صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 19 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

26-06-14 05:20

يا سعادة النوّاب (موديل 2010 - 2014)، أوتعرفون عن دموع التماسيح شيئاً؟ إن التماسيح عندما تتحفز للانقضاض على فريستها تتكون لديها طاقة هائلة، وباعتبار أن جلد التمساح مكون من طبقات سميكة من أصداف صلبة، فهذا يعني أنه لا غدد تعرق في جلده لإفراز العرق المتشكل في جسمه نتيجة الطاقة، وهو عندما يفتح فكه الطويل فإن منطقه التمفصل في هذا الفك تضغط على الغدة الدمعية فتتساقط الدموع بغزارة ويظهر التمساح وكأنه يبكي، ولذا يطلق هذا التشبيه على أولئك الذين يذرفون الدموع الكاذبة!

ولكن دموعكم يا نواب الشعب ليست كاذبة على الإطلاق، وحاشى للتمساح أن يصل إلى ما وصلتم إليه من دموع!

إنّ دموعكم غير الصادقة سوف تنطلي على كثير من بسطاء الشارع الصامت في الشأن السياسي والاجتماعي، ولكن هيهات تنطلي على التاريخ الذي دخلتموه من أوسع أبوابه في مؤازرة الفساد ونزع حقوق المواطنين والدفاع المستميت عن الحكومة والوزراء، ونذكّركم بأنّ هناك فئة من الشارع الصامت لم تعد صامتة، ونحن من خلال هذا المقال سنذكر دموعكم الزائفة في القليل من الكثير من أفعالكم التي يخجل منها المواطن ويحتقرها.

-1 انتهاك الدستور من خلال إلغاء مجلس بلدي العاصمة، الذي يُعتبر أوّل مجلس على مستوى الخليج العربي، إذ كان منذ بدايات عشرينات القرن الماضي.

-2 بعثرتكم لأملاك الدولة وعدم الأخذ بتوصيات لجنة التحقيق في أملاك الدولة، عندما قال سعادة الرئيس مقولته الخالدة: «ليست من شيم العرب».

-3 سكوتكم عن مليارات الشعب البحريني في قضيّة فساد ألبا/ ألكوا، والتي ذرفتم فيها الدموع للدفاع عن المتهمين بالفساد، في حين أنّ القضية مازالت تتداول بين أميركا وبريطانيا، وتمّت إهانة الشعب عندما قال المتّهم الرئيسي في بريطانيا بأنّ الفساد هو سلك البلد.

-4 رأينا دموعكم عندما تكلّم فضيلة الشيخ النائب عادل المعاودة فوق المنبر عن فرقية أموال النفط (والتي تعد بمليارات الدولارات)، وتعجّب وتساءل أين تذهب هذه الأموال، ولم نجده يعتلي منبر البرلمان ليتعجّب ويتساءل ويسائل ويسترجع هذه الأموال.

-5 ولا ننسى مشاهدتنا لدموع الدم وهي تنزل من عيونكم الكريمة، عندما تكلّم النائب محمد العمادي عن الـ 16 مليار، وإجابة الوزير بابتسامة باردة ملؤها احتقار هذا المجلس بمن فيه، وسكوتكم عنه على رغم عظم هذا الفساد الذي يؤثّر على الاقتصاد وعلى دخل المواطن البحريني.

-6 دموعكم كانت كالنهر عندما تهدّد الأمن الوطني البحريني والخليجي من قبل بارات حزب الشيطان التي تحدّث عنها النائب عبدالحكيم الشمّري، وعندما نوّه عن الضباط المتورّطين في تلك الشبكة من خلال الدعارة والخمر وتجنيدهم لحزب الله، ولم نرَ مقصلة المجلس على وزير الداخلية!

-7 أما دموعكم لطرد النائب الفاضل مهنا التميمي فإنّها دموع تعدّت دموع التماسيح، وذلك بسبب انتهاككم الصريح للدستور وللعدالة وللقضاء وللدين (إن كنتم تتذكّرون الدين)! فما أن فتح التميمي فمه عن وضع السجون والمساجين التي تكلّمت عنها أمانة التظلمات قبله، حتى استأسدتم في التوقيع على طرده، ومن ثمّ تحويل التواقيع إلى اللجنة المختصّة، وجميع من في اللجنة المختصّة هم أنفسهم من وقّعوا على عريضة طرد التميمي، وإذا خصمك القاضي فمن تقاضي! نتمنى من المحامين الشرفاء رفع قضية في المحكمة الدستورية بمدى قانونية طرد التميمي، نسأل الله أن يحفظه من كل سوء يراد به.

-8 لا ندري إن أصبحت الدموع بحاراً بعد رقم (8)، فخلال شهر واحد أصدرتم من القوانين الشيء العجاب في تقليص الحرّيات وصلاحيّاتكم، حتى أنّ مجلس الشورى تباكى على وضعكم المزري في تقليص الصلاحيات المقلّصة أصلاً.

-9 المضحك عند بكائكم رفض الحكومة مشروعكم في زيادة رواتب الموظفين العموميين بنسبة 20%، وكذلك القرارات الإسكانية بفصل راتب الزوج عن الزوجة ورفع الحد الأدنى، وافقت على جميع مشاريعكم الأخرى التي تصب في مصلحة الحكومة وتضر المواطن والمجلس!

بعد هذه الإضاءات، نسأل الرأي العام خصوصاً الشارع الصامت: من أخطر وأخبث: دموع التماسيح أم دموع النوّاب؟ الانتخابات قادمة، ولا ندري إن كان هناك من سيصوّت لمن سلبه حقّه وحق أبنائه وحق عيشه الكريم من المال والحقوق والكرامة! فيكفي أن تعلم بأنّ شيئين من الفساد لو وزّع على الشعب، لأصبح لكل أسرة 100 ألف إلى 150 ألف دينار، فهل ستنتخبون هؤلاء مرّةً أخرى؟ ننتظر!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 903



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى