جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
14-09-14 05:18
إلى رؤساء ائتلاف تجمُّع الفاتح: أينكم عن قضيّة الأخ صلاح بن محمد الجلاهمة؟! فها نحن نشهد خروجه من الحبس وندعو الله عدم رجعته إليه مرّة أخرى، فلقد تمّ حبس الجلاهمة لمدة أسبوع احتياطياً على ذمة التحقيق، وكانت التهمة الموجّهة له التحريض على كراهية نظام الحكم، وذلك بالتحريض على الهجرة من البحرين.
وكما هو معلوم ومشهود للتجمّع عدم الوقوف مع من وقف معهم ذاك اليوم، وهو أمر مخزٍ ومحزن جداً جداً! ففي ذلك اليوم وقف كبيرهم يصرخ بأعلى صوته هلمّوا يا «أسود السنّة»، معتبراً نفسه أسداً، واليوم لا نجد الأسد ولا بقيّة الحاشية تقف مع صلاح الجلاهمة في معضلته التي فرّجها الله، أيعقل هذا؟! نعم... يُعقل عدم الوقوف معه من قبل هذا الائتلاف، فأضعف الأسود أكثرها زئيراً، وعند المواقف تتحول الأسود إلى قطط خائفة لا تستطيع التعبير عن رأيها!
رؤساء الائتلاف خذلوا شارعهم مرّة ومرّات عديدة، وأطلقوا على أنفسهم مصطلح «الريموت كنترول»، وهي المرّة الأولى التي يكونون فيها صادقين، فهم دوماً ينتظرون اليوم الـ «green light» من أجل التحرّك في القضايا، وهم لا يعلمون بأنّهم قد أحرقوا كل الوصل بينهم وبين الشارع الصامت!
أوَتذكرون قصّة «الثور الأحمر والثور الأبيض»، إنها تنطبق عليكم يا رؤساء التجمّع، ففي يوم من الأيام كانت هناك قصة صداقة بين الثور الأحمر والثور الأبيض، فاصطاد ملك الغابة الأسد الثور الأحمر، فناشده الأحمر عدم قتله وذلك بتسليمه صاحبه «الثور الأبيض» لأنه أسمن، فقبل الأسد هذا العرض، وما هي إلا لحظات حتى تم التغرير بالثور الأبيض وأكْلهِ على يد الأسد، ومرّت الأيام وجاع الأسد، وأثناء بحثه عن الطعام وجد الثور الأحمر فاصطاده، فما كان من الثور الأحمر إلا إطلاق تلك المقولة التي مرّت على الأزمان: قُتلتُ يوم قُتل الثور الأبيض!
ائتلاف التجمّع ليس لكم لسان تتكلّمون به، ومكبّلون بالريموت كنترول الذي أطلقتموه على أنفسكم، فماذا أنتم صانعون اليوم؟! خسرتم الشارع الصامت للأسف الشديد، وخسرتم أنفسكم بعدم الوقوف مع إخوة لكم وقفوا معكم يوم ناشدتموهم الوقفة، ونتحدّى أحدكم الوقوف بجانب الجلاهمة اليوم بعد خروجه من الحبس، لقد أثبتم بموقفكم هذا عدم الوفاء، وهي أهم خصال الثقة، وكسرتم الثقة التي بينكم وبين محبّيكم وشارعكم، فمن سيقف معكم في يوم ما؟! الأيام دول وتدور، وستتذكّرون هذه الكلمات!
صلاح الجلاهمة الحمد لله على خروجك سالماً غانماً، ونتمنّى أن يصلح الله حال البحرين وأهلها وقيادتها، فهذه الأرض الطيّبة تحتاج منّا الكثير، وإن لم نقف اليوم للإصلاح والمصالحة فمتى نقف، وليفرّج الله كرب المكروبين، وليمسح على قلب المهمومين، فليس لنا في النهاية إلا الله الذي يعلم ما في الصدور!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|