صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الأربعاء 24 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

11-09-14 05:24

بعد الاطّلاع على آراء بعض الناس وتذمّرهم من تعميم وزيرة الثقافة مي بنت محمد آل خليفة، نقولها لها: نرفض وبشدّة خلع الحجاب وخلع العباءة، ولا نقبل لأي أحد كان التحدّث عن هذين الموضوعين الحسّاسين! هل انتهينا من موضوع الرفض لنبدأ في موضوع التعميم؟

التعميم رقم (8) لعام 2014 بشأن الزي الرسمي، جاء صريحاً وواضحاً ولم يتكلّم عن أي حجاب ولا نقاب ولا عدم حشمة، ونص التعميم كالتالي: «يعتبر المظهر العام لموظّفي الوزارة جزءًا مهما ومكملا لأدائهم الوظيفي وتعاملهم مع الآخرين باعتبارهم سفراء لهذه الوزارة، ونظراً لتأثير المظهر العام على صورة الوزارة، لذا كان من الضروري أن يتناسب الزي الرسمي لموظّفيها مع المعايير الاجتماعية والعملية، ليعكس وجه الوزارة بالصورة المطلوبة. لذا على جميع موظّفي الوزارة اتّباع ما يلي من خلال ساعات العمل:

-1 الالتزام بالزي الرسمي الملائم والاهتمام بالمظهر العام، الذي يعكس الواجهة الحضارية للوزارة.

-2 الزي الرسمي للرجال: هو الزي الوطني (الثوب والغترة)، أو الزي الغربي مع حسن الهندام من ربطة عنق وحذاء، ولا يسمح بأي زي يقلل من شأن الوظيفة التي يشغلها الموظّف.

-3 الزي الرسمي للنساء: للموظّفات الحق في ارتداء الزي المحتشم المناسب مع تجنّب ارتداء العباية أثناء ساعات العمل.

يا ليت هذا التعميم يطال جميع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة، وأوّلها وزارة التربية والتعليم بدءًا بالمدارس، فالعباءة ليست مكاناً للعمل، ونتذكّر بأنّ من طبّق هذا التعميم بحذافيره كانت إحدى المديرات في إحدى المدارس قبل سنوات، إذ عمّمت على المدرّسات عدم لبس العباءة، فأبدلتها بالجلباب، ولم نجد أحداً يضجّ على تلك المديرة القديرة، فقد كانت من القياديات المتديّنات التي تشهد لهن البحرين بالعمل الدؤوب، وقد قامت المدرّسات آنذاك بلبس الجلباب ومواصلة العملية التعليمية من دون مشكلات ولا تعقيدات ولا ضجّة!

هل السبب في الضجّة هو خروج التعميم من لدن وزيرة الثقافة؟ أم انّها لمست الجرح الذي يتكلّم عنه البعض ولا يستطيعون استدراكه! فالعباءة ليست هي أساس الحشمة، ولكن هناك طرق كثيرة للحشمة أوّلها الجلباب، إذ أنّ بعض العباءات أصبحت اليوم «فاشن» وليست للحشمة أبداً، ومن يريد الحشمة يعرف كيف يصلها من دون لبس العباءة!

نعم نعلم بأنّ التعلّق بالعباءة أصبح أكبر من الاهتمام بالصلاة وبالعبادة وحفظ اللسان عن أذى الآخرين، وضاعت مفاهيم أساسية من أركان الإسلام أهم من لبس العباءة، كالصوم والزكاة والصلاة، وأصبحنا مجتمعاً ينادي بالطاعة الخارجية فقط دون الالتفاف إلى النفس البشرية والنيّة الحسنة وحسن الظن بالله ومن ثمّ بالآخرين.

كان يجب على وزيرة الثقافة توضيح البند الثالث، حتى لا تدع البعض يفسّره كيفما يشاء، ولو كان الأمر بيدنا لقمنا بإرسال التعميم إلى جميع أرجاء المؤسسات الحكومية والخاصة، فالبعض اتّخذ من العباءة موضةً، والبعض الآخر اتّخذه وسيلة لأغراض أخرى، وبعض النساء لا يلبس شيئاً تحت هذه العباءة بصراحة جداً! ونعلم بأنّ هناك من يرفض ما نقول، ولكننا لم نكتبه إلاّ للمصلحة العامّة، فنحن لم نجد في دولة عمان الشقيقة على سبيل المثال أي ضرر في الاحتشام على رغم عدم لبس العباءة في المؤسسات الحكومية، ولكن هل العباءة هي الأساس في الاحتشام أم هناك طرق أخرى للاحتشام؟ والمشكلة ليست في التديّن والحشمة، بل في مدّعي الليبرالية والعلمانية، الذين وجدوا هذا القرار وسيلة من أجل الاقتراب من الناس وهم أبعد ما يكون عن لبس العباءة وعن الحشمة!

واليوم نطالب المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية وشركات الاتصالات والفنادق وشركات الطيران ومطار البحرين الدولي والعسكريين، بالالتزام بلبس العباءة ما دام القرار أُلغي، كما نطالب بترك الحرّية للمرأة في جميع الميادين حتى في القطاع المصرفي، ما رأي مثيري الضجّة بذلك؟ هل سيذهبون إلى هذه القطاعات للمطالبة بلبس العباءة أم أن الضجّة حصرٌ على وزيرة الثقافة؟

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 936



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى