صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 29 مارس 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

04-07-14 09:55


قصّة غريبة جدّاً أخبرتنا بها إحدى الأخوات، وطلبت منا مناشدة وزارة الداخلية في معضلتها. قصّة لا نصدّق أن تكون في مملكة البحرين، وتصلح لفيلم سينمائي أميركي، وتبدأ القصّة يا وزارة الداخلية كالتالي:

قبل عام تقريباً، وبالتحديد قبل شهر رمضان المبارك، دخلت المرأة غرفة نومها في تلك الشقّة القاطنة بمدينة عيسى، ولاحظت انفتاح نافذة الغرفة، وفجأة سمعت صوت وقعة قوية خارج الشقّة، ولم تعر الموضوع اهتماماً، ولكن بعد فترة قصيرة وبينما كانت ترتاح في غرفتها، لاحظت انفتاح النّافذة مرّة أخرى، وكان الوقت بعد منتصف الليل بساعتين، والله العالم بحالها وحال أسرتها، فلقد راعها ذلك المنظر المخيف، وهي الآمنة في بيتها مع أطفالها!

وعندها قامت بالاتّصال بمركز شرطة مدينة عيسى، وطلبت منهم الحضور، إلاّ أنهم رفضوا وطلبوا حضورها لتقديم بلاغ، وفي ذلك الوقت لم تستطع الحضور بسبب الخوف والروع والألم النفسي الذي هالها وهال أسرتها. وفي صبيحة اليوم التالي ذهبت لتقديم البلاغ، ووعدوها بعد البلاغ بحضور دورية لملاحظة المكان، ولم يحضر شرطي واحد من أجل معاينة تلك الشقّة! وقد نُسي الموضوع تماماً، فمن هي تلك المرأة حتى يهتز مركز شرطة مدينة عيسى ويهرع من أجلها؟ أهي من الـ (VIP )؟ أهي من أصحاب المال والأعمال؟ هل هي من المشاهير؟ كلاّ، إنها امرأة من عامّة الشعب، حالها كحالنا جميعاً، وما نقول إلاّ «جارك الله يا الفقير»!

على العموم بقيت الأسرة تعاني الألم النفسي والخوف وعدم الأمان في بلد الأمان، أيعقل ذلك يا وزير الداخلية؟ من سيعوّض هذه المرأة وأطفالها وأسرتها ويسكن روعها ويطمئن خوفها وعدم الأمان وعدم الثقة، خصوصاً أنّ الموقف تكرّر مع شقّة الجيران، إذ فتح ذاك المهووس نافذة الحمّام ورأت صاحبة الشقّة يده، وهرولت لإخبار زوجها، ومباشرة ذهب زوجها لشقّة تلك المرأة التي حدث معها الموقف، حتى يتأكّدوا إن حصل لأهل الشقة نفس الموقف، وخرج الجميع من المبنى ليبحثوا عن المجرم، فالشرطة خذلت أصحاب الشقّة، فلماذا يتكبّدون عناء الذهاب مرّة أخرى لتقديم بلاغ آخر، وجيرانهم لم يحصلوا على حق ولا باطل من مركز الشرطة؟ ولكن قام أصحاب الشقق بإخبار صاحب البناية حتى يضع حاجزاً حديدياً، من أجل الشعور بالأمان ولو قليلاً.

ومرّت الأيام، وقليلاً قليلاً تقبّل أصحاب الشقق مكانهم، مع أنّ الخوف والتوجّس مازال يلازمهم، خوف من المجهول، وخوفٌ من التعرض لأعراضهم أو أبنائهم، ولولا الحال المتردّي لأبناء الطبقة المتوسّطة بالانشغال في الديون، لكانوا من أوّل من انتقلوا إلى منطقة أخرى وليس مبنى آخر!

ولكن فجأة حدث ما لم يكن في الحسبان! لم يكن في حسبان مركز شرطة مدينة عيسى ولكنه كان في حسبان أهل المبنى، استأنف المجرم المجهول أنشطته المريضة بالتعرّض لأعراض الناس، وقام في شهر يناير هذا العام بثقب نافذة إحدى الشقق بالبناية المجاورة، ولم يكن أحد هناك، وما أن وصل أهل البيت حتى لاحظوا أن النافذة مثقوبة، وبصمات المهووس في كل مكان، فأبلغت الشرطة وحضروا هذه المرّة خلال 3 دقائق، ورفعوا البصمات تلو البصمات، وإلى اليوم لا يعلم أحد هوية صاحب هذه البصمات إلاّ الله!

وبسبب هذا السطو على الحرمات وعلى الشقق، قام صاحب البناية الأخيرة بتركيب كاميرات حول المبنى، للمحافظة على أمن وسلامة المكان، ما دام رجال الأمن غير قادرين على ذلك.

وفي أحد الأيام تم ملاحظة تحرّك شخص عبر الكاميرا، ولكن لم يلفت انتباههم، وفي اليوم التالي تكرّر الموقف، فترصّدوا لهذا المجهول، وعندها لاحظوا بأنّه يقوم بحركات تخلّ بالآداب، ويكشف عن عورته، وكان يتجسّس على صاحبة تلك الشقّة التي بدأنا قصّتها عن العام الماضي! هي نفسها المرأة التي قدّمت بلاغاً وتمّ إهماله من قبل مركز شرطة مدينة عيسى!

على العموم يا وزارة الداخلية، من هذه القصة كلّها ما أضحكنا وأحزننا وأبكانا عدم اهتمام مركز الشرطة بما تتعرض له أعراض الناس في هذه الحالة، وقد اتصلت المرأة ذاتها وطلبت حضور الدورية، ومرّة أخرى لم يحضر شرطي واحد مثلما حدث العام الماضي، إلا أن الشرطي الذي ردّ على مكالمتها قال لها: (تعالي إنتي وقدّمي بلاغ وجيبي السيدي معاج)!

وزارة الداخلية اعذرونا، فلا يصح إلاّ الصحيح، أينكم اليوم من تلك المرأة والمرأة التي بعدها والمرأة بعدها، فلقد تطاول مهووس مجهول على حرمات الناس، وأنتم أولى بكشفها والاهتمام بها، خصوصاً أننا نلاحظ اصطيادكم للخلايا الإرهابية في أقل من 24 ساعة، ويستعصي عليكم معرفة رجل مهووس غير محترف في فن التجسّس على أعراض الناس! وجمعة مباركة!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 887



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى