صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 26 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

03-07-14 12:30

للأسف أصبحت لغة تشجيع القتل والاعتداء والسب والشتم والتلفّظ بالقول السيّئ والقذف متواردة بيننا، ونحن لا نستغرب إن كانت في بلدان أخرى تعمّها الفوضى، وتشيع بين طوائفها لغة الإرهاب، أما في البحرين، فإنّنا نستنكر على البعض سعادتهم على القتل أياًّ كان سببه، والاعتداء أيّاً كان غرضه. وكذلك نستغرب ونتعجّب من دخول الشتم والقذف عالمنا البحريني البسيط، فأصبحت اللغة الدارجة إذا ما ذكرنا اسم أحدهم «الله يلعنه»، وكل هذا باسم الدين!

أهذا هو دين محمد (ص)؟ أهذه هي رسالته التي أنزلها الله عليه قبل 1400 سنة؟ ندّعي بأنّنا مسلمون ولكن لا يسلم أحد من لساننا ويدنا؟ هل أصبحت دماء الناس رخيصة إلى هذه الدرجة؟

أحدهم قال لنا بأنّه يتمنى أن يضع الفئة الضالة في «جالبوت» ويرسلهم إلى إيران! ونحن نسأله ونسأل غيره: أتستطيع فعل ذلك؟ وهل هذا ما تريده؟ وهل من الأفضل إدخال تنظيمات أخرى، كلّ تنظيم يقتل أصحاب الفئة المغايرة وانتهى؟

كم سنستغرق ونهدر من وقت في بث الكراهية والأحقاد باسم الدين؟ وهل لدينا الطاقة الكافية والإهدار الكافي في الاقتصاد والسياسة من أجل مشاعر فردية تحوّلت إلى جماعية؟ إننا نخسر كل يوم، نخسر الكرامة، ونخسر الوحدة الوطنية والوئام، وهما قواعد رئيسية في استقرار أية دولة.

«لما إيي العيب من أهل العيب مو عيب»! ولكن لما «إيي العيب» من رجال كنّا نظنّهم نعم الرجال ويخذلون شارعهم فهذا هو مربط الفرس، وهو أحق بأن نجتمع جميعنا ونتوحّد ضدّهم، وما ترّهات «جالبوت إيران» وغيرها إلاّ فقّاعات استوردوها لمصلحتهم الشخصية، بغية استخدام سياسة «فرّق تسد»، تلك السياسة البريطانية التي تخدم مصالحهم فقط، لا دين ولا مواطنين ولا وطن!

العراق الجريح أنموذجٌ للتناحر وعدم الاستقرار، سورية التي تم تدميرها بالكامل من قبل النظام و»داعش» وغيرهم، ولنسأل أنفسنا من هذا كلّه: من استفاد من قطعة «الكيكة»؟ ومن هو ذاك الذي يتجرّع المر منها؟ أو تعلمون من؟ إنه «المواطن البسيط الكادح»، الذي يحمل همومه الشخصية وهمومه الاجتماعية، وأضاف أهل الشر إليه همومه الوطنية عن طريق تمزيق الأوطان!

لا نريد للوطن أن يتمزّق بين سنّة وشيعة، فئة وفئة، ناس وناس، نريد وطناً تنتشر فيه العدالة الاجتماعية. وطنٌ نحبّه ونخلص له ولا نشعر فيه بأنّنا مواطنون من الدرجة الثانية. وطنٌ لا يعرف الطبقية ولا الإثنية ولا القبلية. وطنٌ يرفع الجميع ويعطي الجميع ويرقى بالجميع، فهل لنا الحصول عليه في يومٍ ما في ظلّ الأزمات التي نواجهها كل يوم؟ نحن نظن بالله الخير، فهو القائل في الحديث القدسي: «أنا عند حسن ظن عبدي بي».

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 933



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى