جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
04-09-14 06:57
شركة طيران بحرينية باسم دول الخليج هي أقدم شركة طيران في المنطقة، إذ بدأت عملها في العام 1949 كشركة ناقلة، ومن ثمّ توسّعت الشركة في منتصف السبعينيات، وكانت تضم دولة البحرين والإمارات العربية الشقيقة وقطر الشقيقة وعمان الشقيقة كذلك، ولكن شيئاً فشيئاً تفرّق الأحبّة كما هو الآن، فأصبحت الشركة بحرينية وطنية بحتة.
وقد خاضت هذه الشركة الكثير من العقبات والعثرات والصعوبات، وكان أقساها سقوط إحدى طائراتها في ميّاه «ريّه» قرب المطار مباشرة، ناهيك عن قيام البعض بسرقتها أو إهمالها، وها هي تحاول من جديد لملمة نفسها والنهوض للأفضل، وكما هو معتاد فإنّ كلمة «لكن» هي محور حديثنا عن هذه الشركة!
«لكن» لماذا لا نغيّر اسم الشركة لتكون جزءًا من هويّتنا؟ كأن نحوّلها إلى الخطوط الجوّية البحرينية، أيضاً لماذا لا تكون هذه الشركة في مصاف الشركات الأفضل في العالم؟ أهي السرقات التي دمّرتها أم تعدّد الرؤساء التنفيذيين الذين خلخلوا طاقتها؟ أم ماذا؟
نفرح عندما نسمع عن وجود إحدى دول الخليج الثانية أو الرابعة على مستوى العالم في الطيران أو في أي مجال كان، و«لكن» يحزننا كذلك عندما نجد البحرين متأخّرة على شتى المستويات والأصعدة، فنحن نريد التسابق لا التخاذل، نريد أن نكون في المقدّمة لا المؤخّرة، في أول القائمة لا آخرها، وكيف يحدث ذلك ونحن لم نتّفق إلى الآن؟
هذه إحدى إيجابيات المصالحة التي ننشدها في البحرين، والإصلاح الذي نأمل وجوده في الوطن، فلا تقدّم من دون الاتّحاد البحريني الشعبي والاستقرار الداخلي، وهذا لا يتأتّى بالصدفة بل يتأتى بتضافر الجهود والتنازلات بعض الشيء من أجل مصلحة الشعب، هذا الشعب الذي يتكلّم عنه القاصي والداني، حتى بات في منشيتات الصحف الأولى!
لقد طالت الأزمة لعدّة سنوات، كانت في صالح البعض، ولكنّها ليست في صالح الوطن بالطبع، فالوطن يعاني الأمرّين جرّاء ما يحدث، والمواطن ينتظر بفارغ الصبر إصلاحات جديدة بعهد جديد، يساعد على التقدم والتركيز في الشئون الأخرى!
مخطيء من قال بأنّنا في البحرين لا نعاني أزمات طائفية أو سياسية، وأن الموجود إرهاب فقط. إنّه ليس إرهاباً والجميع يعلم ذلك، إذ أنّ الأزمة سببها سياسي حُوّل إلى طائفي لخدمة بعض المصالح التي لن تدوم، فالدوام لله أوّلاً، ومن ثمّ للمصالحة والإصلاح وعدالة توزيع الثروة ثانياً، فراحة المواطن تتبعها أمور تقدّمية في كافّة الشئون والمجالات، أمور قد ينبهر الجميع منها، فأبناء الوطن لديهم في جعبتهم الكثير من التميّز، ولكن لا أحد ينتبه له بالصورة الصحيحة.
وصدّقونا عندما تتم المصالحة التي تتبعها إصلاحات، فإنّنا سنشهد وطننا في تقدّم مستمر وأفضل، ولو قمنا بغلق تلك الملفّات التي نتكلّم ونكتب عنها كلّ يوم حول الفساد والإفساد والمفسدين، لأصبح أهل البحرين وقيادتهم بخير، ولكن للأسف الحل نصب أعيننا ونحاول التغاضي عنه، لأنّه قد لا يخدم فئة قليلة هي مستفيدة جداً من آلامنا وجراحنا للأسف الشديد!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|