صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 21 ديسمبر 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

20-08-14 10:32


قرّاء صحيفة «الوسط» الأحباب... اشتقنا لكم يا من سكنتم الفؤاد وشغلتم العقل وجعلتمونا لا نفكّر إلاّ لكم وبكم ومن أجلكم، وها نحن نرجع إلى الكتابة من أجلكم بعد انقضاء مدّة الإجازة السنوية، فيا مرحباً بكم.

ونرجع إلى أصل موضوعنا حول صكوك العبودية في منطقة الخليج العربي، ونتساءل: من كان يعتقد أنّ قضيّة الرّق وصكوك العبودية سوف ترجع مرّةً أخرى، من خلال قناة أخرى غير القنوات التي نعرفها عبر التاريخ وألغتها عصبة الأمم المتّحدة على مستوى العالم؟

إنّ صكوك العبودية الحديثة هي «سحب وإسقاط الجنسية» ببساطة، فلقد أصبحت الجنسية صكاً للعبودية والرّق وامتلاك البشر، إذ متى ما خالفت أو طالبت تُسحب منك الجنسية كما في سابق الزمان عندما يُباع العبد حينما يخالف سيّده، من خلال الصكوك، فينتقل «من- إلى»!

ولكن رق الجنسية أشد وطأةً من الرقّ السابق، فعملية الانتقال ليست بتلك السهولة والمرونة، حيث يفقد المسقط جنسيته كلّ شيء، فهو يفقد الكيان ويفقد المعيشة والبيت والأصل، وحتّى لا يستطيع التعلّم ولا مراجعة الأطبّاء، فهو في نظر القانون ليس موجوداً أصلاً! فهل يُعقل تقبّل ذلك؟

ما الذي يحدث في منطقة الخليج يا تُرى؟ هل سحب الجنسية أصبح من السهولة بحيث لا نعطي أحداً الحقّ في الاختيار؟ لماذا تُسحب الجنسيات كشربة الماء؟ هل هناك من قرأ دساتير منطقة الخليج العربي السابقة ليعلم ما هي حقوقه وما هي واجباته؟ فالمطّلع على تلك الدساتير القديمة، يتأكّد بأنّ إسقاط الجنسية عن أي مواطن أصلي لا يتم إلاّ بصعوبة جداً، والدليل أنّ من تمّ إبعاده في الستّينات والسبعينات والثمانينات لم تُسقط جنسياتهم، على رغم اتّهامهم بالخيانة العظمى!

أمّا في وقتنا الحاضر نشهد قلقاً ما بعده قلق، حتى في أوساط مجتمع الأطفال، لأنّ إسقاط الجنسيات بات مجرّد ورقة تُكتب فيها الأسماء وتُرفع لتُسقط، أو تُرفع القضايا للاتّهام بالخيانة العظمى لإسقاط الجنسية!

نحن نتساءل مرّة ومرّات: أليس أي شخص سرق الأموال وعاث في البلاد فساداً هو من وَجب إسقاط جنسيّته كذلك؟ وأليس الذي يثير الفتن داخل بلاده وينشر الدمار والتقسيم هو أولى بسحب جنسيّته وإسقاطها دون غيره؟ ناهيك عمّن تعدّى على أملاك الدولة، أوليس هو من يجب أن تُسحب جنسيّته؟ ولا ننسى أموال النفط التي لا ندري أي جيب دخلت (على قولة عادل المعاودة) أليس الأولى سحب الجنسية من هؤلاء؟

اعذرونا على الإطالة وعلى طرح هذه التساؤلات، ولولا أنّ هذا الملف خطير جدّاً، وخطره على كيان دول الخليج أكثر من خطره على الأفراد، لما فتحناه ولما تطرّقنا إليه، فصكوك العبودية من خلال سحب الجنسيات وإسقاطها، لهي أخطر من قطع الأرزاق التي حرّم الله قطعها! ونقولها للحكومات الخليجية، لا تستسهلوا سحب الجنسيات أو إسقاطها من مواطنيكم الأصليين، لأنّ العواقب ستكون على المدى البعيد وخيمة جدّاً على المجتمع والدولة!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 953



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى