جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
04-09-14 06:59
بعد حبس الأخ يعقوب سليس القيادي في شباب ائتلاف الفاتح الذي أفرج عنه أمس (الاثنين) مع استمرار محاكمته، تواردت عدّة تغريدات بعد تغريداته المثيرة، وكان أخطرها سؤال من أحدهم: ما الرسالة الموجّهة إلى أهل السنّة بعد حبس يعقوب سليس؟ ونحن نتساءل كذلك كما تساءل الإخوة في شبكة التواصل (تويتر)، ما الرسالة الموجّهة من اعتقال سليس؟ خصوصاً أنّه لم يطرح شيئاً جديداً، وإنّما الجميع يتحدّث عن هذا الموضوع بشأن توجيه فئة من المجتمع بشأن الانتخابات المقبلة.
لا يهمّنا توجيه هذه الفئة أو تلك من عدم توجيهها، ففي الأخير من يصوّت هو المواطن، سواء تمّ توجيهه أم لم يُوجَّه، لأنّ الاختيار داخل صناديق الاقتراع سيعود على المواطن قبل أي أحد كان، وقد لاحظناه في المجلس السابق الضعيف، الذي سلب إرادته بنفسه وضحك عليه الجميع، القاصي والداني، البعيد والقريب، فأصبح مضرب مثل.
سليس وشباب ائتلاف الفاتح مواطنون يسعون إلى الإصلاح والخير من وجهة نظرهم، وخصوصاً في هذه الأوضاع القلقة التي نعيشها، كهجرة العوائل البحرينية والتجنيس السياسي والفساد بشتّى أنواعه وتكميم الأفواه، ولا نريد زيادة تردّي الوضع إلى الأسوأ، بل نريد بصيص أمل في المصالحة والإصلاح، وهذا لا يتأتّى إلاّ من خلال إعطاء حرّية التعبير المنظّمة والتي لا تؤذي أحداً، فهناك من شتم وسبّ وقذف ولم نجده يُزجّ به في السجون، وهم أولى بالسجون والمحاكمات من غيرهم، خصوصاً بعد الكلمة السامية لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله، حول نبذ النعرات الطائفية وأي شيء يقسّم أبناء الوطن.
لقد زاد صدى تغريدات يعقوب سليس حول «تزوير الإرادة الشعبية» بعد حبسه، فهل هذا ما يريده المسئولون؟ لقد كانت التغريدات ستمر من دون هذه الضجّة على رغم أنّ الناس تتداول ما ذكره، وكان هو أجرأ من الجميع في طرح القضيّة على العلن، بل إننا نعتقد بأنّ الضجّة ستزيد أكثر وأكثر، فنحن مقبلون على انتخابات نيابية، وهناك شريحة لأسباب عديدة من بينها ضعف المجلس السابق وإضعاف صلاحيات المجلس المقبل، ونحن نكرّر هذا الكلام توكيداً على الواقع المؤلم الذي يطرحه المواطن في كل مكان.
مازلنا ننتظر الرسالة التي يتساءل عنها الكثيرون، فالذي أكّد تغريدات سليس من خلال زجّه في السجن، هو نفسه من يجب أن يُجيب على هذه التساؤلات، فنحن مازلنا لا نعلم من اشتكى عليه ومن زجّه في أجندات ودهاليز اللعبة السياسية! وما نقول إلاّ: إذا غرّد سليس بشيء بسيط حول الإصلاح وسُجن على غرار ذلك، فإنّه سيخرج 100 مواطن بعده بما هو أكبر من ذلك، لأنّ الخوف يُنتزع من النفوس شيئاً فشيئاً، وما يريد الجميع إلاّ الإصلاح والمصالحة، وهما نصب الأعين لعبور الأزمة التي نلاحظ اتّساعها كل يوم! فليحفظ الله البحرين وأهلها وقيادتها من الفتن والشرور، ومن الفاسدين والمتمصلحين والمطأفنين والطبّالة والمنافقين!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|