جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
19-06-14 04:51
طالب النائب خالد المالود في جلسة النواب الثلثاء الماضي (17 يونيو/ حزيران 2014)، بطرد السفير الأميركي من البحرين، على خلفية ما أثير عن وثيقةٍ تشير إلى تدريب الحكومة الأميركية لمعارضين وحقوقيين في البلاد.
وبين ما طالب به النائب المالود وبين ما طالب به رئيس ائتلاف تجمّع الوحدة الوطنية، فإنّنا نقول لهم: «هيّا اطردوا السفير الأميركي حالاً! لكن لا تنسوا إغلاق السفارة الأميركية كذلك، وإغلاق القاعدة الأميركية في الجفير التي تتوسّع كل يوم، ونحن بانتظار هذا اليوم المشهود»!
الجميع يعلم بأنّ طرد السفير الأميركي من البحرين وإغلاق السفارة والقاعدة الأميركية هو أمر شبه مستحيل، فلقد صرّح وزير الخارجية الشيخ خالد آل خليفة مئات المرّات بأنّ العلاقة بين البحرين وأميركا علاقة صداقة متينة، ونعلم بأنّه ليس هناك أحد يستطيع كسرها أو تفكيكها، وما هذه «الطنطنات» إلاّ من أجل تضليل المواطن العادي عن همومه الرئيسية، وإلاّ فإنّ حكومة البحرين أولى من التجمّع ومن النوّاب بطرد السفير وإغلاق السفارة والقاعدة الأميركية، وحكومة البحرين لها باع طويل في السياسة، وتعلم تأثير الطرد والاغلاق على المنطقة، ومازالت الحكومة بمعيّة السفارة الأميركية في تعاون عميق بشتّى المستويات، فهل نصدّق علاقة الحكومة بالأميركان أم نصدّق التجمّع الذي خذل الناس، أم النوّاب الذين تنازلوا عن صلاحيّاتهم؟
إننا في هذا المحفل لن نصدّق إلاّ حكومتنا، فهي أعلم بالخبائث وبالوثائق التي تصدر من الولايات المتّحدة الأميركية، فالسفير توم كراجيسكي ما هو إلاّ موظّف لدى إدارة أوباما، ويقوم بما تمليه عليه بلاده، ولو أخلّ بأي شيء فإنّ حكومته هي أوّل من سيقتلعه من السفارة! هل وضحت الفكرة يا سعادة النوّاب ويا تجمّع الفاتح!
لا نريد مهاترات وكلاماً في الهواء، نريد فعلاً على الأرض، فإن كان رئيس الوحدة الوطنية وسعادة النوّاب يرون بأنّ أميركا خائنة وأنّ هناك وثائق وتقارير تُدار من تحت الطاولة، فإنّنا بانتظار مسيرة جماهيرية حاشدة لا تقل عن 100 ألف من أهل الفاتح، ليطالبوا بطرد السفير وإغلاق السفارة والقاعدة، لا تواقيع تذهب وراء الشمس أو جملاً سمجة تنطوي على البسطاء فقط، فهذه هي اللحظة المناسبة لإثبات المواقف! ونحن نشك في إثبات مواقف النوّاب الذين تخلّوا عن صلاحيّاتهم، ومواقف ائتلاف تجمّع الفاتح الذي لم يستطع تمرير طلب من المطالب التي لا نعرفها حتى الآن!
وكما قال وزير مجلسي الشورى والنوّاب عبدالعزيز الفاضل: هناك أمور كثيرة لها أصول وجذور، والدول الكبيرة عندها مقولة لا يوجد صديق دائم وعدو دائم بل مصلحة دائمة، وهذه سياسة عالمية معروفة. المهم تعزيز الوحدة الوطنية حتى لا نسمح بشق الصف، وخلق الفتنة التي هي أشد من القتل، وكلما سعينا إلى تعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة فهذه طريق النجاح الصحيح، المؤامرة ستستمر.
وعليه فإنّ المصلحة الدائمة بين الخليج وأميركا لا تشوبها شائبة، ولا تتأثّر بجمع قليل من الناس يطلقون أقاويل أو يردّدون طلب طرد السفير، لأنهم ببساطة أثبتوا للجميع بأنّهم مجرّد ظاهرة صوتية لا أكثر، وهذه الظاهرة لا تُسمع وليس لها أهمّية، فهي هيّنة ليّنة تشكّل كيفما يشاء صاحبها، ورحم الله المتنبّي عندما قال:
من يهُن يسهل الهوان عليه ما لجرحٍ بميّت إيلامُ!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|
الرئيسية
الصور
المقالات
البطاقات
الملفات
الجوال
الأخبار
الفيديو
الصوتيات
0 | 
0 | 
916
