جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
13-07-14 01:04
لا نعتقد بأنّ هناك من لم يسمع عن «داعش» (الدولة الاسلامية في العراق والشام)، ولا نظن بأنّ «داعش» قدمت لفتح الدولة الاسلامية في العراق والشام فقط، بل وجدنا قياداتها وشبابها يهدّدون حكام الخليج ويبشّرونهم بقرب دخولهم لأوطاننا بغية تحريرها من الظلم والإثم، ويعلنون الحرب على الحكومات «الآثمة» على حد قولهم! ولكننا لم نسمع إلى اليوم تدخّل «داعش» في قضيّة فلسطين المحتلّة، خصوصاً بعد العدوان الأخير على قطاع غزّة، فلقد تمّ قتل الأبرياء من الأطفال والشباب والشيوخ والنساء، ولم نجد الدواعش على خريطة الثأر بعد!
هل «داعش» حركة إرهابية ضد حكام الخليج فقط؟ لماذا لم نجد الدواعش يتوجّهون إلى تحرير بيت المقدس؟ من يقف وراء «داعش» وتوابعها يا ترى؟ هل كما قيل بأنّ حكّام العرب هم السبب في ظهورها ومدّها بالمال والذخيرة؟ أم أنّها أميركا التي تريد بسط نظرّيتها في الفوضى الخلاّقة فخلقت «داعش»؟
لا ندري بعد جذور قدوم الدواعش وحركتهم، ولكننا نعلم بأنّهم لم يأتوا للخير ولكن للشر، فلقد قدموا من بلاد الشام والعراق وهم حفنة من العرب في شتّى البقاع، ويعملون على تدمير الشعوب عن طريق القتل! ونحن نسأل أينهم اليوم ممّا يحدث لأهل فلسطين؟ أينهم من ماكينة القتل المتواصلة التي لم يستطع أحد إيقافها؟
مشاهد من فلسطين يقشعّر لها البدن ويندى لها الجبين، مشاهد ليست الأولى من نوعها، فحكومة «إسرائيل» ماضية في إيصال رسالة إرهابية من خلال قتل الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوّة، أولئك المجرّدون من السلاح ومن المال والذخيرة، ولا أحد من العرب يستطيع مساعدتهم، وما دامت «داعش» تستطيع وتهدّد حكّام الخليج وأبنائها بالقتل والدخول عنوة إلى الشعوب، فلماذا لا تتوجّه اليوم إلى الشر الأكبر الذي يجتمع عليه العرب أجمع؟ التوجّه إلى «إسرائيل» من أجل الدفاع عن فلسطين المحتلّة! أليس هذا أوجب الجهاد وأفضله؟ أم أنّ لديهم أجندات معيّنة ولا يستطيعون تغيير مخطّطاتهم؟
للأسف يا أمّة العرب، فنحن منذ نعومة أظفارنا نسمع عن مجازر إسرائيلية توجّه ضد الفلسطينيين، ولا نستطيع التحرّك أنملة واحدة، وفي كلّ مرّة نعقد الاجتماعات تلو الاجتماعات، وتليها تصريحات الحكّام والمسئولين باستنكار عمليات القتل البشع والتأكيد على الوحدة العربية في مقاطعة «إسرائيل»، ولكننا لم نجد من يقوم بردع هؤلاء عمّا يقومون به منذ عقود طويلة، حتى أصبحت قضيّة فلسطين قضيّة وقت، فالأجيال تتغيّر عبر الزمن، ولا نعتقد بأنّ جيل الألفية يحمل الهموم ذاتها لجيل الستّينات في قضيّة فلسطين، فطول المدّة وتكرار الألم والمعاناة والقصف والقتل، عوّدت الناس على مشاهدة المناظر واستنكارها فقط، من دون التدخّل في شئون «إسرائيل» ولا الضغط عليها!
وهاقد حانت اللحظة التي نجد فيها الفكر الداعشي لغزو الظالمين، وإن كانوا على صدق فإننا ننتظر توجّههم إلى غزّة للجهاد فيها حيث يوجد الظلم الأكبر، فأهل غزّة وفلسطين في انتظارهم من أجل تحريرها من الصهاينة! فهل نشهد يا «داعش» تغيير مساركم من الخليج إلى فلسطين، ونحن ننتظركم بعد ذلك في الخليج لمحاربتكم، فأنتم بالنسبة لنا إرهابيون بتصرّف، وغزاة من دون أخلاق!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|