جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
05-11-14 12:13
سنشهد في الأيام المقبلة انتخابات البرلمان الجديد، وسيقوم عدد من الناس الذين لن يقاطعوا الانتخابات بالترشّح للفوز بمقعد في هذا المجلس، وسؤالنا لكم: أهناك مصداقية يا مرشّحينا؟
لا ندري إن كانت الانتخابات المقبلة بعد تعديل الدوائر ستفرز لنا مصداقية للوعود التي سيطرحها المترشحون للانتخابات، ولكننا نعلم بأنّ التعديلات التي أقرّها المجلس الوطني بشقّيه الشوري والنيابي تجعل المترشّح يفكّر ألف مرّة بما سيطرحه على ناخبيه، حتى يحظى بأصواتهم، وحتى لا تذهب وعوده هباء بعد حصوله على المقعد!
ونتمنّى من هؤلاء الذين سيترشّحون عدم وضع محاسبة وزير المالية أو وزير الإسكان أو البلديات أو التربية والتعليم نصب أجنداتهم، لسبب بسيط وهو صعوبة محاسبة الوزراء إلاّ بقبول ثلثي الأعضاء، وهنا تسقط مصداقية المترشّح!
أيضاً نتمنى منهم عدم وعد الناس بزيادة الرواتب، فـ “ائتلاف الفاتح” وهو أكبر كتلة ضمّت جميع منتسبي البحرين من شيعة وسنة وبهرة وبهائيين وبوذيين ومسيحيين ويهود، وبعض أعضاء المجلس السابق، لم تستطع الضغط على المجلس السابق ولا على الحكومة بزيادة الراتب بنسبة 10 %!
وكذلك نتمنّى منكم عدم وعد النّاس بإسكان وتعجيل طلباتهم القديمة، وذلك لأنّ التجنيس ضغط على الإسكان بشكل واضح، وأصبحت المعايير تناسب البحرينيين الجدد أكثر من البحرينيين الأصليين، وقد ضاعت الفرص على أهل البحرين الأصليين، ونحن نشهد كل يوم طلبات التسعينيات المتوقّفة، ونشهد عدم حصول البحريني على طلبه إلاّ عندما يصل الستين عاماً أو بعد مماته!
ولا ننسى نصيب وزارة الصحّة في أجندة المترشّح، فالأفضل له عدم فتح هذا الباب، لأنّ التجنيس أثّر على الخدمات الصحّية بشكل فاقع، وقد رجعت لنا أمراض مزمنة كنّا نظن بأنّنا تخلّصنا منها، فأرجوكم اشطبوا بند تصحيح أوضاع الصحّة!
أما التربية والتعليم فلا تتطرّقوا لها لا من بعيد ولا من قريب، فالأمّية ازدادت نسبتها بتجنيس كثير من الأميين، وعبثاً تحاول وزارة التربية والتعليم، فإنّ الواقع المرير يدل على زيادة النسبة، وأيضاً وجود المدرّسين الوافدين معضلةٌ أخرى تم فرضها علينا ولا نستطيع حلّها بسهولة ولا بشخطة قلم! فلا تتدخّلوا بما هو أكبر منكم يرحمكم الله!
يا مرشّحين لا تقفوا مردّدين شعارات عاطفية حول إيقاف التجنيس، فهو ليس بيدكم ولا تستطيعون عمل شيء، فكما قرأنا وسمعنا المحلّلين يحلّلون بأنّ البحريني الأصلي سيكون أقلّية بعد 15 عاماً، وهذه طامّة كبرى لا ندري كيف نعالجها! ولتكن أجنداتكم يا سادة بسيطةً وسهلةً، ولتبدأ عن خطورة الزواج المبكّر، وعن الاهتمام بالأبناء من الذئاب البشرية، وعن الطاعة وعدم علو الصوت وخصوصاً لمن هو أكبر منّا، ولا تنسوا التطرّق في أجنداتكم عن بر الوالدين وبر الأهل، فهذه البنود أصلح لكم، لأنّكم إن وعدتم الشعب بما لا تستطيعون فعله، فإنّكم ستدخلون في متاهات النفاق والتضليلـ، وسيعتبركم الناس من الكذابين، وفي النهاية سيكون مجلسكم ضعيفاً كمجلس سابقيكم، وسينعتكم الشعب بمجلس تحصيل الأموال لا مجلس صون حقوق الشعب وحفظ مصالح الوطن العليا! وجمعة مباركة.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|