جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
05-09-14 08:00
رسالة نود إيصالها إلى المعلّم، وهو في أوّل أيّام عامه الدراسي الجديد، ونتمنّى أن يكون هذا العام أفضل من سابقيه وأكثرهم حظّاً، فلقد جهد المعلّم كثيراً على مر السنين، وكانت مهنته عظيمةً وما زالت، ولكنّها ليست بذلك الثقل والعظمة في السابق، ففي السابق كنّا لا نمشي في الطريق الذي يمشي فيه المعلّم، احتراماً وتوقيراً، أما اليوم ما أن يتخرّج الطالب حتى يسمّي معلّمه باسمه حافياً من دون احترام ولا تقدير، ودائماً يردّد الجملة المشهورة: (ياخذ معاش)!
نعم المعلّم (ياخذ معاش) ولكن مهنته أعلى وأرفع من ذلك المعاش الذي يتلقّاه، فهو يخرّج الأمم ويعمل من أجل أبنائنا، ويسهر حتى يبحث عن تلك المعلومات القيّمة للأبناء، وأيضاً لا ننسى جهده المتواصل طوال العام الدراسي في تنمية العقول الصغيرة، حتى تثمر قادةً وعلماء وأطباء ومهندسين وغيرهم.
رسالة إلى كل معلّم ومعلّمة في البحرين، لا تتوقّفوا عن العطاء بسبب الإحباط، ولا تتردّدوا في تقديم أفضل ما في جعبتكم، فأنتم من أوصانا نبيّنا فيكم، وأنتم السند والعضد في تحقيق الآمال، فبكم نلم الشمل، وعلى أيديكم نتّحد، وأنتم تستطيعون إذابة الطائفية البشعة، فدوركم رائدٌ وعالٍ أكثر من أي موظّف في البحرين، والجميع يعلم ذلك.
أيضاً لا تنسوا التنوّع في طرق التدريس، فالرتابة والملل ينعكسان على أطفالنا أيّما انعكاس، فقد نسأل بعض الطلبة عن المستقبل، ويعطينا صورة سلبية سوداء، وما هي إلاّ لحظات حتى نعلم بأنّ تأثير المدرّس هو الذي جعله بهذه الصورة، واعلموا بأنّ حسن الظن بالله والتفاؤل هما من مقوّمات المعلّم الناجح على رغم الصعاب والعثرات.
كذلك ركّزوا على التربية والتعليم في آنٍ واحد، فأنتم لكم الحق في التربية كما في التعليم، وهو حقّ على أبنائنا كذلك، وابتعدوا عن كل لغط، لأنّكم أصحاب رسالة قُيّمت في السماء على أنّها أعظم رسالة، فيكفينا فخراً بأنّكم من علمتمونا (أ- ب- ت...)، وما كنّا سنقرأ لولا تعليمكم لنا هذه الحروف.
أيضاً ابتعدوا عن الهواتف النقّالة داخل الصفوف، والتزموا بالوقت يحفظكم الله، فكم طالب وطالبة حدثت لهم مصائب والسبب انشغال المعلّم بالهاتف، فالهاتف ليس أهم من هذه المهنة العظيمة التي في أيديكم، ونعلم بأنّ الجميع يحاول الحفاظ على قيمه، ولكن التذكير ينفع المؤمن، لأنّ أطفال البحرين أمانةٌ في عنق كل معلّم ومعلّمة.
«اقرأ»... هي أوّل كلمة نزلت على المصطفى محمّد بن عبدالله (ص)، وهي نفسها التي تخرّج الأجيال، وهي التي ترفع من المجتمع، وعليه نطالب الحكومة برفع سقف الدرجات وتعديل وضع المعلّم المعيشي، لأنّها بصراحةٍ أهم مهنة في الوطن، ما أن ينجح المعلّم ينجح الجميع، وما أن يفشل يفشل الجميع. وهو الذي يخرّج الجميع ليصبحوا شيئاً في المجتمع، فهل هناك من يحاول تعديل وضعه، حتى ينتج أكثر فأكثر، لأنّه يعطي أكثر ممّا يأخذ، ويستحق أكثر من الجميع. وجمعة مباركة.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|
الرئيسية
الصور
المقالات
البطاقات
الملفات
الجوال
الأخبار
الفيديو
الصوتيات
0 | 
0 | 
1004
