صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الثلاثاء 16 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

19-05-14 06:14

نخطو خطوة للأمام من أجل المصالحة والحوار الوطني، ثمّ نخطو خطوات للخلف والتخلّف غير راضين عن تلك المصالحة ولا ذلك الحوار! ومناسبة الحديث تكرار حوادث الانفجارات في البحرين، ولا نعلم أسبابها وإن تعدّدت الأقاويل!

لا نريد أن نخطو خطوات للخلف من أجل البحرين، بل نريد المصالحة والحوار الوطني بأقصى سرعة، من خلال المفاوضات التي تتم بين الطرفين المتنازعين، فالأزمة لا تفيد أحداً غير فئة المتمصلحين والفاسدين والمؤجّجين.

هانحن نشهد انفجاراً آخر يودي بحياة شاب في ريعان الشباب، وهانحن نحصد الخسائر كل يوم، لماذا نستمر في مسلسل المشاهدات فقط؟ ولماذا لا يخطو الحوار إلى خطواته الصحيحة؟ وهل هناك من يريد لهذا الحوار الفشل والموت؟ أم أنّنا نتوهّم التأخير والتماطل!

حقيقة رئيسية لابد لنا أن نعلمها، نحن جميعاً شركاء في الوطن شئنا أم أبينا. نحن جميعاً معاً ولن يذهب أحدنا إلى المرّيخ للعيش فيه. نحن كلّنا نسمّى في النهاية «بحرينيين» لا غير، ومهما سافرنا أو رجعنا جوازنا الأحمر هو نفسه عند كل مواطن سُمّي بهذا الاسم.

ما يحزن هو عدم وجود ثقة بيننا جميعاً، وما يُحزن أكثر أننا نقسّم مجتمعنا إلى طبقات، في حين أننا لا نختلف عن بعضنا البعض، ولكن هذا هو طبع البشر... يحاول دائماً التميّز على غيره ولو بشيء ليس له دخل فيه، فهو قدر الله أن نكون سنّة أو شيعة، أو نكون يهوداً أو نصارى... إلخ.

البحرين تنتظر منّا الكثير، وأوّل ما تنتظره هو التعايش مع بعضنا البعض كما قامت الشعوب الأخرى بالتعايش، كايرلندا الشمالية على سبيل المثال، التي طحنتها الفرقة بين المواطنين لعشرات السنين، وما أن بدأت المصالحة الوطنية في 1998 حتى بدأت تنهض من جديد، ونتمنّى ألاّ يقوم أولئك المدسوسون المتمصلحون بتأجيج الوضع من أجل مآربهم الشخصية البحتة.

الوطن يحتاج شركاءه جميعاً في تحقيق اللحمة الوطنية، والوطن يحتاجنا جميعاً من أجله اليوم، ونعلم بأنّ من يريد الإصلاح والمصالحة والحوار والتفاوض، لا يسعى إلى التأجيج ولا التقسيم، ولا إلى رؤية النّاس على أساس انتماءاتهم.

إنّنا في وضع حرجٍ في هذه اللحظات، فبين التفجيرات وبين التقسيمات، وبين الحوار وبين المنازعات، نعلم بأنّ الحل هو أمامنا في المصالحة، والجميع على وعي بها وينتظرها من خلال تحقيق المطالب المشروعة التي تستطيع جميع الأطراف التوافق عليها، فهي ليست بتلك الصعوبة أو الاستحالة حتى لا تتحقق!

من أجل البحرين نريد لكل من يقول «أنا بحريني»، أن يعي هذه الكلمة جيداً، وأن يُخرس تلك الأبواق التي تدعو إلى التناحر والإبعاد، فنحن لا نريد لأجيالنا العيش بنفس الطريقة التي نعيشها اليوم ونشهد مضارها كل لحظة من لحظات حياتنا!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 955



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى