جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
11-09-14 05:27
أسوةً بديوان الرقابة الإدارية والمالية، تصدر المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان التقرير الوطني الفخم، الذي يحتوي على كل ما يتعلّق بحقوق الإنسان في البحرين، وعلى رغم تعيين جميع أعضائها من قبل الدولة، إلاّ أنهم وحسب تصريحاتهم يمثّلون الشعب بكل فئاته، وديدنهم عدم المساس بحقوق الإنسان سواء البحريني أو الخليجي أو الهندي... إلخ.
أشك أنّ هذا التقرير الذي لا نريد قراءته بسبب فخامته وديباجته، تقرير مذيّل مذهّب وقشر بالي، حتى ولو تطرّق إلى بعض المسائل الجزئية لإعطائه بعض المصداقية، سواء داخل البحرين أو خارجها، ولقد شبعنا من هذه القشور، وجلّ ما نطلبه تفصيل الواقع المرير الذي يعيشه المواطن البحريني بدءاً بمن يطالب بالإصلاح، الذي نعلم بأنّه آتٍ أتٍ.
إن هذا الإصلاح الذي يبتغيه الشعب البحريني بجميع فئاته، ليس وليد اللحظة ولا الفخامة، بل وليد الآلام والجراح والسجون والهجرات، وحتى “ائتلاف الفاتح” الذي يتّكيء على المتمصلحين والإقصاء ويتصدّره الخاسرون شعبياً (على قولة المعاودة)، يتّفق على أهمّية الإصلاح مع المعارضة بنسبة 80 في المئة، كما صرّح كبيرهم!
لا نريد التقارير الفضفاضة الطويلة، ولكننا نريد تواجد رئيس المؤسسة وأعضائها في وقت الحدث، ومثال عليه آخر قضيّة ساخنة في البحرين للأخ صلاح بن محمد الجلاهمة، إذ لم نجد تصريحاً أو رأياً أو على الأقل خبراً صحافياً صغيراً جداً، يتكلّم عن حقوق الإنسان من قبل المؤسسة لهذا المواطن الخليجي!
ما يؤسفنا تواجد الأخوة في المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في المحافل الرسمية والدولية و«الكشخة”، ولا نجد تواجدهم وبصمَتَهم في أرض الواقع، مع أنّ البعض منهم أصحاب تاريخ نضالي حافل في جميع المحافل!
نحن لا نعيش في مدينة أفلاطون الفاضلة، والقيادة تعلم والشعب يعلم بالفساد المستشري، وتعمل الحكومة على محاربته، ولكن نعتقد بأنّ المؤسسة تؤمن بالمدينة الفاضلة البحرينية المتكاملة الكاملة! ونستغرب عندما تتكلّم المؤسسة عن إسقاط الجنسية مع أنها أوّل الغائبين عن الـ (31) المُسقطة جنسياتهم، أو حتى عن الأحكام اللاحقة التي أُتبعت بعد إسقاطها!
أويعقل أنّ مؤسسة وطنية لحقوق الإنسان وتمثّل الجانب الشعبي وليس الحكومي، لا تتدخّل مطلقاً ولا تصرّح بخصوص مواضيع مهمّة جداً في الدولة؟ فإذا هي تمثّل الجانب الحكومي، نتمنّى منها التصريح الواضح حول القضايا ذات الشأن المحرج، كأن تصرّح بالموافقة على التأكيد بإسقاط الجنسية البحرينية للمواطن البحريني، أو إبداء الرأي الواضح بخصوص القوانين الجديدة للجنسية، خصوصاً لمن يسترجع الجنسية الخليجية والتي سُلقت سلقاً في مجلس ضعيف لا يمثّل إلاّ نفسه لا الشعب!
سجناء الرأي والمحاكمات والآلاف المؤلّفة القابعة في السجون والمسترجعين جنسياتهم الخليجية، وكرامة المواطن المهدورة، والوضع السياسي المتردّي، والحرّيات المقيّدة في شتى الشئون، هل المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بعيدة كل البعد عنها ولا تراها؟ نعم بعيدة عنها ولا تراها!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|
الرئيسية
الصور
المقالات
البطاقات
الملفات
الجوال
الأخبار
الفيديو
الصوتيات
0 | 
0 | 
1017
