صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 21 ديسمبر 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

05-11-14 12:16

على رغم اختلافنا الشديد مع وزيرة شئون الإعلام سميرة رجب، إلاّ أننا اليوم نؤكّد على تصريحها الحزين حول أبناء البحرين عندما قالت: «إننا نأسف للغاية على شباب بحرينيين غُرّر بهم وانتسبوا إلى جماعات تنظيمية إرهابية مثل «داعش» و «حزب الله»، وباتوا يمارسون الإرهاب في البحرين ويتسترون بالدين.

إنّه الدين دائماً يا إخوتي الذي يتستّر خلفه المجرم والأفاك والمنافق والمتمصلح والمطأفن. إنّه الدين الذي يسمو عن هؤلاء جميعاً، ولكنه للأسف الشديد ستار من أفضل السُّتر، تلك التي تخفي العيوب وتخفي البشائع، وكذلك تخفي ما تضمره النفوس الخبيثة التي تغرّر بهؤلاء الشباب.

نريد أبناءنا ولا نريدهم بعيدين عن وطننا الغالي. نريد أبناءنا في دارهم يجاهدون في أرضهم، لا بعيدين عنه يهدّدون الحكم والشعب والطائفة، فلقد عاش أهل البحرين فترة الستّينيات والسبعينيات في انسجام اجتماعي وبناء أسري متماسك، فالبحرين كلّها كانت أسرة كبيرة، لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أسود ولا أبيض ولا سنّي ولا شيعي، إذ ذاب الجميع في بوتقة واحدة من دون تفرقة ولا عنصرية.

أصبح ستار الدين اليوم يفّرق الأحبة، وأصبح الذين يلبسونه يتكلّمون باسمه ويتفوّهون البشائع تحت ظلّه، ويقتلون ويسفكون الدماء من غير وجه حق، واختلط الدين بالعادات والتقاليد، كما اختلط بأهواء الناس وميولهم، فأصبح هناك من يريد القتل والسفك، وهناك من يلعب على النّاس باسم الدين ويستغلّهم، وهناك من يضلّلهم تحت شعار الدين، والله ديننا بريء من هذا كلّه! لا حول ولا قوّة إلاّ بالله، أُصبنا بمصاب استغلال الدين بأبشع صوره في هذا العصر، وأصبح التعصّب حيلة هؤلاء لأجل مآربهم الشخصية، وأصبحنا نبتعد عنهم لأننا وجدنا فيهم مكر الثعلب وحيلة الأفعى ودهاء الذئب، وكلّما حاول أحدنا نصح الناس للابتعاد عنهم وعن فكرهم الآثم، أصبحنا نحن الخائنين وهم المقرّبون!

الوزيرة سميرة بنت رجب صدقتِ اليوم ونحن بيننا وبينك مفترق طرق، عندما قلتِ بأنّه من الممكن القيام بأمور لمنع هذا التيار الجارف، وأن نبدأ المرحلة الأولى بوضع استراتيجية لتطوير مختلف الوسائل المعنية برفع الوعي والمعرفة، بحيث يستطيع أن يكون الشاب سداً أمام هذه الإغراءات الخطية والتضليل. فنحن لا نريد لشبابنا هذا الضلال وهذا التضليل، ولا نريد منهم حمل راية الإسلام عن طريق القتل وتهديد النفوس، بل نريدهم شباباً يحمل راية الوطن والدين من دون تعصّب ولا تكفير.

يا شباب البحرين، يا شبابنا الطيّب العاطفي، لا تستسلموا لهؤلاء الحثالة النصّابين، الذين ينصبون على العقول باسم الدين، ليضلّلوكم عمّا وقر في قلوبكم، فلقد ربّتكم أمّهات البحرين، فلا تخذلوهنّ، ولا تنصتوا إلاّ لصوت عقولكم، ولا تفتوا إلا قلوبكم ولو أفتاكم هؤلاء المحرّضون مرات ومرات.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 860



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
5.25/10 (14 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى