صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 29 مارس 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

05-11-14 12:16

بعد رسالة الدواعش لأهل البحرين، فهذه رسالة منّا إلى الدواعش، نسألهم بادئ ذي بدء: ماذا تروّجون يا دواعش لأهل البحرين؟ لقد تكلّمتم وقمتم بتحريك مشاعر الشعب، ولا نعلم ماذا تريدون، فأنتم كأنّكم تروّجون للوحدة الوطنية وللدخول في الانتخابات، وكذلك كأنّكم توصلون رسالةً لنا للقيام بعكس ما تقولون! ونحن بإذن الله مستعدّون للوحدة الوطنية ولا نحتاج لنصائحكم في هذا الشأن، فليصلح الله شأن البحرين وأهلها وقيادتها من غير تدخّلكم ولا رسائلكم!

أوّلاً: تكلّمتم عن الحكم وطلبتم من أهل السنّة الانشقاق عنه، وتأبى النفس الانشقاق عن حكمها، مهما قلتم وفعلتم، ومهما كانت نواياكم صادقة أو خبيثة، فلقد قلناها سابقاً ونردّدها دائماً: هذا شأننا ولا تتدخّلوا بنا، والله العالم إن حدث شيء في ديارنا، فاعلموا بأنّ أبناءنا، سنّةً وشيعةً، سيقفون صفّاً واحداً، وينسون فيه الآهات والآلام والجراح، وسيقومون بالذود عن هذا الوطن الغالي، فلا تحاولوا العبث بالمشاعر، لأنّها ليست ملكاً لكم، فلقد وعى الشعب للحركات المشابهة لكم، تلك الحركات المطالبة بالتهلكة والدمار، وهيهات منّا الإنصات لهذه الحركات والمطالبات!

ثانياً: ما حديثكم عن الهجرة والنفير والتوجّه للجهاد في سبيل الله، فإننا نقول لكم بأنّنا قابعون في وطننا غير مهاجرين إلى غيره، ونحن مفاخرون بوطننا على رغم الآهات والآلام، وما حديثكم عن أهلنا وإخوتنا الشيعة إلاّ حديث إنشائي وينتهي، فأنتم بعيدون عنا، ونحن في الميدان نناضل، نعم نناضل من أجل ذواتنا وأسرنا ووطننا، فجهادنا في وطننا أهم من جهادنا خارج الوطن، وجهادنا لمعيشتنا ولأسرنا لهو أعظم الجهاد عند الله، ويكفينا فخراً بأنّنا لم نهرب ولم نذهب إلى أي مكان آخر. بل مازلنا نناضل من أجل الحق والعدالة، وهذه أكبر حماية للوطن، إذ أنتم نعتّم شعبنا الطيّب بصنوف النعوت المشينة، وهم أعلى مما تتقوّلون به، وأعلم بما تتفوّهون به، فاتركونا في حالنا نلملم جراحنا ونعالج مشكلاتنا.

ثالثاً: الحديث عن «الرافضة» واللغط فيه والتطاول على مكوّن مهم في المجتمع، أصبح من اليوميات العادية التي نعيشها، فنحن نسمع هذه الاسطوانة من أمثالكم لسنوات، ولا ندري لماذا هذا الحقد وهذه الكراهية، أوسمعتم مقولة الإمام علي (كرّم الله وجهه) عندما قال: «الناس صنفان، إما أخٌ لكم في الدين أو نظيرٌ لك في الخلق». اعتبروا بهذه المقولة أن كنتم من أولي الألباب يا أبناءنا.

نعم... «بالعلم والولد سنحكم البلد» مقولةٌ تردّدت على مسامعنا مذ كنّا صغاراً، نسمع فيها المؤزّمين الذين يقتاتون على تزويد الشعب بالكراهية والحقد عن هذه المقولة، وإن كنتم صادقين، لماذا لم نجد أحداً ممّن تنتسبون له، يحفّز أهل السنّة على الدراسة؟ فبالعلم يصل الإنسان إلى أفضل الدرجات، ومن ثمّ يسطع عليه وعلى أهله وعلى محيطه وعلى مجتمعه وعلى وطنه! استفيدوا من نصف هذه المقولة حتى نحظى بالعلماء وبالمجاهدين الجادّين داخل الأوطان، أولئك الذين لا يمسّهم الفكر الخبيث!

وأما رابعاً، فلقد كانت رسالتكم عن مقاطعة الانتخابات، واليوم أنتم تروّجون بوضوح إلى دخول أهل السنّة لانتخابات 2014، وهم لا يحتاجون إلى توصياتكم ولا إلى نصائحكم ولا إلى ترويجكم، فلقد عزم العزم على التصويت، وهناك من عزم على المقاطعة، والسبب بسيط جداً، وهو حالة الإحباط التي يعيشها المواطن جرّاء المجلس السابق، فهو يظن بأنّه إن صوّت أم لم يصوّت، فحقّه ضائع، فلا تتعبوا أنفسكم برسائلكم هذه، لأنها لا توصل إلى نتيجة ترضيكم، بل إنّها ستحبطكم أنتم ومن لقّنكم تلك الكلمات التي نشرتموها.

إلى شبابنا الحبيب، إلى من تمّ التغرير به من قبل أولئك الفاسقين، لا تستمعوا إليهم، إلى الدواعش المنتسبين إلى أهل البحرين، فكّروا مرّات ومرّات في جهادكم الأهم، جهاد (الأم – الأب – الاخوة – الزوجة- والأبناء)، فهم يحتاجونكم اليوم قبل أي وقت مضى، فلا تركنوا لمدمّري العقائد والأوطان، بل استمعوا لصوت الحق الذي يطالبكم بالرجوع إلى أهلكم، أنتم أحق بهذه الأرض من غيركم، فلا تتركوها ولا تتخلّوا عنها. وإننا لكم ناصحون، إذ أنّنا عشنا هذا الدور يوماً في أفغانستان، وعشنا الدور بعد أفغانستان، ونعلم كيف يعيش أهلكم في هذه اللحظات من قلق وخوف وألم على حالكم، والله مُرجعكم إن أذِن بذلك، فمشيئته فوق مشيئتكم، وأنتم تعلمون، والله يعلم ماذا نقول وننصح وهو شهيد لطيف خبير.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 846



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى