جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
20-05-14 02:37
شاهدنا بقلوب حزينة مقطع ذلك الشاب البحريني الذي مزّق جوازه أمام الملأ، ليثبت أنّه قادم إلى وطنه بالسلاح وليس بالجواز. هذا الجواز الذي له معنى في قلوبنا جميعاً، يؤثّر فينا من يقوم بتمزيقه ويرميه على الأرض، نقول له ولغيره هذا الجواز الأحمر «فوق راسنا» وفوق «راس» الجميع!
ومناسبة الحديث مقطع فيديو انتشر أمس الأوّل (الأحد 18 مايو/ أيار 2014)، على شبكات التواصل الاجتماعي، شخصاً ينتمي إلى «تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام» (داعش) يحمل الجواز البحريني قبل أن يمزقه ويرميه ويضعه تحت قدميه، وذلك بعد أن توعد البحرين بـ «الأشلاء التي يتقرب بها إلى الله تعالى»، في إشارة إلى «التفجيرات»، وهذا إن دل على شيء فإنّما يدل على حالات غسل الدماغ، لإبعاد المواطن عن حبّه وانتمائه لوطنه.
لا يُعقل أن نقف ونشاهد بأم أعيننا أبناءنا وهم يُغرّر بهم، ونعلم بأنّ الله لا يرضى عمّا تفوّه به الشاب ولا غيره، فالوطن غالٍ ولا يعوّضنا عنه لا مال ولا دم ولا جاه، ومهما بعدنا عنه، فحنيننا واشتياقنا يرجعنا له.
هذا الشاب الصغير ليس أوّل من غُرّر به باسم الشهادة وبمسمّى الدين، ونتمنى أن يكون الأخير، فمن يقوم بهذا العمل ليس الشاب وإنّما من خلفه من أولئك الذين باعوا الأوطان واستفادوا من الشباب، وبحثوا عن نقطة في قلوب هؤلاء الشباب من أجل تضليلهم وإبعادهم عن أوطانهم.
يقول الشاب: أطلقت السلطة في البحرين تهديداً يعطون فيه المجاهدين النافرين لساحات الجهاد في أرض الشام أسبوعين، إما أن يعودوا إلى البحرين أو سيتم سحب جنسياتهم، وذلك في إشارة إلى بيان وزارة الداخلية الصادر في (27 مارس/ آذار 2014) والذي أمهلت فيه البحرينيين المنضمين إلى جماعات قتالية في الخارج، مدة أسبوعين للعودة إلى البحرين، مهددة بإجراءات إزاءهم قد تصل إلى إسقاط الجنسية. وتابع «أما علمتم أننا في دولة الإسلام في العراق والشام (داعش) ركنّا جناسيكم (جنسياتكم)، أما علمتم أننا تبرأنا منها، أما علمتم أنكم وجناسيكم وقوانينكم ودساتيركم وتهديداتكم تحت أقدامنا»، مشيراً إلى أن زعيم تنظيم (داعش) أبوبكر البغدادي «علمنا ألا نعترف بحدود سايكس بيكو الخبيثة»، مؤكداً أن «داعش» ستتمدد إلى دول الخليج العربي.
ونحن نقول له: هداك الله وأصلحك، إننا مع وطننا لا نبيعه لا بالغالي ولا بالرخيص، إننا إذ نريد الموت فإننا نريده في وطننا، ولن نجاهد إلا فيه ومن أجله، واعلم يا ابني بأنّ الله سيحفظ أرض البحرين وأهلها وقيادتها من داعش وغيرها، لأنّ الله لا يرضى بما يصنع هؤلاء المتطرفّون في دينه، ولا يرضى بإزهاق الأرواح البريئة على أرضه، فإن قدمتَ إلينا تائباً فجميع أهل البحرين معك، وإن قدمتَ إلينا قاتلاً فليقاتلك الله قبل قتالنا لك أنت وداعش.
يا أهل البحرين انتبهوا من أولئك الذين يستفيدون من شبابنا ليضلّلوه عن وطنه، وحاذروا تلك الشرذمات الخطرة التي تفتك بوطننا الغالي، فدين محمّد (ص) بدأ برسالة سلام، ولم يبدأ بالسلاح ولا قتل الأرواح، ونوّروا الأبناء والأجيال بما يصنعه الإرهاب في الأوطان، فإنّه إن قدم إلينا لن يجلب لنا إلا الخراب والدّمار!
هذه رسالتنا إلى ذاك الشاب البحريني الذي أهان جوازنا الأحمر، وهويّتنا العربية البيضاء، ويشارف على الموت من أجل «داعش الغبراء»، وليصبّر الله أهله في مصابهم الكبير، ونعلم ما يمرّون به من مرارة وألم وخوف، وليحفظ الله أبناء البحرين جميعاً من شرّ اسمه «داعش اللا اسلام»!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|
الرئيسية
الصور
المقالات
البطاقات
الملفات
الجوال
الأخبار
الفيديو
الصوتيات
0 | 
0 | 
932
