صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 29 مارس 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

05-11-14 11:59

اتّفقنا جميعاً، أفراداً وجماعاتٍ ودولاً، على محاربة “الدواعش”، فمن هم هؤلاء “الدواعش”؟ وما هي أجنداتهم التي أقلقت الدول حتّى اتّفقوا دفعةً واحدة؟ وهل يشكّل هذا التنظيم خطورةً علينا وهو في العراق وبلاد الشام، أي بعيد عنّا بعض الشيء؟

تنظيم “داعش” هو اختصارٌ لاسم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وهو تنظيمٌ مسلّحٌ يتبنّى الفكر السلفي الجهادي، وهدفه إعادة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة، وأوّل من هدّد بعد “فتحه” لبلاد الشام والعراق هو غزوه للخليج العربي واقتلاع حكّامها! ونعلم بأنّ هذا التنظيم له القدرة على سفك الدماء والقتل ببشاعة، كما رأيناه من خلال قنوات “اليوتوب” أو التلفاز في نحر الرقاب من دون رحمة! وما اتّفاقنا جميعاً اليوم إلا من أجل إيقاف هذا الخراب المدمّر للإنسانية من قبل التنظيم الإرهابي الشنيع “داعش”.

ولكن من يموّل الدواعش بكل تلك المبالغ المادّية الطائلة؟ ومن يغسل عقول الأطبّاء والمهندسين والنخبة حتى يلتحقوا بهم؟ فقد رأينا ذاك الشاب الطبيب الذي فجّر نفسه وفجّر الأطفال والنساء باسم الدين، ولا نعلم إن كان فعلاً على يقين بما قام به من أجل دينه أم أنّ هناك من مسح ما تعلّمه وأقسم من أجله لحفنة من الدوامر!

إننا اليوم نشاهد دول الخليج تتّحد مع أوروبا وأميركا في غارات جوّية على هذا التنظيم، ونأمل ألاّ يمسّنا سوء جرّاء هذا الاتّحاد والتحالف، ولكنّنا وعبر قراءتنا للتاريخ، فإنّ هذا التنظيم لن يموت بسهولة، بل يحتاج إلى تفكيك من الداخل، لأنّ الداخل هو عقل خبيث مدبّر للدمار الشامل.

وقد قيل في الإعلام بأنّ الدواعش هم مجموعة من تنظيم القاعدة والجهاديين العرب الأفغان وجيش صدّام، ونحن نقول بأنّهم مجموعةٌ من البربر الرعاع، الذين لا دين لهم ولا مذهب إلاّ قتل النفس التي حرّم الله قتلها، وسفك دماء الأبرياء من دون وجه حق، من أجل بثّ الرعب في نفوس الحكّام قبل الشعوب!

إن لنا في نبيّنا محمّد (ص) أسوة حسنة، الذي بُعث رحمةً للعالمين، فلقد بدأ رسالته بسلام، ولم يبدأها بالرعب والقتل والقتال، ولا ندري من أين جاء هؤلاء بفتاوى القتل هذه، ولكن هذه الدنيا وقد خرج علينا العديد من الشيوخ المتأسلمين في دينهم، يفتون يمنةً ويسرةً وهم لا يعلمون عواقب الفتاوى، فيوماً يحرّمون ويوماً آخر يحلّلون، والشعوب تعاني منهم ومن شرّهم وتتخلّف بسببهم!

يجب علينا كأفراد وكمواطنين وأسر، محاربة الفكر الداعشي، عن طريق تبصير أبنائنا قبل أن تطالهم تلك الأيادي الخبيثة، فاليوم أبناؤنا في أحضاننا، وقد يكون الغد أسود لنجد أبناءنا في يد هؤلاء المرتزقة يشكّلونهم كيفما يشاءون، ولنا في أبناء البحرين الذين تركوا كل شيء من أجل الدواعش مثال حي، ولنعتبر يا أولي الألباب!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 893



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى