صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 20 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

22-07-14 11:35

إذا كان ادّعاء ذاك المغرّد في شبكة التواصل «تويتر» صحيحاً، فإنّنا نقول على الدنيا السلام! أبناء البحرين (السنّة) انتبهوا لهذا التغرير الذي وصل إلينا من «داعش»، فهم يسلبوننا فلذّات أكبادنا، وها هو طال أحد أبناء البحرين، شاب في مقتبل العمر، ملازم أوّل في وزارة الداخلية! كان يخدم وطنه ويحميه، وهو اليوم ضد وطنه وضد أهله! وكلّ ذلك باسم الدين!

لقد نصح هذا المغرّد وكنيته «أبو عيسى السلمي» عساكر البحرين بالتوبة مما أسماه «العمل الكفري»، ودعاهم إلى الانضمام للدولة الإسلامية! وأي حزن يلفّنا اليوم بين الفتن الداخلية وهجرة العوائل البحرينية الأصيلة وفرار أبنائنا إلى «داعش»! إننا في زمن مرّ نعاني منه الأمرّين، ولا ندري كيف نوقف ما يحدث!

أتذكر في مطلع الثمانينيات تمت دعوة الشباب الخليجي للجهاد في أفغانستان، وللأسف سلبوا منّا أفضلهم، المهندس والطبيب والعالم والمدرّس، ومن ثمّ غسلوا «مخوخهم» باسم الدين والتديّن، ورجع هؤلاء الشباب بوابل من التعصّب الفكري الذي لا يستطيع العيش معه بشر، ولكنّ هؤلاء الشباب خسروا كثيراً عند رجوعهم إلى أوطانهم، فهم في نظر القانون إرهابيون، وفي نظر الناس متعصّبون، ولم يكن هناك حلّ معهم إلاّ السكوت عنهم وتجاهلهم، فمهما ناقشتهم في قضايا فإنّك خاسرٌ لا محالة للأسف الشديد، فغشاوة القلوب غُلّفت بحديد بحيث لا يستطيع الشاب الاستماع ولا التمعّن ولا التفكّر، فما قاله أمير الجماعة آنذاك كان هو الصحيح ولا شيء غيره، إلى أن ذهب عنفوان الشباب وهدأ هذا الشباب في الألفية، ولكن ما الفائدة؟ فلقد خسروا الكثير وخسر أهلهم الكثير أيضاً، ولا نستطيع إرجاع الماضي الذي ولّى، فهو لن يرجع أبداً!

المخطّطون لـ «داعش» في العراق وبلاد الشام، هم ذاتهم بنفس الفكر التكفيري الذي يغسل عقول الشباب في الثمانينيات، وهم أنفسهم من يخطّط لأبناء الخليج حتى يتركوا أوطانهم ويهرعوا إلى أوطان الغير من أجل نيل الشهادة، ونحن لا نلوم الشباب فلهؤلاء سحر وتأثير قوي لم نعهده في أحد قط، وجلّ ما نتمنّاه ألاّ نخسر ابناً آخر من أبناء البحرين، ابن تعبت الدولة وتعب الأهل في تربيته وتنشئته على حب الوطن، وبالتالي يذهب طائراً محلّقاً إلى هؤلاء الإرهابيين!

لا حول ولا قوّة إلاّ بالله وحسبي الله ونعم الوكيل لكلّ من يحاول التغرير بأبنائنا، ولكلّ من يسلب ابناً من أمّه ومن وطنه، ولكل من يكذب ويدّعي باسم الدين، فالجهاد في الأوطان والأهل هو أفضل الجهاد.

يا أبناء البحرين، البحرين هي أمّكم وهي هويّتكم، وهي أولى بكم من أي وطن آخر، فلا تتركوها، ولا تجعلوا أحداً يؤثّر بكم فيسلبكم الحب الذي ترعرعتم فيه، فوالله سيذهب الشباب عنكم في يوم من الأيام، وسيتخلّى عنكم الصاحب والرفيق، ولن تبقى إلاّ المرارة والحسرة في قلوب أهلكم وفي قلوبكم، واسألوا المجرّبين ممّن تم النصب والاحتيال على عقولهم باسم الجهاد، فهم كثرٌ في البحرين، وستعرفون ما نقصد!

وما نقول إلاّ حفظ الله أبناء البحرين من الدواعش ومن أي فكر يلبس لباس الدين من أجل التغرير بالشباب! وجمعة مباركة.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 909



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى