّهم أناس مدرّبون على الحرق، ويعلمون جيّداً ماذا هم صانعون، ولكن الرسالة هي التي غابت أثناء وبعد الحرق!

طبعاً الرسالة تخريبية لا مجادلة في ذلك، ولا نعتقد بأنّ شباب المنطقة هم من يقومون بهذا الحرق، فمن الذي يستفيد من حرق البلدية ومحطّة البترول؟ لأنّ البلدية تخدم شباب المنطقة وجميع القاطنين فيها، وكذلك محطّة البترول تخدم الجميع، ولا يحتاج أحدنا إلى مجهر من أجل تصويب أصابع الاتّهام على أبناء المنطقة، وإلاّ فإنّ هناك مستشفى الولادة والمدارس والسوق وغيرها من الخدمات التي ستجذب الحارقين لها!

وقبل تفاقم المعضلة والمأساة واصطياد أبناء القاطنين في المنطقة، فإننا نوجّه رسالةً إلى من حرق البلدية ومن حاول حرق محطّة البترول: توقّفوا عن الحرق يرحمكم الله، فما هو مستور اليوم سيظهر غداً للعيان، وعندها لن ينفع الندم!

أما بخصوص الرسالة، فإن كانت موجّهةً للشعب، فإنّها تدل على الإرهاب، وإن كانت موجّهة للقيادة، فالقيادة بعيدة عن عمليات الحرق، وما هي إلاّ عدّة آلاف من أجل إرجاع البلدية والمحطّة إلى سابق عهدها؛ وإن كانت موجّهة لأبناء المنطقة، فإنّ على أبناء المنطقة اليوم تكثيف الجهود من أجل معرفة من يحرق ويرهب الناس! وأمّا إن كانت القصّة «شويّة عيال»، فإنّه يهمّنا زجّهم في السجن بسبب التخريب والترويع والتفريق!

ومع إننا مازلنا نظن بأنّ من قام بهذه العملية لا دين لهم ولا حب ولا ولاء للوطن، وأنّ السلمية كانت وما زالت في جعبة المعارضة، ولا نريدها الخروج عن هذا الإطار، لأنّ الخروج عن السلمية سينتج عنه حرب ودمار سيطال الأخضر واليابس، ومن يظن بأنّه اليوم يقوم بعمل وطني سواء للفئة أو للدولة، فإنّه مخطئ حدّ القاع، فاللعبة الخطيرة لن تدوم، وسيطاله الحرق لا محالة، وستتكشّف الأسرار بعدها، وعند ذلك لن ينفع الندم!

نريد التحرّيات الدقيقة في الكشف عن أولئك المخرّبين الحارقين للوطن، كما نحث وزارة الداخلية على إعلام الرأي العام وقت اصطياد هؤلاء، فلا أحد يرضى بالرعب ولا بالتخويف والترهيب، والأرواح غالية على أصحابها، وإن طال بلدية جدحفص ومحطّة بترولها الآن، فقد تكون الرفاع هي المنطقة الثانية في الحرق، وحينها سنواجه طوفاناً تكلّمنا وكتبنا عنه مراراً في أعمدة سابقة، فاحذروا من النار التي طالت جدحفص، لأنّها ستصيبنا لا محالة!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 783



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
1.00/10 (1 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى