جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
11-07-14 05:22
صرّح رئيس الهيئة المركزية بتجمّع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي يوم الأثنين (7 يوليو 2014)، عن مرئيات التجمّع حول الانتخابات، والحقيقة ما كنّا نود التوقف عند تصريحه أصلاً لولا تلك الجملة التي لفتت انتباهنا وكّررها أكثر من مرّة، عندما قال: «نتابع التطورات التي تشهدها البلاد على المستوى السياسي والأمني ومنها تلك المطالبة بمقاطعة الانتخابات إلى جانب التحريض على العنف، وهو ما لا يتناسب مع حرمة شهر رمضان الفضيل الذي يتطلع فيه الناس للتواصل والتراحم والتلاحم الوطني بدلاً من الأطروحات السلبية والتي تصب في مصلحة أعداء هذا الوطن».
ما هذه الخطبة العصماء للحويحي؟ وما دخل رمضان في الشأن السياسي؟ فمقاطعة الانتخابات أو المشاركة فيها حقٌّ أصيل للمواطن وحرّيته التي كفلها له الدستور، الذي يستمد قوّته من الشعب مصدر السلطات، فأن يأتي الحويحي أو غيره بإقحام شهر رمضان الفضيل والتحدّث عن التواصل والتراحم والأطروحات السلبية، فهو دليلٌ على اضمحلال الفكر السيّاسي لممثّل «أكبر» كتلة سياسية في البحرين!
وأيضاً سؤالٌ آخر: لماذا التكرار حول عدم المقاطعة؟ هل نشمّ رائحة خوف من قبل الحويحي بعدم قناعة الشارع البحريني بشقّيه من جدوى الانتخابات والمجلس؟ ونحن لا نستغرب مقاطعة الناس للانتخابات، فلقد زادت الهوّة بين المواطن والمجلس بعد إخفاقاته المتعدّدة، وآخرها سحب صلاحيّاته المحدودة والمكبّلة أساساً بمجلس الشورى المعيّن!
والمواطن دائماً يتساءل: لماذا أُشارك؟ ما الفائدة من المشاركة في الانتخابات؟ هل ليأتي أعضاء مجلس جدد وبنفس البساط ليستفيدوا على ظهورنا؟ هل أشارك من أجل إدخال حفنة من المتمصلحين الذين سيعملون ليل نهار من أجل مصالحهم الشخصية ويتركوا مصالح الوطن وأهله؟
كذلك يتساءل المواطن البسيط: لماذا أشارك يا الحويحي؟ ومجلس موديل 2010 - 2014 لم يستطع تحسين وضعي المعيشي، أو زيادة راتبي حتى بنسبة 10 %، وهذا أقل مطالبة يطالب بها المجلس ويتم رفضه! وقد وعدتَ الناس يا ممثّل تجمع الفاتح مع رئيسك، شعب الفاتح بزيادة الرواتب ولكنّك خذلتهم كالبقية!
ويستطرد المواطن البسيط: لماذا أشارك يا هذا والنوّاب يستميتون في الدفاع عن الحكومة ومصالحها؟ فأنا لم أجدهم يدافعون عن المواطن ولا عن حقوقه ولا عن مقدراته، فكل شيء سنّوه كان خلاف مصلحة المواطن، وآخرها قانون الجنسية!
فقط حتى يكون لديك علم يا رئيس الهيئة المركزية بتجمّع الفاتح ورئيسك وأعضائك، عمّا يتكلّم عنه المواطنون كلّ يوم عن ضعف المجلس في استرجاع أملاك الدولة (بعد أن اتّفق أعضاء «الوفاق» وبعض أعضاء «الأصالة» في حادثة فريدة جدّاً من نوعها حول التحقيق في أملاك الدولة)، ويتكلمون في المجالس عن الـ 16 مليار التي ذهبت أدراج الرياح من أموال النفط وفرقية البرميل الواحد، أمّا فساد ألبا/ ألكوا فإنّ النّاس تأكّدوا بأنّ القضية ضاعت، والمجلس محلّك سر عنها!
أما ما يضحك المواطن ويجعله لا يفكر بالمشاركة في الانتخابات هو تقليص المجلس لصلاحيّاته في استجواب الوزراء، فأي مواطن يرضى بزيادة الفساد وقلّة المحاسبة إن كان هناك محاسبة، فمجلس ضعيف كهذا جّل ما يستطيعه هو قلب الحقائق، فبدل أن يستجوب وزيراً ويعزله يستجوب نائباً ويعزله ويحوّله إلى التحقيق!
نعم يا الحويحي، نكرّرها لماذا الخوف من مقاطعة الانتخابات؟ ولماذا جعلتها أطروحات سلبية؟ فهل أنت ضد الحركة الديمقراطية؟ هذه هي الديمقراطية يا أخي، مواطن يشارك ومواطن يقاطع، مواطن يعي بأهمّية صلاحيات المجلس ومواطن لا يهمّه إلا أن يكون إمّعة يتبع من يحاول تضليله!
ولتعلم بعد سحب صلاحيات المجلس وجدنا بعض النوّاب الحاليين يكتبون ويصرّحون بأنّهم بريئون من هذه القرارات المشينة للمجلس، وبعدها قام نوّاب سابقون يُحسبون على جمعية «الأصالة» بالتصريح لمقاطعة الانتخابات، وذلك لعدم زيادة صلاحيات المجلس بل تقليصها، فهم يدركون أكثر من الآخرين أهمّية هذه الصلاحيات، ولا ننسى تصريح النائب خليل المهنّدي عضو جمعية الأصالة (والبحريني سابقاً) في سنة 2006، عندما قال بأنّه لن يشارك إذا لم تتعدّل اللائحة الداخلية للمجلس، فيستطيع الأعضاء مباشرة حقوقهم وسلطتهم من أجل رفاهية المواطن!
إنّ عدم المشاركة ليست حصراً على المواطن البسيط فقط، وليست حصراً على المعارضة فقط، ولكن عدم المشاركة تشمل الجميع النوّاب والشارع البحريني بأجمعه، فهل تستطيع إقناعهم بأنّ هناك قانوناً من فوق بإرجاع صلاحيات مجلس 1973 كاملة غير منقوصة، حتى ترجع الحقوق جميعها؟
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|
الرئيسية
الصور
المقالات
البطاقات
الملفات
الجوال
الأخبار
الفيديو
الصوتيات
0 | 
0 | 
904
