صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 25 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

11-04-14 05:04

صرّح وكيل وزارة العدل والشئون الاسلامية والأوقاف الشيخ فريد المفتاح عن إجراءات سيقدمونها للحكومة، لوقف الخطب التي وصفها بـ «التكفيرية»، و«أصوات النشاز» التي تحرّض على بغض طائفة من الناس وتكفيرها وسبّها. وإذ نشكر الشيخ فريد المفتاح على هذا التصريح والعمل به، إلاّ انه دليل اعتراف الدولة بخطاب الكراهية المُمنهج، والذي لمسناه من خلال المنابر والخطب الدينية، وقبل هذا وجدناه عملاً رسمياً من خلال التلفزيون الرسمي في البحرين!

نحن مع هذه الخطوة الجريئة، ولا ندري إن كانت ستستمر أم ستتوقّف، لأنّ بعض الناس أسعدها الهجاء والسبّ لفصيل كبير من المجتمع البحريني، وتنفّس البغض والكره والحقد، وإلى يومنا هذا نجد هؤلاء يطرقون بمطرقة الطائفية جميع الأبواب، ويدعون إلى بغض طائفة دون غيرها.

وعلى رغم الكلام البواح والمؤلم لمكون يُعد نصف المجتمع البحريني إن لم يكن أكثر، فإنّنا لم نشاهد وزير العدل ولا وزير «الحقوق» ولا المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان ولا اللجان التي شُكّلت لتقرير بسيوني، تعتذر أو توقف أحدهم عن التحريض والسبّ والشتم العلني سواءً في التلفزيون الرسمي أو الخطب والمساجد والجوامع.

وقد أتى تصريح الوكيل المفتاح عن إجراءات لوقف خطابات الكراهية والتحريض على بغض طائفة من الناس، بعد نحو 11 شهراً من توجيه إدارتي الأوقاف السنية والشيعية إلى مخاطبة جميع الخطباء لضرورة الالتزام بالآداب الإسلامية السامية النبيلة التي تحفظ للخطبة مكانتها وقدسيتها، استناداً إلى نصوص الكتاب العزيز والسنة وعمل علماء وأئمة المسلمين في كل عصر ومصر.

11 شهراً يا سعادة الوكيل! نأسف فلقد سمعنا وقرأنا ورأينا بأمّ أعيننا وأعين الجميع خطاب الكراهية والحقد والتأجيج والتقسيم والشتم والسب والتكفير والتحقير لمدّة 38 شهراً تقريباً، ولم نجدكم تحرّكون ساكناً لوقف هذه الفئة التي تدمّر ولا تعمّر!

لا نتكلّم فقط عن خطباء الجمعة، فالمسألة طالت أكثر من ذلك، ووصلت إلى وزارات الدولة أيضاً، والجميع يظن أنّ هذا مجرّد كلام سيمحى بممحاة في يوم من الأيام، لكن ما لا يعلمونه هو أنّ الكلام أصبح أبعد من مجرّد شتم وسب، فوصل إلى الطعن في الشرف، وقد كنّا نتابع المسبّات والشتائم التي وصلت إلى أوجّها حتى بلغ الأمر إلى الطعن في العقيدة والدين.

يقول المفتاح إن تكرار بعض الخطباء للعبارات التي فيها سب وشتم لطائفة من الناس يعبر عن «ضحالة وسذاجة»، وهو أمر مرفوض، ونحن نقول بأنّ الشتم والسب «ضحالة» ولكنّه ليس سذاجة، لأنّه كان ولايزال تحت بصر الحكومة، فكيف يكون الشتم من خلال الطعن في الدين والشرف سذاجة؟

إن كان المفتاح يصف بضع الشاتمين بالضحالة والسذاجة، فما رأيه في سذاجة شبكات التواصل وعلى رأسها «تويتر»؟ نتمنّى من الشيخ فريد التعاون مع وزارة الداخلية من خلال توجيه الإدارة العامة للجرائم الاقتصادية، للقبض على كل من تسوّل له نفسه التعدّي على أصول الناس وحرّياتهم وأعراضهم وعقائدهم.

حيلة الضعيف الشتم والسبّ عندما لا يجد حلاّ آخر، أما حيلة القوي الحجة والبرهان والصبر من أجل الكرامة والحرّية، وهناك كثيرٌ من النّاس ليس لديه حجّة إلاّ الشتم والسب، حتى يبعد الآخر عن نيل حقوقه وكرامته وحرّيته، ولكن هيهات من أصحاب المطالب التراجع عن نيلها في يوم ما!

بعد هذا كلّه نود من وكيل وزارة العدل المشاركة في صنع تاريخ جديد للبحرين، من خلال محاسبة الجميع وليس الخطباء فقط، لأن العدل هو أساس الحكم، ولا يصح العدل في ترك هذه الشرذمة لتفسد ما بناه الأجداد.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 996



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى